والمكتبة الشخصية ليست مجرد مجموعة من أوعية المعلومات توضع في المنزل أو مكتب فرد ما، ولا تستخدم فتصبح مجرد ديكور بالمنزل أو شيئا مكملا لزينة المنزل أو مكتب صاحبها، وإنما أهم شيء في المكتبة الشخصية – سواء أكانت مفهرسة أو لا، منظمة بطريق من طرق الترتيب المعروفة أو منظمة بطريقة يبتدعها صاحبها – هو الاستخدام من جانب صاحب المكتبة أو من جانب أصدقائه وأقاربه.
- عمومية المقتنيات: أي إن مقتنيات المكتبة العامة غير مخصصة لمجال أو علم معيّن، بل هي عامة وتشمل العديد من الموضوعات المتنوعة والمختلفة.
- عمومية المستفيدين: أي إن المكتبات العامة تستهدف جميع فئات المجتمع سواء كان ذكراً أم أنثى، فقيراً أم غنياً، أبيض أم أسود؛ لهذا يُطلق على المكتبات العامة جامعة الشعب.
وظائف المكتبات العامة
تتعدد مهام ووظائف المكتبات العامة، ونذكر أهمها فيما يأتي:
- الوظيفية التثقيفية: فالمكتبات العامة توفر كمية هائلة من مصادر المعلومات، وتُساعد هذه المعلومات أفراد المجتمع على تطوير مهاراتهم وتنمية ثقاتهم.
- الوظيفية التعليمية: حيث تلعب المكتبات العامة دوراً هاماً وفعّالاً في توفير المعرفة لمختلف فئات المجتمع، حيث تُزوّد الأطفال بالخدمات الخاصة بالتعليم ما قبل المدرسة، بالإضافة إلى تقديم المعلومات والخدمات التعليمية للكبار.
- الوظيفة الإعلامية: إذ تتوفر في المكتبات العامة وسائل ثقافية وإعلانية مناسبة من شأنها تقديم المعرفة للزوار والإجابة عن جميع استفساراتهم، مثل النشرات، والكتب، ومطويات ورقية.
- الوظيفية الترويحية: فالمكتبات العامة تحتوي على مصادر معلومات يُمكن رُؤيتها وقراءتها بهدف المرح والتسلية ولتقضية أوقات الفراغ بطريقة فعّالة وهادفة.
أهداف المكتبات العامة
توجد العديد من الأهداف التي تُعنى بها المكتبات العامة في المجتمع، وأهم هذه الأهداف هي:
تشجيع التعليم المستمر والحد من مشكلات التعليم غير النظامي لدى البالغين والأطفال، من خلال تقديم الأساليب والوسائط التي تُساعدهم على تنمية مهاراتهم وتطوير الجانب العلمي لديهم.
تطوير المعرفة لدى أفراد المجتمع وتنمية معلوماتهم في جميع فروع المعرفة، بالإضافة إلى رفع نوعية البحث العلمي وتشجيع الباحثين على تطوير مهاراتهم.
تأكيد مبدأ تكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع، وعدم التمييز بينهم.
توفير البيئة المناسبة لدعم النشاطات المختلفة سواء كانت نشاطات اجتماعية أو تربوية أو علمية.
تحقيق الرفاه الاجتماعي من خلال توفير فرص للاستثمار الإيجابي للوقت. تنمية الهوايات وتعزيز روح الإبداع لدى أفراد المجتمع، بالإضافة إلى تنمية الذوق السليم وصقل المواهب لديهم. مُساعدة أفراد المجتمع على مواكبة الأحداث الجارية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
المكتبات الخاصة ( الشخصية )
مفهوم المكتبات الشخصية :
المكتبة هي المكان الذي يتواجد بهِ طلاب العلم والمثقفين وهي مكان القراءة الأول، وهي تهدف إلى جمع مصادر المعلومات والبيانات المختلفة، وهناك عدة تعريفات للمكتبات الشخصية وسوف نأتي فيما يلي على أهم تلك التعريفات:
(فقد عرف هارود) المكتبة الشخصية بأنها" المكتبة التي يمتلكها الفرد وكذلك يمتلكها فئات من الناس أو النادى أو مؤسسة أخرى حيث العامة ليس لهم الحق في الدخول إليها إلا بإذنه".
فالتعريف السابق يبين أن المكتبة الشخصية هي التي يمتلكها الفرد وهذا ما سوف أتناوله في هذه الرسالة أما التي يمتلكها فئات من الناس مثل النادي أو المؤسسة فلا تدخل ضمن نطاق الرسالة وكذلك يؤكد التعريف على أن من صفات المكتبة الشخصية أنها غير مفتوحة للعامة وهذا ما يميزها عن المكتبات الأخرى.
وقد عرف (سيد حسب الله، أحمد محمد الشامي) المكتبات الشخصية بأنها "مكتبة خاصة. مكتبة يمتلكها الفرد. تطلق كذلك على المكتبة التي تملكها جمعية أو نادى والتي لا يستخدمها غير الأعضاء ولا تموّل بأموال عامة".وهذا التعريف مترجم من تعريف "هارود" للمكتبات الشخصية ولكن زادا عليه بان المكتبة الشخصية تمول بأموال خاصة أي بأموال صاحبها حيث أنه يقوم بتزويدها بالكتب عن طريق الشراء.
أما تعريف الدكتور شعبان خليفة للمكتبات الشخصية بأنها "مكتبة الفرد، يقيمها في منزله أو مكتبه أو صالونه، وتتلون عادة بلون اهتماماته ورغباته وظروفه الشخصيـة ".وهذا التعريف يركز على أن المكتبة الشخصية توجد في منزل الشخص أو مكتبه أو صالونه وإن مجموعات المكتبة الشخصية لفرد ما تتغير على حسب تخصص الشخص وميوله واهتماماته.