فقه السيرة الغايات والمقاصد مدخل الاقتداء للجذع المشترك وفق مقرر منهاج التربية الإسلامية.
فقه السيرة الغايات والمقاصد/ مدخل الاقتداء/جذع مشترك ( علمي أدبي)
النصوص المؤطرة للدرس:
– قال سبحانه:”لقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ” سورة الأحزاب :21
– قال سبحانه:” لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ”سورة يوسف:111
– قالت عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن خلق رسول صلى الله عليه وسلم :”كان خلقه القرآن” أخرجه أبو داود
مضامين النصوص:
1-الرسول صلى الله عليه وسلم نموذج للاقتداء به.
2-بيان الغاية من ذكر القصص في القرآن الكريم وذلك لأخذ العبرة منها والاتعاظ بمصير الأمم السابقة.
3-بيان الحديث كيف تأدب الرسول صلى الله عليه وسلم بآداب وأخلاق القرآن.
التحليل:
المحور الأول مفهوم السيرة النبوية وخصائصها
1– تعريف السيرة النبوية لغة واصطلاحا:
السيرة لغة هي السنة والطريقة والعادة، واصطلاحا: هو علم يهتم بتأريخ وتوثيق ودراسة حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وصفاته الخلقية والخلقية وشمائله وغزواته وسراياه، ومن أهم مصادرها:القرآن الكريم والسنة النبوية والشعر العربي.
2– خصائص السيرة النبوية:
– تمتاز السيرة النبوية بعدة مزايا تبعث الثقة والطمأنينة بأحداثها منها:
-أنها صحيحة: تعدّ السيرة النبوية أصح سيرة لتاريخ نبي مرسل عرفته البشرية حتى يومنا حيث وصلت إلينا أحداثها الثابتة عن طريق الوحين
– أنها واضحة: عرضت سيرته صلى الله عليه وسلم في جميع مراحلها، منذ زواج أبيه بأمه إلى وفاته بشكل مفصّل ودقيق مقرونة بسنوات حدوثها، دون انقطاع أو غموض.
– أنها عملية وواقعية: فالسيرة النبوية تحكي حياة إنسان أكرمه الله بالرسالة وأجرى على يديه كثيرا من المعجزات، وحقق من الانتصا رات والنجاحات، ما لم يحققه بشر على وجه الأرض.
– أنها شاملة: تشمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كل النواحي الإنسانية، الفردية والجماعية، فهي تحكي الجوانب الاجتماعية من حياته؛ كزواجه، وعلاقاته بزوجاته وأهله، كما تتحدث عن الجوانب الشخصية؛ كيتمه، وشبابه، واستقامته وتجارته
المحور الثاني :الغايات والمقاصد من دراسة السيرة
للسيرة النبوية فوائد وغايات عظيمة منها:
-فهم شحصية الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال حياته وظروفه ، أخذ الدروس والعبر التي تضيء للمسلم الطريق وتورث محبته والقرب منه.
– السيرة النبوية العطرة خير معين على فهم الأصل الأول “القرآن الكريم ” حيث تساعد على حسن فهم معاني الآيات وتذوق روحها وإدراك مقاصدها وأسباب نزول بعضها.
– السيرة النبوية تقدم للمسلم القدوة الحسنة في الحياة ، من خلال الوقوف و الإقتداء بمواقف الرسول صلى الله عليه وسلم وكيفية مواجهته وحسن تصرفه مع الأحداث التي مرت به، قال تعالى :” لقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ” الأحزاب :21
– إتباع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مقتضيات الإيمان ذلك أن الإيمان بالله والرسول ينبغي أن يتبلور في الإتباع العملي الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه وفيما يشرعه ويسنه.
– تعميق معرفة المسلم بدينه من خلال الثروة الفقهية المستنبطة من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وبالتالي إكسابهم المناعة ضد كل أمراض الانحراف العقدي والسلوكي ، ومواجهة كل أشكال الغلو والتطرف والعنف والإقصاء.