معنى وسبب نزول (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )
كان للصحابة رضوان الله عليهم بعض المواقف الخالدة في الإيثار أشهرها تلك التي آثر فيها صحابي وزوجته ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسيهما وأطفالهما أنزل الله تعالى فيها الآية الكريمة (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) [الحشر: 9] .
وفيها يقول الصحابي الجليل أبو هريرة رضوان الله عليه : أتى رجل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أصابني الجهد، فأرسَلَ إلى نسائه، فلم يجد عندهن شيئًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا رجل يضيف هذا الليلةَ رحمه الله؟)).
فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: هذا ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تدخريه شيئًا، فقالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية ، قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوِّميهم ، وتعالَيْ فأطفئي السراج ، ونطوي بطوننا الليلة ، ففعلتْ، ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لقد عجب الله عز وجل – أو ضحك – من فلان وفلانة
هذه هو سبب نزول الايه،،،،،،،