هل يوم غدا الاحد اول ايام عشر ذي الحجة 1442 - 2021
هل غدا الأحد أول أيام ذي الحجة 1442- 2021
يترقب المسلمون في العالم أجمع دخول شهر ذي الحجة لتبدأ مناسك الصيام التي ترافق الأيام العشر الأوائل من هذا الشهر الهجري، لما فيه من فضل وأجر يحظى به المسلمون عند صيامهم هذه الأيام العشر.
ويتساءل العديد من الأشخاص حول بداية شهر ذي الحجة، حيث يريدون معرفة هل غداً الأحد 11 يوليو 2021 هو الموافق لأول
أيام ذي الحجة 1442هـ، لمعرفة موعد بدء صيام هذه الأيام العشر المليئة بالأجر والتي تقرب العبد لربه فيها.
وذكرت العديد من الحسابات الفلكية، أن تبدأ ليالي صيام شهر ذي الحجة 1442، يوم الأحد المقبل، 11 يوليو 2021، مؤكدة انه الموعد الرسمي الذي سيتم التعرف عليه رسميا مساء يوم الجمعة المقبل، إذ يكون يوم الأحد اليوم الاول لصيام التسع أيام من ذي الحجة 2021.
وأفادت المراصد الفلكية بأن الليلة ستشهد بدأ ليالي العشر من ذي الحجة 2021 على أن تنتهي أيام الصيام بانتهاء نهار يوم الاثنين الموافق 19 يوليو 2021، ليأتي بعدها عيد الأضحى المبارك، إذ يترقب المسلمون بشغف كبير في مختلف الدول العربية منها المملكة العربية السعودية وفلسطين والأردن والعراق وسوريا وجمهورية مصر العربية والمغرب والجزائر.
وكانت المحكمة العليا السعودية تدعوا إلى تحري رؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1442 هـ مساء الجمعة 29 ذي القعدة 1442 هـ وهو ما يوافق يوم 28 ذي القعدة 1442 في فلسطين ومعظم الدول العربية.
فيما أعلنت المملكة العربية السعودية، أمس الجمعة، تعذر رؤية هلال شهر ذي الحجة في مرصد الأهلة بتمير، على أن يتم تحريه مرةً أخرى مساء اليوم السبت.
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة :
تُعَدّ العَشر الأوائل من ذي الحجّة من الأيّام المباركة في الشرع، وقد حثّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، على استغلالها بالأعمال الصالحة وبجهاد النفس، ووصف العمل فيها بأنّه أفضل من الجهاد في سبيل الله -تعالى-؛ فقال: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ)، ولم يُقيّد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الأعمال الصالحة في هذه الأيّام بعمل مُعيَّن، وجعل الأمر مُطلَقاً؛ فالعمل الصالح أنواعه كثيرة، ويشمل ذلك ذِكر الله -تعالى-، والصيام، وصِلة الرَّحِم، وتلاوة القرآن، والحجّ؛ ممّا يعني اجتماع أجلّ العبادات في الإسلام وأفضلها في هذه الأيّام، ولفظ الأيّام الوارد في الحديث المذكور يدلّ على أنّ العمل الصالح يستغرق اليوم كلّه، واليوم في الشرع يبدأ منذ طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، وأفضل عمل يستغلّ به المسلم نهار هذه الأيّام هو الصيام، كما أنّ أفضل ما يُستغَلّ فيه الليل صلاة القيام، أمّا حُكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجّة فهو مندوب، بينما حُكم قيام الليل أنّه سُنّة.
وقد حافظ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على صيام العَشر من ذي الحجّة،؛ ودليل ذلك ما ورد في السنّة النبويّة من حديث حفصة -رضي الله عنها-، قالت: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ).
وعلى الرغم من عدم ثبوت صحّة بعض الأحاديث الواردة في فضل صيام هذه العَشر على وجه الخصوص، إلّا أنّه لا يمنع من صومها، ويُشار إلى أنّ صيام اليوم التاسع من ذي الحجّة؛ وهو يوم عرفة مشروع لغير الحاجّ؛ فقد قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ)، ويوم عرفة من أيّام الله العظيمة، وحَريّ بالمسلم أن يستغلّ فيه نَفَحات الرحمة، كما يُستحَبّ أن يصومه المسلم غير الحاجّ؛ ابتغاء تكفير ذنوبه.
وذهب الفقهاء إلى استحباب صيام الأيّام العشر الأوائل من ذي الحجّة باستثناء يوم عيد الأضحى المبارك؛ أي يوم النَّحر؛ وهو اليوم العاشر من ذي الحجّة؛ إذ يحرم على المسلم أن يصوم يوم العيد باتّفاق الفقهاء.