تحويل “عبد المومن” إلى السجن لإفراغ مذكرة أمر القبض الدولي
المتهم ملاحق في ملفّات كونيناف و”سونطراك 2″ و”مصفاة النفط”
عقوبات الجرائم محلّ المتابعة في القضية قد تصل إلى 15 سنة سجنا نافذا
تم إيداع الرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك، عبد المومن ولد قدور، الحبس، لإفراغ مذكرة أمر القبض الدولي الصادرة في حقه، في انتظار مثوله أمام قاضي تحقيق القطب الجزائي الاقتصادي والمالي، في ظرف 48 ساعة القادمة، وفقا للقانون، حتى توجه له التهم المتابع فيها مع إصدار أوامر بشأنه، فيما نقلت مصادر “الشروق” أن ولد قدور أجهش بالبكاء مباشرة بعد خروجه من مكتب ممثل الحق العام ولم يصدق ما حدث له.
وفي التفاصيل التي بحوزة “الشروق”، فإن ولد قدور مباشرة بعد وصوله إلى المطار الدولي هواري بومدين، بعد تسليمه من قبل السلطات الإماراتية، بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة في حقه من العدالة الجزائرية، تم تحويله إلى مصالح الأمن العسكري، وبعد مكوثه ليلة كاملة، تم تقديمه الخميس في حدود الساعة الحادية عشر صباحا، أمام وكيل الجمهورية للقطب الجزائي الاقتصادي والمالي لسيدي أمحمد، الذي أبلغه بالإجراءات القانونية والتهم الموجهة له.
ومن المقرر أن يتم تحويله على عميد قضاة التحقيق للغرفة الأولى للقطب الاقتصادي والمالي، المكلف بالتحقيق في ملفات فساد التي تورط فيها ولد قدور، إلا أن هذا الأخير كان في عطلة، لينوب عنه قاضي تحقيق الغرفة الخامسة لنفس الجهة القضائية، والذي بدوره أكد للجهة الأمنية التي قدمته أمام القطب أن ملف المتهم غير كامل بسبب نقص وثيقة ليتم تسليمه مجددا لعناصر الأمن التي قامت بتحويله وفقا للإجراءات القانونية على المؤسسة العقابية لإفراغ مذكرة أمر القبض الدولي الصادرة في حقه على أن يتم تقديمه أمام قاضي التحقيق في ظرف 48 ساعة وفقا للإجراءات القانونية.
إلى ذلك، وحسب ما نقلته مصادر “الشروق”، فإن عبد المومن ولد قدور وفي لحظة خروجه من مكتب وكيل الجمهورية، وهو ينتظر في الرواق لإدخاله عند قاضي التحقيق، أجهش بالبكاء، وطلب الاتصال بأفراد عائلته عبر الهاتف، كأنه لم يصدق ما حدث له، بالرغم من أن مصالح الأمن عاملته معاملة حسنة.
ويعتبر عبد المؤمن ولد قدور واحدا من أهم الموالين لشقيق الرئيس السعيد بوتفليقة والعلبة السوداء لأكبر مجمع للطاقة “سوناطراك”، متابع في عدة قضايا فساد فتحتها العدالة وأصدرت في حقه الأمر الدولي بالقبض، حيث ذُكر خلال التحقيق الذي قامت به فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية لدرك الجزائر مع الإخوة كونيناف، كما تورط، حسب التحقيقات التي فتحها المستشار المحقق لدى المحكمة العليا والتي تم تحويلها على عميد قضاة التحقيق للغرفة الأولى لمحكمة القطب الوطني المتخصص في مكافحة الجريمة المالية والاقتصادية في فضيحة التنازل عن بعض الحقول في مشاريع نفطية متواجدة بصحراء الجزائر، لصالح شركات أجنبية على غرار الشركة الإسبانية “ريبسول” والفرنسية “توتال”، إلى جانب إعادة تجديد عقد الشركة الإسبانية في حقول عين أمناس إلى 20 سنة أخرى، بطريقة مخالفة للقوانين المعمول بها، حيث تم التنازل لصالح هذه الشركات عن طريق التراضي، بعد أن أعطت حكومة أحمد أويحيى الضوء الأخضر لسوناطراك لاعتماد هذه الصيغة.
كما يتابع ولد قدور في التحقيق الحامل للرقم “0031/ 20” والمتعلق بشركة “بي .أر .سي”، حيث وجهت له تهم “إبرام صفقات مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية بغرض إملاء امتيازات هي مبررة للغير، اختلاس وتبديد أموال عمومية والاستعمال غير الشرعي لأموال عمومية وخاصة لصالح الغير، الاستفادة من سلطة وتأثير أعوان هيئات للزيادة في الأسعار والاستفادة غير المبررة من إعفاءات وتخفيضات في الضرائب والرسوم”، وهي التهم التي تصل عقوبتها إلى 15 سنة سجنا حسب رجال القانون.
وإلى ذلك، فإن الرئيس المدير العام السابق لمجمع سوناطراك الفار من العدالة يتابع أيضا في القضية التي تم فتحها على مستوى محكمة بئر مراد رايس، والمتعلقة بصفقة شراء مصفاة النفط أوغيستا بصقلية الإيطالية التي قامت سوناطراك بشرائها بالشراكة مع إيكسون موبيل بقيمة 1 مليار دولار، وهي القضية التي جرّت نائب الرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك، أحمد الهاشمي مازيغي، إلى السجن بعد أن أمر قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس بالجزائر العاصمة إيداعه.
ومعلوم أن ولد قدور تم اتهامه سنة 2006 بالتخابر مع جهات أجنبية والمساس بأمن الدولة، من خلال تقديم معلومات عسكرية سرية، كما لاحقته فضائح فساد بعد اتهامه بالاستيلاء على ملايين الدينارات من أموال الصفقات العمومية.
إيداع عبد المومن ولد قدور الحبس المؤقت
تم الخميس، إيداع الرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور، الحبس المؤقت لإفراغ مذكرة أمر القبض الدولي الصادرة في حقه.
وأبلغ وكيل الجمهورية للقطب الجزائي الاقتصادي والمالي الرئيس المدير العام السابق لمجمع سوناطراك بعد مثوله أمامه بالإجراءات القانونية والتهم الموجه له، وتم تحويله على قاضي التحقيق، على أن يتم توجيه التهم له.
من جهته قاضي التحقيق أكد أن ملف المتهم غير كامل بسبب نقص وثيقة ليتم تسليمه مجددا لعناصر الأمن العسكري.
ولد قدور يمثل أمام وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي امحمد
مثل المدير العام الأسبق لسوناطراك عبد المومن ولد قدور، الخميس، أمام وكيل الجمهورية لمحكمة سيدي أمحمد.
وتم احضار الرئيس المدير العام السابق لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور من طرف عناصر الأمن العسكري للمثول أمام قاضي التحقيق الغرفة الخامسة للقطب الجزائي المتخصص لدى محكمة سيدي امحمد.
وسيتم استجواب ولد قدور من طرق قاضي التحقيق الغرفة الخامسة الذي سيقوم بإصدار قرار ايداع المدير العام السابق لسوناطراك الحبس المؤقت بدلا من عميد قضاة التحقيق للغرفة الأولى للقطب الاقتصادي والمالي المكلف بملف ولد قدور، المتواجد حاليا في عطلة.
وكان الرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سونطراك الفار من العدالة وصل الأربعاء 4 أوت الجاري بعد أن سلمته الامارات للجزائر.
وسلمت الإمارات العربية المتحدة، بشكل رسمي، الأربعاء، الرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك، عبد المومن ولد قدور.
وحسب ما أورده التلفزيون العمومي، فان سلطات الإمارات سلمت ولد قدور إلى العدالة الجزائرية، في انتظار وصوله إلى الجزائر خلال الساعات القليلة القادمة.
وأكد التلفزيون العمومي، انه سيقوم ببث صورا خاصة بالرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك خلال وصوله إلى الجزائر.
وجاء تسليم ولد قدور من قبل السلطات الإماراتية، بناء على مذكرة توقيف دولية صدارة في حقه من العدالة الجزائرية.