تعرف على خديجة بن قنة كادت تفقد حياتها بسبب خطأ طبي
شفت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، النقاب عن تفاصيل أزمة صحية تعرضت لها قبل فترة، وزاد في تعقيدها حدوث خطأ طبي كاد أن يكلفها حياتها، موضحة أن غيابها خلال العامين الماضيين يعود إلى ظروف صعبة.
وقالت خديجة بن قنة في حوار صحفي، إن "هناك كثير ممن يمتهن الاصطياد في الظروف الصعبة، راحوا يروّجون لإشاعات الإقالة والاستقالة والتوقف عن العمل بقناة الجزيرة، لكن كل ذلك كان غير صحيح. أما عن غيابي فذلك راجع إلى ظروف قاهرة، وأتعهد للمُحبّين والمتابعين بلقاء مباشر، أروي فيه كل التفاصيل".
وفيما يلي نص الحوار مع خديجة بن قنة الذي نشره موقع "عربي بوست":
ماذا تقولين لجمهوركِ وأنت تعودين لشاشة الجزيرة بعد هذا الغياب الطويل؟
في الحقيقة، فترة غيابي عن شاشة الجزيرة قاربت سنتين، ولكن في الواقع لم أكن غائبة عن ملايين المُحبّين والمتابعين والمعجبين على مواقع التواصل الاجتماعي. ودائماً كنت حاضرةً بمنشوراتي وتفاعلاتي، أشاركهم الحُلو والمُرَّ في المشهد العام العربي والإسلامي وحتى قضايا دولية. والمتابع يتأكد من ذلك من خلال حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشكر ملايين المتابعين الذين اتصلوا وتواصلوا، واهتموا وسألوا، وأقول لهم: شكراً من أعماق القلب، سواء كانوا مشاهدين أو متابعين؛ لاهتمامهم على منصات التواصل.
تساءل متابعوك كثيراً عن سر هذا الغياب؟
هناك كثير ممن يمتهن الاصطياد في الظروف الصعبة، راحوا يروّجون لإشاعات الإقالة والاستقالة والتوقف عن العمل بقناة الجزيرة، لكن كل ذلك كان غير صحيح. أما عن غيابي فذلك راجع إلى ظروف قاهرة، وأتعهد للمُحبّين والمتابعين بلقاء مباشر، أروي فيه كل التفاصيل. الأهم من كل ذلك أنني عُدت -بحمد لله- بخير وصحة وعافية وهمّة عالية، لأواصل معكم المشوار.
العلاقة مع الجزيرة
توقيت العودة متعمَّد أم مجرد صدفة؟
يجتمع بتاريخ 1 نوفمبر/ تشرين الثاني، حدثان مهمان: الأول مرتبط بوطني الغالي الجزائر، باعتبار الفاتح من نوفمبر/تشرين الثاني هو تاريخ اندلاع الثورة المجيدة ضد الاستعمار الفرنسي؛ ومن ثم كان التاريخ أول خطوة نحو الاستقلال، والحدث الثاني المهم هو عيد ميلاد الجزيرة، التي مرّ على تأسيسها 23 عاماً، وكنت من ذلك الجيل الأول الذي احتفل بعيدها الأول؛ ومن ثم فاختيار توقيت العودة لم يكن صدفة.
إذاً هل هي علاقة حُب مع الجزيرة؟
نعم.. الجزيرة بالنسبة لي حياة وليست عملاً فقط، يجمعني بها زواج كاثوليكي لا طلاق فيه، أو كما علاقة الأم بولدها يستحيل التفريط فيه، فلي ثلاثة أولاد ورابعهم الجزيرة، بها كبرنا وبنا كبرت هي أيضاً.. كنا دوماً مسلحين بالحقيقة والصدق والمهنية والموضوعية، حتى في أحلك الظروف عندما تعرَّضنا للحصار ووُضعت الجزيرة كشرط من الشروط الثلاثة عشر لدول الحصار على قطر، لم نحِد عن المهنية، وكنا نأتي دوماً بضيوف يدافعون عن السعودية والإمارات في البرامج والأخبار.
محنة المرض كشفت الكثير
بمَ خرجت خديجة من تجربتها المرَضية؟
مررت في الحقيقية بأزمة صحية، زاد في تعقيدها خطأ طبي كاد يودي بحياتي لولا لطف الله ودعاء الصالحين، الحمد لله أنها مرَّت بسلام، أعِدك بكشف تفاصيل ما حدث معي، في لقاء مرتقب مع جمهوري قريباً على السوشيال ميديا.
كيف تفاعل معك الزملاء والناس بعد العودة؟
لم يتوقف هاتفي عن الرنين خلال غيابي وأثناء عودتي للعمل.. المكالمات والرسائل من كل الزملاء والزميلات والمسؤولين، والتغريدات المرحّبة بعودتي من كل الزملاء على حساباتهم أدخلت البهجة الى قلبي، العِشرة التي جمعتنا سنوات في الجزيرة تُشعرني بأنني في بيتي ولستُ في مكان عمل عادي.
كيف تفسرين الضجيج الذي يحدث عند كل التحاق أو مغادرة إعلاميين لقناة الجزيرة؟
ذلك يعود إلى وزن القناة وحجمها وثقلها بين القنوات.. هي خامس أشهر ماركة تجارية في العالم، هي حقاً إمبراطورية إعلامية، فأنت لا تتحدث فقط عن قناة عربية واحدة، هناك قنوات بلغات أجنبية، وهناك أذرع إلكترونية مثل AJ+ بأربع لغات، وهناك البودكاست، وهناك معهد للتدريب، وهناك معهد للدراسات الاستراتيجية، فنحن بصدد الحديث عن إمبراطورية إعلامية كبرى تقوم بمهمة إعلامية، وتسعى إلى توعية الناس والدفاع عن قضايا الشارع العربي والإسلامي وحتى العالمي، لهذا نسمع ضجيجاً، أو لنقُل نلمس اهتماماً كلما حدثت موجة تجديد لوجوه القناة.
الجزائر دوماً
كيف تعيش خديجة حراك شعب بلدها الجزائر؟ وما رسالتها إلى الشباب هناك؟