طرق تساعد على حفظ القرآن الكريم تعلم حفظ القرآن الكريم محتويات ١ تعريف القرآن الكريم ٢ وسائل حفظ القرآن الكريم ٣ فضائل القرآن الكريم ٤ آداب تلاوة القرآن الكريم ٥ المراجع تعريف القرآن الكريم يشتمل مصطلح القرآن الكريم على تعريفين، الأوّل في اللّغة، والثّاني في الاصطلاح، وفيما يأتي بيانهما:[١] القرآن الكريم لغة: مشتقٌّ من الفعل قرأ، ومعناه الجمع والضّم، وهو مخصوص بالكاتاب الذي أُنزل على نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم. القرآن الكريم اصطلاحاً: هو كتاب الله -تعالى- الذي أنزله على رسوله محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وهو ما كُتب في المصاحف، وهو المنقول بالتّواتر، وللقرآن الكريم عدّة أسماءٍ سمّاها به الله تعالى، وتبلغ خمساً وخمسين اسماً، ومنها: الكتاب، والمبين، والكريم، والكلام، والنّور، والهدى، والرّحمة، والفرقان، والشّفاء، والموعظة، والذّكر، والمبارك، وغير ذلك من الأسماء. وسائل حفظ القرآن الكريم هناك عددٌ من الوسائل التي تساعد على حفظ القرآن الكريم، وفيما يأتي ذكرٌ لبعضها:[٢][٣] أن يخلص المسلم نيّته خلال حفظه، فيسعى لأن تكون لله -تعالى- وحده، وأن يبتعد عن الرّياء. أن يكون المسلم ذا عزمٍ صادقٍ وجادٍّ، ورغبة جامحةٍ في الحفظ، فيكون مستعدّاً أتمّ الاستعداد للحفظ، فحفظ القرآن يحتاج لإصرارٍ وتمسّك. أن يقوم بالحفظ من نسخةٍ واحدةٍ من المصحف، فلا يقوم في كلّ حينٍ بالحفظ من مصاحف شتّى، بل يعتمد نسخة معيّنة طوال مدّة حفظه؛ لأنّ العين تألف ما تقرؤه، وبالتّالي ثباته في الذّاكرة، ومن المصاحف التي ينصح بها نسخة مصحف الملك فهد. أن يحفظ بالتّلقين، وذلك من خلال قراءة شيخ أمامه، وهو يعيد من ورائه ويتلقّى عنه؛ وذلك حتّى يضبط المسلم حفظه من الخطأ. أن يحرص على إدارة وقته في الحفظ، ويقوم بتوزيعه حسب ما يتناسب معه من أجل إتمام الحفظ بسرعةٍ وإتقانٍ. أن يقوم باختيار الوقت الأنسب له في الحفظ، وإنّ من أفضل الأوقات المناسبة للحفظ ما بعد صلاة الفجر؛ وذلك لصفاء النّفس، وهدوئها، ولأنّ التّركيز يكون في قمّته. أن يسعى للمداومة على الحفظ، وعدم الانقطاع مدّة طويلة. أن يجد دائماً ما يشجّعه على المزيد من الحفظ من الحوافز والهدايا بنوعيها: الماديّة والمعنويّة التي تعمل على الدّفع الإيجابيّ. أن يقوم بالحفظ عن طريق التّكرار المنتظم، وأن يتعاهد حفظه، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلمّ: (إنَّما مَثَلُ صاحِبِ القُرْآنِ كَمَثَلِ الإبِلِ المُعَقَّلَةِ، إنْ عاهَدَ عليها أمْسَكَها، وإنْ أطْلَقَها ذَهَبَتْ. وفي رواية: وإذا قامَ صاحِبُ القُرْآنِ فَقَرَأَهُ باللَّيْلِ، والنَّهارِ ذَكَرَهُ، وإذا لَمْ يَقُمْ به نَسِيَهُ).[٤] أن يؤدّي الصّلاة بما يحفظ، فيقرأ من حفظه في الصّلوات؛ لأنّ ذلك يعين على تثبيت الحفظ، واستقراره في الذّاكرة. أن يتدّبر القرآن الكريم، ويستشعر معاني آياته، ويفهمها فهماً سليماً، ويعمل بها، ويطبّق الأحكام الواردة فيها. أن يتوجّه إلى الله -تعالى- بالدّعاء، والإلحاح عليه في ذلك، وسؤاله التّوفيق في الحفظ والبركة في ذلك. أن يبتعد عن ارتكاب المعاصي والذّنوب، والتّوبة إلى الله -تعالى- في حال الوقوع فيها. أن يستعين بما ورد عن أخبار السّلف في حفظهم للقرآن، وعن همّتهم القويّة في ذلك؛ لكي يتشجّع ويقوى على الحفظ. أن يقوم باقتناء المكان الأنسب للحفظ، ومن هذه الأماكن: بيوت الله تعالى وهي المساجد، وأيّ مكانٍ ليس فيه ما يلهي المسلم عن الحفظ. أن يصحب رفيقاً له يعينه في الحفظ، بحيث يقوم كلّ طرف بتشجيع الآخر، والتّسميع له، والتّنبيه على الأخطاء لئلّا يقع فيها مرّة أخرى. أن يتلو المراد حفظه بصوتٍ حسنٍ وجميلٍ، فهذا يساعد على الحفظ السّريع. ان يتدرّج في حفظه، فلا يحفظ المطلوب كلّه مرّةً واحدة، بل رويداً رويداً، وأن لا يقوم بالضّغط على نفسه بتحميلها فوق ما لا تستطيع. أن يقوم بتخصيص وقت للحفظ، مع تخصيص وقت للمراجعة.