اعراب الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب
قال تعالى : ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ( 1 ) قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا ( 2 ) ) .
قوله تعالى : ( قيما ) : فيه وجهان ; أحدهما : هو حال من الكتاب ، وهو مؤخر عن موضعه ; أي أنزل الكتاب قيما ; قالوا : وفيه ضعف ; لأنه يلزم منه التفريق بين بعض الصلة وبعض ; لأن قوله تعالى : ( ولم ) : معطوف على أنزل . وقيل : " قيما " حال ، " ولم يجعل " حال أخرى . والوجه الثاني : أن " قيما " منصوب بفعل محذوف ; تقديره : جعله قيما ; فهو حال أيضا . وقيل : هو حال أيضا من الهاء في " ولم يجعل له " والحال مؤكدة ، وقيل : منتقلة .
قوله تعالى : ( لينذر ) : أي لينذر العباد ، أو لينذركم . ( من لدنه ) : يقرأ بفتح اللام وضم الدال وسكون النون وهي لغة . ويقرأ بفتح اللام وضم الدال وكسر النون . ومنهم من يختلس ضمة الدال ، ومنهم من يختلس كسرة النون .