قصة تعاون الرسول مع اصحابه، كان النبي صلى الله عليه وسلم مُتعاوناً مع صحابته لا يقبل بأن يكون إلا يده على يدهم في كافة الأعمال التي يقومون بها، لمعرفته بقيمة وأهمية التعاون ولعلمه بأنه قدوة للناس فكان على الدوام يُبرز قيمة ومكانة التعاون ويدعو إليه من خلال سلوكه أو ذكره والتذكير به، وهُنا نسعى لتقديم واحدة من قصص تعاون الرسول مع اصحابه فهي كثيرة وكانت في مواقف ومناسبات عدة، فالنبي عليه الصلاة والسلام قدوة وأسوة حسنة لنا جميعاً يجب علينا أن نقتدي به ونهتدي بهديه ونتبع سنته، فهو قرآن يمشي على الأرض كما وصفه كل من عايشه وقال فيه تعالى ” وإنك لعلى خلقِ كريم ” فهي شهادة من الله جل وعلا في حق النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
قصة تعاون الرسول مع اصحابه
بعد هجرة النبي عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة هرباً من قريش وكيدها به من أجل الحفاظ على الرسالة النبوية وإتمام نقلها وحملها للناس، نزل في المدينة المنورة واستقر على بناء مسجد من أجل الصلاة فيه واختاروا المكان المخصص لبناء المسجد وبدأوا في عملية البناء فكان النبي عليه الصلاة والسلام يساعد صحابته في حمل الطوب والتراب على الرغم من كونه في عمر الثلاثة والخمسين آنذاك، وكان الصحابة يطالبونه بعدم العمل والإكتفاء بتوجيههم ولكنه كان يصر على مساعدتهم والتعاون معهم في رفع لوازم البناء والمشاهمة في تشييد المسجد.
فقد كانت هذه قصة تعاون الرسول مع اصحابه مثالاً واضحاً على أهمية التعاون ما بين المسلمين، في تأدية الأعمال التي تعود عليهم بالنفع وكذلك من باب خدمة الناس ومساعدتهم في إنهاء الأعمال المتبقية عليهم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.