اجمل خطبة عن عشر من ذي الحجة
اجمل خطبة عن عشر من ذي الحجة
تبدأ العشر الأوائل من شهر ذي الحجة 1442، يوم الأحد المقبل 11 يوليو 2021، إذ يستعد المسلمون في معظم الدول الاسلامية والعربية لاستقبال تلك الايام لما فيها من أجر وثواب عظيم عند الله تعالي، إذ يبحث أئمة المساجد عن خطبة لإلقائها على المجتمع للاستفادة ومعرفة فضل تلك الايام.
وتصدر البحث عن خطبة عن العشر من ذي الحجة قصيرة مكتوبة 2021، محركات البحث الشهيرة خلال الساعات الماضية، وذلك مع اقتراب عيد الأضحى المبارك حيث يحضر المسلمون حول العالم الاضاحي لنيل الاجر والثواب من الله تعالي، إذ تنشر لكم وكالة سوا الاخبارية عبر المقال التالي خطبة بعد نقلها من مصادر دينية.
الأولى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَيَّأَ لِعِبَادِهِ مَوَاسِمَ الطَّاعَاتِ، وَرَغَّبَ لَهُمْ فِعْلَ الصَّالِحَاتِ وَالْقُرُبَاتِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَيْرِ أَهْلِ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ سَابِقِي الْفَضْلِ وَأُولِي الْمَكْرُمَاتِ، وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ وَاسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ إِلَى يَوْمِ الْوُقُوفِ فِي الْعَرَصَاتِ. ثُمَّ أَمَّا بَعْدُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[الْحَشْرِ: 18]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)[الْحَجِّ: 1-2]. أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللَّهَ وَرَاقِبُوهُ؛ فَإِنَّ تَقْوَاهُ الْمَسْلَكُ الْوَحِيدُ لِسَعَادَةِ الدُّنْيَا، وَالسَّبِيلُ الْمُخَلِّصُ مِنَ الْخِزْيِ فِي الْأُخْرَى، وَاعْلَمُوا -رَحِمَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ- أَنَّ مَكَانَةَ الْعَبْدِ عِنْدَ رَبِّهِ بِقَدْرِ تَعْظِيمِهِ فِي قَلْبِهِ وَمَحَبَّتِهِ لَهُ وَخَوْفِهِ مِنْهُ. إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ التُّقَى *** وَلَاقَيْتَ يَوْمَ الْعَرْضِ مَنْ قَدْ تَزَوَّدَا نَدِمَتْ عَلَى أَلَّا تَكُونَ كَمِثْلِهِ *** وَأَنَّكَ لَمْ تَرْصُدْ كَمَا كَانَ أَرْصَدَا عِبَادَ اللَّهِ: أَوْقَاتٌ قَلَائِلُ تَقْطَعُنَا عَنْ عَشْرٍ فَاضِلَةٍ، أَيَّامُهَا نَفِيسَةٌ، وَسَاعَاتُهَا ثَمِينَةٌ؛ أَفْضَلُ أَيَّامِ الْعَامِ قَدْرًا، وَأَعْلَاهَا مَنْزِلَةً وَذِكْرًا؛ رَحْمَةً مِنَ اللَّهِ لِعِبَادِهِ وَفَضْلًا؛ لِيُعَمِّرَهَا الْمُتَسَابِقُونَ بِمَا يُقَرِّبُهُمْ مِنْهُ، وَيَسْتَغِلَّهَا الْمُنَافِسُونَ بِمَا يُحَبِّبُهُمْ إِلَيْهِ، وَالْعَاقِلُ الْبَصِيرُ لَا يَقْبَلُ أَنْ تَمُرَّ عَلَيْهِ مِثْلُ هَذِهِ الْمِنَحِ الرَّبَّانِيَّةِ وَالْهَدَايَا الْإِلَهِيَّةِ مُرُورًا عَابِرًا دُونَ أَنْ يَكُونَ لَهُ فِيهَا نَصِيبٌ مِمَّا أَوْدَعَهُ الْمَنَّانُ الْكَرِيمُ فِيهَا، وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ. إِنَّهَا أَيَّامُ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، وَعَشْرُنَا هَذِهِ -يَا عِبَادَ اللَّهِ- ذَاتُ أَهَمِّيَّةٍ عَظِيمَةٍ وَمَكَانَةٍ رَفِيعَةٍ، وَتَكْتَسِبُ شَرَفَهَا وَتَسْتَقِي مَكَانَتَهَا مِنْ أُمُورٍ: كَوْنُهَا فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ، وَتَأْتِي فِي آخِرِهَا، قَالَ تَعَالَى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ)[الْبَقَرَةِ: 197]، وَلِأَنَّهَا تَأْتِي فِي أَشْهُرِ الْحَرَمِ الَّتِي عَظَّمَ اللَّهُ شَأْنَهَا؛ قَالَ سُبْحَانَهُ: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)[التَّوْبَةِ: 36]. وَكَذَلِكَ لِمَا يَجْتَمِعُ فِيهَا مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ، وَقَلَّ أَنْ تَجْتَمِعَ فِي غَيْرِهَا مِنْ أَيَّامِ الْعَامِ؛ حَيْثُ يَجْتَمِعُ فِيهَا أَنْوَاعٌ مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ فَرْضِهَا وَنَفْلِهَا؛ كَالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ وَالصَّدَقَةِ وَالْأُضْحِيَّةِ وَغَيْرِهَا... قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي الْفَتْحِ: "وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ السَّبَبَ فِي امْتِيَازِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، لِمَكَانِ اجْتِمَاعِ أُمَّهَاتِ الْعِبَادَةِ فِيهِ، وَهِيَ الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَالْحَجُّ، وَلَا يَأْتِي ذَلِكَ فِي غَيْرِهِ". وَلِأَنَّ أَيَّامَهَا أَفْضَلُ أَيَّامِ الْعَامِ عَلَى الْإِطْلَاقِ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيهَا: "أَفْضَلُ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ" (الْأَلْبَانِيُّ، صَحِيحِ الْجَامِعِ: 1133). وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَفْضَلُ أَيَّامِ الدُّنْيَا الْعَشْرُ- يَعْنِي: عَشْرَ ذِي الْحِجَّةِ- قِيلَ: وَلَا مِثْلُهُنَّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلَا مِثْلُهُنَّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ عَفَّرَ وَجْهَهُ فِي التُّرَابِ" (فَتْحِ الْغَفَّارِ: 659/2، إِسْنَادُهُ حَسَنٌ). وَهِيَ الْأَيَّامُ الْمَعْلُومَاتُ الْفَاضِلَاتُ الَّتِي حَثَّ الْقُرْآنُ عَلَى كَثْرَةِ ذِكْرِهِ سُبْحَانَهُ فِيهَا؛ فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ)[الْحَجِّ: 28]، وَحَثَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى اسْتِغْلَالِهَا فِي الصَّالِحَاتِ كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ. وَفِيهَا يَوْمُ عَرَفَةَ الَّذِي أَكْمَلَ اللَّهُ فِيهِ الدِّينَ وَأَتَمَّ فِيهِ النِّعْمَةَ لِعِبَادِهِ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: "الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمْعَةِ، قَالَ: وَمَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلَا غَرَبَتْ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِنْهُ، فِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يَدْعُو اللَّهَ بِخَيْرٍ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ، وَلَا يَسْتَعِيذُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْهُ" (الْأَلْبَانِيُّ، صَحِيحِ التِّرْمِذِيِّ). وَسُئِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -كَمَا فِي حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ؟ فَقَالَ: "يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ