إبراهيم محمد الحمدي
كان رئيس الجمهورية العربية اليمنية من 13 يونيو 1974 حتى 11 أكتوبر 1977. وتم اغتياله هو وأخيه عبد الله في ظروف غامضة لم يبت فيها.(1943 – 11 أكتوبر 1977).
إبراهيم بن محمد الحَمْدي. سياسي وقائد عسكري يمني كان رئيس الجمهورية العربية اليمنية من 13 يونيو 1974 حتى 11 أكتوبر 1977 عندما اغتيل هو وأخوه عبد الله في ظروف غامضة لم يبت فيها.
تاريخ الميلاد: 30 سبتمبر 1943، في مديرية قعطبة
تم الاغتيال: 11 أكتوبر 1977،في صنعاء اليمن
اسم الوالدان:محمد بن صالح بن مسلم الحمدي
الالمعارك والحروب التي خاضها :ثورة 26 سبتمبر اليمنية
المولد والنشأة
ولد إبراهيم بن محمد بن صالح بن مسلم الحمدي يوم 28 يوليو/تموز 1943 في منطقة قعطبة (محافظة إب) باليمن، وهو من أسرة دينية وعلمية معروفة، فقد كان والده من أشهر القضاة الذين عملوا في مناطق متعددة من البلاد.
تربى في كنف أبيه الذي كان حاكما شرعيا لمدينة قعطبة، وتعلم على يديه مبادئ العلوم الشرعية واللغوية، وأتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة من عمره.
الدراسة والتكوين
رحل مع والده إلى مدينة ذمار حين عُين حاكما لها، وهناك تعلم في العديد من المدارس والمعاهد.
سافر إلى صنعاء لاستكمال دراسته الثانوية، ثم دخل 1959 كلية الطيران التي لم يكمل دراسته فيها، ورجع إلى والده ليساعده في محكمة ذمار قاضيا يصلح بين المتخاصمين ويفصل بينهم.
الوظائف والمسؤوليات
تولى في عهد الرئيس اليمني عبد الله السلال -أول رئيس لليمن الشمالي سابقا بعد الثورة- قيادة قوات الصاعقة، وترقى في المناصب الأمنية والعسكرية القيادية حتى أصبح قائدا لقوات الاحتياطي العام وقوات العاصفة.
صار في 1972 نائبا لرئيس مجلس الوزراء 1971-1972، ثم عُين نائبا للقائد العام للقوات المسلحة 1972، وهو ما مكنه من تنفيذ انقلاب 1974 ليصبح رئيس الدولة.
التجربة السياسية
بعد قيام الثورة الجمهورية التي أطاحت بالنظام الملكي (حكم الإمامة) في 26 سبتمبر/أيلول 1962، التحق الحمدي بالسلك العسكري، وعُين في 1967 وكيلا لوزارة الداخلية، ثم قائدا للمحور الغربي الشمالي، ثم قائدا للمنطقة المركزية، فسكرتيرا للقائد العام.
تولى نيابة رئيس الوزراء عاما واحدا ثم رُقي إلى رتبة عقيد، وصار نائبا للقائد العام فقاد في 13 يونيو/حزيران 1974 انقلابا عسكريا أبيض سمي "حركة 13 يونيو التصحيحية"، فأطاح بحكم الرئيس القاضي عبد الرحمن الإرياني (الرئيس الثاني لليمن الشمالي) الذي غادر اليمن إلى سوريا، وتولى الحمدي رئاسة البلاد خلفا له.
عُمّر حكمه أقل من أربع سنوات، ورغم قصر هذه الفترة فإن اليمن شهد فيها تطورا ملحوظا في الاقتصاد، مع إرساء الأمن والاستقرار وانتعاش التنمية، وتشييد هيئات الإصلاح المالي والإداري للرقابة على المؤسسات الحكومية للحد من الفساد الإداري والمالي، لكنه -في المقابل- جمّد العمل بالدستور وحل مجلس الشورى المنتخب.
انتهج الحمدي أثناء فترة حكمه سياسة معادية للقبائل، فألغى وزارة شؤون القبائل باعتبارها معوقا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحولت إلى إدارة خاصة تقدم الاستشارة تحت مسمى "الإدارة المحلية".
تبادل في عهده اليمنان الجنوبي والشمالي التمثيل الدبلوماسي، واتفق في 26 سبتمبر/أيلول 1977 مع رئيس اليمن الجنوبي سالم ربيع علي على خطوات وحدوية بين الشطرين، منها توحيد السلك الدبلوماسي والنشيد الوطني والعلم الجمهوري.
كان من المفترض أن تـُعلن هذه الخطوات أثناء زيارة الحمدي لعدن في 13 أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام، لكن الزيارة لم تحصل بسبب اغتياله قبل موعدها.
الوفاة
اغتيل إبراهيم الحمدي -مع شقيقه عبد الله الحمدي قائد قوات العمالقة- يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول 1977 في ظروف غامضة اختلفت الأقاويل حول ملابساتها، وبقي ملف اغتياله معلقا من حينها.