ان اول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن العصبية ذلك النموذج البغيض الذي عرفة الناس في الجاهلية فقد كان للعصبية الجاهلية آثارها الموذية في مظاهر الحياة العربية قبل الإسلام فقد أغلقت عليهم عصبيتهم منافذ العقل والوعي فعاشوا في حدود القبيلة ومن وراء جدرانها لا يعرفون معنى الامه وينتظرون إلى العالم حولهم من خلال كوة صغيرة يسمعون بإذن القبيلة ويفكرون بمنطقها فعاشوا متفرقين لا يجتمعون على هوى واحد ومن ثم كان الشعور العدواني مصباحا لهذة التفكك القبلي لم يسلم منه فرد ولا هط ولا عشيرة ولاقبيلة حتى أكلت الحروب الأخضر واليابس من حياة القبيلة المتنازعة