كتابة موضوع عن شخصية عربية تميزت بصفات ايجابية وسلبية
سؤال من ضمن حلول المناهج الدراسية
على منصت الداعم الناجح يسرنا أن نقدم لكم إجابات العديد من أسئلة المناهج التعليمية ونقدم لكم حل السؤال
واليكم حل السؤال عبر موقع الداعم الناجح وهو كتالي :
ايجابيات وسلبيات أشعب بن جبير
أشعب بن جبير من الشخصيات المعروفة في نوادر الأدب العربي، وقد ضرب به المثل في الطمع، فقيل: أطمع من أشعب، وقد ولد سنة 9 هـ، وكان أبوه من مماليك عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد عاش أشعب حتى خلافة المهدي.
وقد ربته عائشة بنت عثمان رضي الله عنهما، فتأدب وحفظ القرآن والحديث، ولكن دعابته جعلت الناس لا تأخذ عنه، ومن نوادره في ذلك، قال: حدثنا عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يخلو المؤمن من خلتين”، ثم سكت أشعب، فقيل له: ما هما؟ فقال: الأولى نسيها عكرمة، والثانية نسيتها أنا.
وكان حسن الصوت يجيد الغناء يتكسب منه، وكان يعرف بطمعه خاصةً في الطعام، فقد روي أنه وجد جماعةً من الناس يأكلون، فجلس يأكل معهم، وهم ينظرون إلى بعضهم، فقال له أحدهم: يا هذا اتعرف أحدًا منا؟ فقال: أعرف هذا، وأشار إلى الطعام.
صفات جحا الايجابية والسلبية
شخصية جحا من الشخصيات الفكاهية التي انتشرت في العديد من الثقافات، وهو ينسب في الأدب العربي إلى أبو الغصن دجين بن ثابت الفزاري في الدولة الأموية، والشخصية العربية في ذلك هي الأقدم وهي الأصل.
وهي شخصية رجل فقير كان يعيش مع أحداث عصره بذكاء كوميدي ساخر، مع الحماقة في كثير من الأحيان، ولد في وعاش في الكوفة أيام الدولة الأموية، ويذكر البعض أنه من التابعين ذوي الأخلاق الحسنة، فلا بنبغي لأحد أن يسخر منه، والذي يعنينا في هذا الأمر هو الشخصية الثقافية البارزة في التراث، ولنعتبرها خيالية إن كان ذلك صحيحًا.
ومن نوادر جحا التي تدل على ذكائه: أنه كان راكبًا حمارًا فمر على بعض القوم، وأراد أحدهم ان يهزأ به، فقال له: يا جحا لقد عرفت حمارك ولم أعرفك، فقال له: هذا طبيعي لأن الحمير تعرف بعضها.
ومما يدل على حماقته أنه دخل يومًا الحمام وكان ساكنًا لا صوت فيه، فأخذ يغني، فأعجبه صوته، فحدثته نفسه أنه لا يجوز أن يبخل بصوته الحسن على إخوانه المسلمين، فبعد أن خرج ذهب إلى الجامع وصعد على المئذنة ساعة أذان الظهر، وأخذ ينشد التسابيح، وكان صوته قبيحًا، فقال أحدهم: ويحك يا أحمق مالك تزعج الناس بهذا الإنشاد بصوتك المزعج وفي مثل هذه الساعة؟، فأجابه من أعلى المئذنة: يا أخي لو أن محسنًا يتبرع لي ببناء حمام فوق هذه المئذنة؛ لأسمعتك من حسن صوتي ما ينسيك تغريد البلابل.
الجاحظ
أبو عثمان عمرو بن بحر الييثي الكناني البصري. من أعلام الأدب العربي في العصر العباسي، ولد في البصرة وتوفي فيها، وكان فقيرًا دميمًا قبيحًا، ومع ذلك كان يميل إلى الهزل والفكاهة، فكانت كتاباته على هذه الشاكلة، وقد قرأ القرآن ومباديء اللغة على أئمة البصرة، ولكنه كان لفقره يبيع السمك والخبز في النهار، ويبيت في دكاكين الوراقين ونساخ الكتب في الليل ليقرأ منها.
ومن نوادره يقول: كنت جالسًا عند أحد الوراقين بغداد فاقترب مني أبو العباس أحمد بن يحيى وهو من أئمة النحو في عصره، فسألني: الظبي معرفة أم نكرة؟ فقلت: إن كان مشويًا على المائدة فهو معرفة، وإن كان في الصحراء فهو نكرة، فقال أبو العباس: ما في الدنيا أعرف منك بالنحو.
القاضي إياس بن معاوية
هو إياس بن معاوية بن قرة المزني، يضرب به المثل في الذكاء والفطنة، وقد ولاه عمر بن عبد العزيز قضاء البصرة، ومن النوادر التي تدل على فطنته: قال رجل لإياس بن معاوية: هل ترى عليَّ من بأس إن أكلت تمرًا؟ قال: لا، قال: فهل ترى عليَّ من بأس إن أكلت معه كيسومًا (نبات)، قال: لا، قال: فإن شربت عليهما ماءً؟ قال: جائز، قال: فلم تحرم السكْر وإنما هو ما ذكرت لك؟ فقال إياس: لو صببت عليك ماءً هل كان يضرك؟ قال: لا، قال: فلو نثرت عليك ترابًا هل كان يؤذيك؟ قال: لا، قال فإن أخذت ذلك فخلطته وعجنته وجعلت منه لبنةً (حجارة) عظيمةً فضربت بها رأسك؟ قال: كنت تقتلني، قال: فهذا مثل ذاك.