ما حكم صلاة العيدين
قبل الحديث عن كيفية صلاة عيد الأضحى، سيتم تسليط الضوء على حكم صلاة العيدين في الإسلام، وفي هذا الحكم ثمَّة اختلاف بين أهل العلم على حكم صلاة العيد في الإسلام، والاختلاف كان بين مؤيد لكونها سنة مؤكدة وبين قائل إنَّها فرض على كلِّ مسلم، وكانت آراء أهل العلم على الشكل الآتي:[٥]
القول الأول: رأى قسم من العلماء أن صلاة العيد سنَّة مؤكدة عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهذا ما ذهب إليه الإمام مالك والإمام الشافعي في مذهبيهما.
القول الثاني: يرى قسم آخر من أهل العلم إنَّ صلاة العيد فرض كفاية على المسلمين، أي أنَّه إذا صلَّاها عدد من المسلمين سقطت عن باقي المسلمين، وهذا ما ذهب إليه الإمام أحمد.
القول الثالث: بينما ذهب قسم من أهل العلم أيضًا أنَّ صلاة العيد واجبة على كلِّ المسلمين، فمن تركها آثم إذا تركها من غير عذر، وهذا ما ذهب إليه الإمام أبو حنيفة وأيَّده شيخ الإسلام ابن تيمية والشوكاني أيضًا، وقد استدلَّ أصحاب هذا القول بقول الله تعالى في سورة الكوثر: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}[٦]، وقال ابن قدامة في تفسير هذه الآية: "المشهور في التفسير أن المراد بذلك صلاة العيد"، والله أعلم.