قال تعالى امرا لنبيه ﷺ بتلاوة الكتاب وتلاوته على الناس {اتل ما أوحي اليك من الكتاب} (العنكبوت: 45) وقوله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلوا عليهم الذي أوحينا اليك} (الرعد:30) فكان النبي ﷺ يمتثل أمر ربه, فيتلوا عليهم القران, ويقرئ الصحابة من القراءات , ويؤكد ذلك ما ثبت في رواية أخرى لحديث أبي بن كعب السابق لفظ (تقرء) بضم التاء وهي: عن أبي بن كعب قال: أتى جبريل النبي ﷺ, وهو عند أضاة بني غفار, فقال: ان الله تبارك وتعالى يأمرك أن تقرئ أمتك القران على سبعة أحرف, فمن قرأ منها حرفا فهو كما قرأ.
فقول جبريل (تقرئ) نص صريح في كون أن النبي ﷺ قد أقرأالصحابة القراءات جميعها, وهذا أيضا يدحض قول من يقول: ان بعض القراءات المروية عن بعض السلف كانت بمجرد الرأي والقراءت بالمعنى. ولو لم يقرئها –بضم الياء- النبي ﷺ لأصحابه, وقد تصدى العلماء قديما وحديثا لرد هذه الفرية, وكشف هذا الزيف.