0 تصويتات
بواسطة (512ألف نقاط)
فيما تظهر الفردية الدينية
بواسطة (2.8مليون نقاط)
فيما تظهر الفردية الدينية،

فيما تظهر الفردية الدينية ؟


الإجابة هي كالتالي :

إذا استشعر الإنسان في أي عمل كان ، أنه مسئول عنه ومحاسب عليه ، وأن عليه رقيباً ، وأنه سيمتحن فيما عمل ، وأن أعماله ستعرض عليه بلا مجاملة ولا محاباة أقول : إذا استشعر الإنسان هذه الحقائق حمله ذلك علي تجويد عمله ، وإحسان تصرفاته ، وألا يوقع نفسه تحت طائلة العقوبة التي تنتظره إذا هو أهمل أو قصر.

– وإذا كان هذا هو سلوكنا حيال أمور الدنيا التي هي إلي زوال ، ومع أناس لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم نفعاً ولا ضراً ، فكيف نحن مع خالقنا الذي لم يخلقنا عبثاً ولن يتركنا سدي.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (512ألف نقاط)

إذا استشعر الإنسان في أي عمل كان ، أنه مسئول عنه ومحاسب عليه ، وأن عليه رقيباً ، وأنه سيمتحن فيما عمل ، وأن أعماله ستعرض عليه بلا مجاملة ولا محاباة أقول : إذا استشعر الإنسان هذه الحقائق حمله ذلك علي تجويد عمله ، وإحسان تصرفاته ، وألا يوقع نفسه تحت طائلة العقوبة التي تنتظره إذا هو أهمل أو قصر .
– وإذا كان هذا هو سلوكنا حيال أمور الدنيا التي هي إلي زوال ، ومع أناس لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم نفعاً ولا ضراً ، فكيف نحن مع خالقنا الذي لم يخلقنا عبثاً ولن يتركنا سدي ؟
أ ) ألم نقرأ في دقة حساب الله لمخلوقاته قول الله تعالي : ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ)(الأنبياء:47) . ب) ألم نقرأ في شمولية هذا الحساب لكل أعمالنا قول الله تعالي : ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) (الزلزلة 7 :8) .
ج) ألم نقرأ في كتاب الله تعالي عما وظفه تعالي من ملائكة تحصي علينا أعمالنا ، وتسجل صغيرها وكبيرها،فقال سبحانه:(أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ)(الزخرف:80)
د) ألم نقرأ في كتاب الله تعالي عن الشهود التي ستنطق بإذن الله علي كل من عمل عملاً ، خيراً كان أو شراً ، وذلك كالأرض التي تعيش عليها ، حيث يقول ربنا: ( يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا)(الزلزلة:4) وقد فسر النبي  أخبار الأرض بأن تشهد علي كل عبد بما عمل علي ظهرها ، تقول: عملت علي كذا وكذا في يوم كذا وكذا . وأيضاً أعضاء الإنسان التي يباشر بها الأعمال ،وهو ما مدحت به الآيات الكريمات في سورتي النور وفصلت ، حيث يقول ربنا:( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النور:24) وقال تعالي : ( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ، حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ
وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْء)(فصلت19 : من الآية21) . 3) ومن مجمع ما ذكرنا من آيات وأحاديث ندرك أن الأمر جد خطير ، وأن المسئولية بين يدي الله تبارك وتعالي آتيه لا ريب فيها ، وهو ما يؤكد عليه القرآن الكريم في أكثر من موضع .
أقرأ مثلاً قوله تعالي : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ)(الصافات:24) ، وقوله تعالي : ( فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) (لأعراف:6) ، وقوله تعالي : {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ، عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (الحجر 92 :93) .الآيات التي تتحدث عن هذه المسئولية.
وفي السنة كذلك ما يشير إلي مسئولية الإنسان بين يدي الله عن أعماله ، ونضرب لذلك مثلاً بما أخرجه الإمام الترمذي في سننه ،وقال عنه : حديث حسن صحيح : (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسئل عن عمره فيم أفناه ، وعن علمه فيم فعل ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن جسمه فيم أبلاه)
وعن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه حفظ ذلك أم ضيعه حتى يسأل الرجل عن أهل بيته» حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – لقد جاء الإسلام فأثبت للإنسان حريته واختياره ومسئوليته الفردية والتزامه المستقل عما قدمت وتقدم يداه فجميع التكاليف التي هي فروض عين فردية .. تجب عليه ولا يجزيه عنها التزام غيره بها . . وتبعا لذلك فإن مسئوليته عنها وحسابه عليها وجزاءه فردي كذلك .. قال تعالى : {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} آل عمران : 195). والمسئولية الفردية تشمل الرجال والنساء على السواء كما هو واضح في الآية الكريمة . ولا يغني النسب عن القيام بالعمل كما في الحديث ( ..ومن أبطأ به عمله، لم يسرع به نسبه ) صحيح مسلم , باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن.
حتى فاطمة بنت رسول الله , عليه الصلاة والسلام – يقول الرسول في معرض تقرير المسئولية الفردية وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) البخاري , باب حديث الغار .
والمسلم مسئول مسئولية فردية عن دينه : , فهو أمانة في عنقه , قال تعالى : {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } الزخرف : (44) أي : وإن هذا القرآن لشرف عظيم لك – يا محمد – ولأمتك ، لنزوله عليك بلغة العرب ، وسوف تسألون يوم القيامة عن القيام بحقه وشكر ( المنتخب في تفسير القرآن )
والمسئولية في الإسلام تتنوع ما بين مسئولية فردية وم

مرحبًا بك إلى حلول، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...