روايه وقعت بيد من لا يرحم
الفصل الحادي عشر الجزء الثاني
عشق وجزاء
قضي جاسم الليل بأكمله يعمل على بعض الملفات الهامة لم ينتهي إلا مع ظهور أول ضوء النهار فلم يكن لديه وقت للنوم فعليه إنهاء الأعمال المتراكمة عليه حتي يتفرغ لمحبوبته.
جلس جاسم خلف مكتبه يريح ظهره قليلا فغفي من دون أن يشعر مكانه ، فدلفت تلك الحية للداخل فوجدته نائما فاستغلت الفرصة لتنفيذ مخططها الدنيئ الذي أرسلت لتنفيذه مقابل ثمن بخص لا يضاهي شيئا أمام تدمير سعادة قلبين أحبا بعضهم بشدة ولكن لم يحصدوا غير الفراق والوجع فكأن الحب أصبح جريمة يعاقب عليها بوجع الفراق ونار الشوق.
فاقتربت منه وجلست أمامه علي المكتب واقتربت منه حتي لحفت أنفاسها الساخنة بشرته البرونزية واقتربت منه حتي كادت أن تقبله ، ولكن فتح جاسم عينه حينما
شعر بأنفاس ساخنة على بشرته فكان متوقعا محبوبته ولكن صُدم حينما رائها أمامه فكانت قريبة جدا منه ، كاد جاسم أن يتحدث ولكن قاطعه دخول رنا
كادت رنا أن تتحدث ولكن صدمت من المشهد أمامها فكأن الصدمة ألجمت لسانها فلم تجد غير دموعها لتعبر بها عن وجعها فتحدثت ببكاء
رنا.... أن أناا آسفة ، ملقتش حد بره، أنا آسفة
حاول جاسم الحديث وشرح سوء الفهم ولكن لم تتدعي له الفرصة .
فتوجهت للخروج بدمع يمهد لوجع جديد .
حاول جاسم اللحاق بيها ولكنها اختفت من أمامها فعاد بغضب شديد واضح للعيان من نظرات عينه فلو كانت النظرات تقتل لكانت تلك الغبية في عداد الأموات الآن فهي وقعت في يد من لا يرحم.
صفعة قوية هوت علي وجهها فسقطت على إثرها فتحدث جاسم بغضب.... إنتي اتجننتى ، إنتي إزاي تعملي كدا لم يحصل على إجابة فصرخ بها بصوت كزئير تنين غاضب انطقي!!!
ولكن كان الصمت إجابتها فماذا تتوقع من إنسانة باعت ضميرها .
حاول جاسم السيطرة على غضبه فقال بعصبية مها!!!! عشر دقايق ومشوفش وشك هنا واياكي!!!! ألمحك هنا فاهمة ؟!
مها بخوف فهي لم تحسب رد فعله كهذا.... فاهمة!!!
غادر جاسم المكان بغضب محاولا إيجاد رنا لتوضيح الأمر قاطعه سكرتيرة والده تخبره بضرورة حضوره الإجتماع الآن ، حاول جاسم الرفض ولكن لم يستطع فتنهد بحزن واتجه لغرفة الإجتماعات فوجد والده وعدي هناك فأخذ مكانه ولكن ظل شاردا فعقله وقلبه برفقة محبوبته أيعقل أن تتركه وترحل مرة أخرى ؟! لا لن يستطيع العيش بدونها مرة أخرى ، لن يتركها تغادر مهما كلفه الأمر.
****************************
توجهت رنا إلي مكتبها لتخفي دموعها التي تنزل بانهيار فقلبها الصغير لم يعد يتحمل الحزن والوجع مرة ثانية ، حاولت ريهام معرفة ما بها ولكن لم تستطع فتركتها حتي تهدأ قليلا.
انتظرت رنا خروج ريهام وارتفع صوت نحيبها
ظلت علي هذه الحالة بعض من الوقت حتي افاقت على صوت هاتفها فوجدته رقما غير مسجل لديها تجاهلته عدة مرات ولكن مع إصرار المتصل اضطرت للإجابة فكفكت دموعها واجابت ولكن سرعان ما تحولت ملامحها الحزينة للصدمة فوقع الهاتف من يدها علي الأرضية الصلبة....
فها هي صدمة أخري قادمة باتجاها ولكن صدمتها هذه المرة كانت كالقشة التي قسمت ظهر البعير فانهارت تماما وصرخت باعلي صوت لديها فاسرعت ريهام إليها باقصي سرعة فوجدتها تجلس على الأرض تبكي بشدة فتوجهت إليها قائلة بقلق
مدام رنا حضرتك كويسة ؟! لم تحصل على إجابة فاقتربت منها أكثر حتي جلست بالقرب منها وامسكت يدها وتحدثت بخوف من هيئتها مدام رنا حضرتك كويسة ؟!
لم تتحدث رنا ولكن فجأة وقفت وخرجت متجه لمكتب أحمد العمري فهو من يستطيع مساعدتها في هذه المصيبة فتوجهت إليه ولم تستمع إلي نداءات ريهام المتكررة لايقافها
توجهت إلي مكتبه فحاولت الدخول فمنعتها السكرتيرة....
السكرتيرة.... مدام رنا أحمد بيه مش موجود جوا.
رنا ببكاء... فين ؟!
السكرتيرة.... عنده إجتماع مهم نص ساعة ويخلص
رنا ببكاء.... مينفعش لازم ادخله فورا
السكرتيرة... آسفة يافندم مينفعش.