كشفت وسائل مغربية، اليوم الأحد 15 أغسطس 2021، عن سبب وفاة أبو عبيدة المراكشي أحد كبار علماء المغرب في أحد مشافي مراكش عن عمر يناهز70 عاما.
وقالت صحف عديدة، إن سبب وفاة أبو عبيدة المراكشي في أحد مشافي مراكش إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، حيث تدهورت حالته الصحية منذ عدة شهور نتيجة انتشار الوباء، إذ يخطي بمتابعة كبيرة من قبل المواطنين في المغرب.
وانتشر خبر وفاة الشيخ أبو عبيدة المراكشي بفيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، كنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، حيث لم تعلق أي مصادر رسمية او مقربة من عائلة الشيخ حول تلك الاخبار المنتشرة بشكل كبير عبر مواقع التواصل.
ويكيبيديا الشيخ أبو عبيدة المراكشي
هو العلامة مولاي أحمد المحرزي أبو عبيدة بحر في العلوم العقلية والنقلية، يحفظ في كل فن أصلي أو آلي أشهر منظوماته مع فهم ثاقب لكل شاردة وواردة حوله، وإن تكلم في فن ظننت أنه لا يتقن الا هذا الفن، فإن ذكرت اللغة العربية فهو أبو بجدتها والحائز قصب سبقها في النحو والصرف والبلاغة والشعر -الذي يحفظ فيه دواوينه على اختلاف عصرها بل وشعراء عصرنا- وكذا العروض، ويحفظ الالفيات التي نظمت في ذلك كله.
وأما القراءات فهو دانيها مع الإلمام بعلم الرسم القرآني ويحفظ أشهر ما نظم فيه مع إتقان التلاوة وعناية فائقة بعلم التجويد ويحفظ أجمع ما نظم فيه.
وأما الفقه فيحفظ المختصر الخليلي والمرشد المعين لابن عاشر ويستحضر كتب ابن عبد البر وشروح المختصر كمواهب الحطاب وشروح الرسالة لابن أبي زيد مع تعلق قلبه بالمغني لابن قدامة والمحلى لابن حزم.
وحبب إليه الحديث وفقهه خاصة فتح الباري للعسقلاني والنيل للشوكاني والسبل للصنعاني وكتب العلامة محمد ناصر الدين الألباني دون استثناء، بل بلغني أنه لما بلغه وفاة الألباني حزن حزنا شديدا أياما وكان الخبر مؤلما بالنسبة إليه. ولما زار الشيخ الألباني المغرب كان مرافقه في رحلاته الشيخ أبو عبيدة، وكلما وفَد وفْد على الشيخ الألباني بسوريا أو الأردن إلا ويسألهم عن الشيخ أبي عبيدة.
وأما كتب الشيخين ابن تيمية وابن القيم فمنها يغترف وبها يلهج حفظه الله.
ويعظم القرآن الكريم تعظيما قل نظيره وكذا السنة المشرفة وفتاوى الصحابة رضي الله عنهم، ولا يفتي إلا بالدليل ولا يستدل إلا بالثابت، ويرى أن التقليد والتعصب المذهبي شؤم على الأمة، وأن الواجب الرجوع إلى الكتاب والسنة الثابتة وما كان عليه الصحابة في الأصول والفروع.
وقلبه معلق بالكتب ومكتبته خير دليل، فلا يشبع من اقتنائها ولا ينكف عن جمعها مع الاطلاع الواسع والمدهش سواء مضمون الكتاب أو طبعاته مع بيان الأجود من غيره حتى أصبح مرجعا في هذا حفظه الله.
وهو صاحب فكاهة على طريقة المراكشيين من ذلك أنه قيل له حقق لنا الكتاب الفلاني، فقال: “أنا لا أحسن إلا تحقيق ساعتي”.
وهذا يدل على تواضع جمّ، ولا يحب الأضواء، وبعيد عن الشهرة، ويهاب الإلقاء واللقاء، كما قال عن نفسه في بعض كلماته.
وأما عن كرمه للضيف فحدث عن الحفاوة والجود ولا حرج، يكرم ضيفه بكل ما عنده، ومن غريب ذلك يضع أمامك كل ما يجده من مأكول في البيت فيضع أمامك اللحم مع الفاكهة مع الحليب كل ما يجده يضعه أمام ضيفه يختار ما يشاء.
ويعتبر الشيخ أبو عبيدة من علماء المغرب البارزين، وهو من الرعيل الأول للدعوة إلى الله بمدينة مراكش، واشتهر برسوخه العلمي وتنوعه المعرفي، وبراعته في كثير من العلوم الشرعية.
ويعدّ العلامة مولاي أحمد المحرزي أبو عبيدة المراكشي بحرا في العلوم العقلية والنقلية، ويحفظ في كل فن أصلي أو آلي أشهر منظوماته مع فهم ثاقب لكل شاردة وواردة حوله.
ويعتبر الشيخ المحرزي من شيوخ المغرب وحفاظه الكبار الذين ذاع صيتهم في المغرب والمشرق لدرجة أنه كان صديقا حميما للشيخ ناصر الدين الألباني عالم الحديث الشهير الذي كان ينزل ضيفا عليه في بيته كلما زار المغرب، بل شوهد أبو عبيدة وهو يطوف بالشيخ الألباني حومات وشوارع مراكش وهما على متن دراجة نارية بسيطة.
المصدر : وكالة سوا