حوار بين شخصين عن الوطن
إليكم هذه الحوار عن الوطن مكتوب اسفل الصفحة تابعونا
من أجمل الحوارت عن الوطن - حوار عن الوطن والمواطن
نص الحوار كتالي :
المواطن: أبارك لك يومك المجيد السعيد.
الوطن: شكراً لك، بارك الله فيك. وأرجو أن تكون سعيداً في هذا اليوم وكل يوم.
المواطن: أحبك يا وطني فهل تحبني؟
الوطن: ومن لا يحب أبناءه؟
المواطن: وكيف نعبّر عن حبنا؟
الوطن: ليساهم كل مواطن في جعلي موطناً للحب والأمن والسلام والعمل المنتج.
المواطن: أليس هذا ما نقوم به من خلال وظائفنا وأعمالنا؟
الوطن: الأم تعاتب ابنها الذي لا يقوم بواجباته إلا بالأوامر والمتابعة ويعيش لنفسه وفي عالمه الخاص بعيداً عن احتياجات الأسرة، ويحزنها ألا يقوم الابن بواجباته إلا بالمكافآت.
المواطن: أتقبل منك هذا العتاب، فهل يمكن أن تكون أكثر تحديداً؟ أخشى أن إرضاءك صعب المنال.
الوطن: واجباتك اليومية التي تؤديها في عملك الرسمي هي بلا شك مهمة جداً ومن المهم أن تقوم بها بكل إخلاص وأمانة وأن تسعى دائماً إلى الأداء الأمثل. ولكن هل هذا يكفي؟
المواطن: ماذا تقصد؟
الوطن: أنتظر منك أعمالاً ومساهمات خارج نطاق عملك الرسمي.
المواطن: مثل ماذا؟
الوطن: أن تكون مواطناً يحرص على المشاركة والتفاعل الإيجابي مع قضايا الوطن، أتمنى ألا تكون مشاركتك مرتبطة بمناسبات أو أيام معينة وأن يكون لها صفة الاستمرار. الأمن على سبيل المثال هو للجميع ولا يتحقق إلا بمساهمة الجميع.
المواطن: بارك الله في قطاعاتنا الأمنية التي تحمينا من الأخطار.
الوطن: ماذا عن دورك كمواطن؟
المواطن: ماذا أستطيع أن أفعل؟
الوطن: أنا هنا لا أتحدث عن عملك الرسمي الذي يجب أن تؤديه بكل إتقان وإخلاص، وإنما عن السلوك بشكل عام، أتحدث عن المواطن الذي يساهم في الأعمال الخيرية، المواطن الذي يشارك في الأعمال التطوعية، المواطن الذي يدافع عن وطنه قولاً وعملاً المواطن الذي يحارب الإرهاب ويحذر من أخطاره، ويتعاون مع رجال الأمن لكشف الإرهاب بكل مراحله فكراً وتحريضاً وتنفيذاً، المواطن الذي يعتز بوطنه ويحافظ على وحدته ويساهم في نهضته وأمنه، المواطن الإيجابي الذي يكون صديقاً للبيئة، يترجم قيم الإسلام إلى سلوك، يحارب التعصب والعنصرية، يحترم القانون، ويعمل من أجل العدالة وحقوق الإنسان. المواطن الإيجابي الذي لا تسيره الإشاعات ولا يتعجل في إصدار الأحكام، ولا ينساق خلف من يعمل ضد الوطن. المواطن الذي يسعى لخير الجميع، يعرف حقوقه ويسعى إليها بالطرق النظامية، ويحترم حقوق الآخرين.
المواطن: من هو هذا المواطن، هل له وجود؟
الوطن: هو الذي يحب وطنه قولاً وعملاً في اليوم الوطني وفي كل الأيام.