0 تصويتات
في تصنيف مناهج بواسطة
شعر احمد بأنه ازعج والدته كثيراً ولكنه لم يعترف بذلك وهذا يدل على
شعر احمد بأنه ازعج والدته كثيراً ولكنه لم يعترف بذلك وهذا يدل على

خائف✓✓✓✓
متواضع
مغرور
خجول

مرحبا بكم طلاب وطالبات المدارس السعودية على موقعنا وموقعكم الداعم الناجح فمن هنااااا من موقع الداعم الناجح يمكنكم الحصول على كل اجابات اسالتكم وكل حلول الواجبات والنشاطات وكل ما يتعلق بالتعليم الدراسي لجميع المراحل الدراسية ٢٠٢٠ ١٤٤١ ---

كما يمكنكم السؤال عن اي شيء يخص التعليم او الواجبات من خلال التعليقات والإجابات كم يمكنكم البحث عن اي سؤال من خلال موقعنا فوق امام اطرح السوال

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
شطائر (الفشار)
الجزء الثاني
     فقال لها باستغرابٍ: لماذا يا أمي؟
     قالت له: أنا حُرَّة أضعُهُ أينما أُريدُ .
      رد قائلا: ولكن الرَّفَّ العُلوي عالٍ جدًا، ولن أتمكنَ من الوصولِ إليهِ إلّا بالسُّلمِ ، هذا المكانُ غيرُ مناسبٍ لوضعِ ملابسِ المدرسةِ.
فقالت أمُّهُ: وما الفرقُ؟ طالما أن الملابسَ في غرفتِكِ، فإن أيَّ مكانٍ سيكون مناسبًا كما قُلْتَ بالأمس.
فاضطَرّ أحمدُ إلى النُّزولِ إلى قبوِ المنزلِ ليُحضرَ السُّلَّم حتى يستطيعَ الوصولَ إلى ملابسِهِ، وعندما أرادَ أنْ يأخُذَ جوربًا وجَدَ أنّ الجواربَ ملفوفةٌ بلا نظام، وأن كل جورب يختلفُ عن الآخرِ، واستغرقَ وقتًا طويلًا ليجِدَ زوجًا من الجواربِ متطابقًا ومتناسقًا مع ملابسِهِ.
      عندها شَعرَ أحمدُ بمقدارِ الإزعاج الذي يسبّبَهُ لوالدته حينَ لا يضعُ الأشياءَ في مكانها الصحيح، لكنَّ كبرياءَهُ مَنَعَهُ من الاعترافِ بذلك، وذَهَبَ إلى مدرستهِ بصمت.
      وعند الظّهْرِ عادَ أحمدُ منهكًا وجائعًا من المدرسةِ، وتَوجّهَ إلى المطبخِ ليتناولَ غداءَهُ، فقدّمَتْ لَهُ أمّه الطّعامَ الذي أدهشَهُ فِعْلًا، فقد كان الغداءُ عبارةً عن شطائرَ (الفِشَارِ) والشّوربة المثلّجَة.
      قالَ أحمدُ: أمّي هذا غيرُ مناسبٍ أبداً !
      قالت له: وما هُو غيرُ المناسبِ؟ أنتَ تُحِبُ الشَّطائرَ، وتحب (الفِشَار)  فما المُشكلة؟ وأنتَ أيضًا تحب الشّوربة، وتُحِبُّ المثلجات، وما المانعُ أن نتنَاول الشوربة المثلجة؟
     فقالَ أحمدُ: (الفِشَار) ليسَ مكانُهُ المناسِبُ في الشطيرةِ، والشّوربة مكانها الفُرن حتى تكونَ ساخنةً ولذيذةً، وليس الثلاجةِ ، وليس مِن المعقول أنْ نتناول الشوربة وهي مُتَلَبِكّة على الخضارِ الجامدةِ بهذا الشكل ، إنّ منظرهَا منفرٌ جدًا يا أمي .
     فقالتْ الأم: أنا حرّة أضعُها أينمَا أردتُ، طالما أنّها كلّها في مطبخِي ، فلا فرْقَ بين الفُرنِ والثلاجةِ، ولا فرْقَ بين (الفِشَارِ) في الشطيرةِ أو في زُبدةِ الفُولِ أو الجُبْنَةِ ، في النّهايةِ حصلْتَ أنتَ على طعامٍ من أشياءَ تُحِبّها .
     فضَحِكَ أحمدُ، وقال: أمّي لقدْ فَهمتُ قَصدَكِ، سأضعُ الأشياءَ في مكانِها الصحيحِ.

للمؤلفة: أمل الصائغ ، رسوم: عفة الجديبي
مرحبًا بك إلى حلول، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...