من آداب المعلم للعلم
(1) ينبغي للمعلم أن يقصد بتعليمه وجه الله، ولا يطلب بعلمه منزلة عند الناس.
(2) ينبغي له أن يتخلق بالفضائل كالجود والحلم والصبر والوقار والسكينة.
(3) يجب أن يحرص على أن يراه تلاميذه مكثرًا لذكر الله، مقبلاً على تنفيذ أوامر ربه، ويحذر من الرياء والحسد والعجب واحتقار الغير.
(4) يجب أن يرفق بمن يتعلم منه ويحس إليه، وأن يبذل له النصيحة والعون.
(5) يجب عليه أن يؤثر تعليم تلاميذه على مصالحه التي ليست بضرورية، وأن يفرغ قلبه من كل الشواغل في حال جلوسه معهم، وأن يعطي كل إنسان منهم ما يليق به، فلا يكثر على من لا يحتمل الإكثار، ولا يقصر مع من يحتمل الزيادة، ويثني على من ظهرت نجابته، ما لم يخش عليه فتنة كإعجابه بنفسه، ومن قصر عنفه تعنيفًا لطيفًا ما لم يخش عليه تنفيره، وبذلك يعود على المعلم في الدنيا الثناء الجميل، وفي الآخرة الثواب الجزيل.
“كيف يكون المعلم داعية” هي فقراتنا القادمة:
كيف يكون المعلم داعية؟
ما هي الأشياء التي يتبعها المعلم ليكون معلمًا ناجحًا؟
♦ إعداد الدروس.
♦ مواجهة الفصل لأول مرة.
♦ الابتداء بالدروس.
♦ المحادثة مع طالب الفصل.
♦ تعرُّف الطلبة.
♦ الانضباط في الفصل.
♦ عرض الأفلام التعليمية.
♦ توجيه الأسئلة للطالب.
♦ نهاية الدروس بصيغ جيدة.
♦ إعطاء الواجب المنزلي.
♦ إعداد التقارير عن أداء الطلبة.
♦ مقابلة أولياء الأمور.
ونختم بهذه الفتوى:
حكم التصفيق والقيام للمعلم
س: سئل فضيلة الشيخ: ابن باز – رحمه الله – هذا السؤال: في بعض المدارس إذا أحسن التلميذ في شيء ما فإن زملاءه يصفقون له، كما أن التلاميذ يقومون للمدير أو المدرس إذا دخل الفصل.. فما حكم ذلك؟
ج: التصفيق مكروه كراهة شديدة، وهو من زي الجاهلية، ومن صفات النساء؛ قال الله – عز وجل – في وصف الكفار: ﴿ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ﴾ [الأنفال: 35]، قال المفسرون رحمهم الله: المكاء الصفير، والتصدية التصفيق. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا نابكم في الصلاة شيء فليسبح الرجال وليصفق النساء»، وفي لفظ آخر: «التسبيح للرجال والتصفيق للنساء» متفق عليه، وهكذا القيام للأستاذ من الطلبة وهم في أماكنهم مكروه كراهة شديدة؛ لقول أنس رضي الله عنه عن الصحابة – رضوان الله عليهم أجمعين -: «ما كان أحد أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا لا يقومون له إذا دخل؛ لما يعلمون من كراهته لذلك». لكن إذا قام طالب أو غيره لمقابلة الداخل والسلام عليه ومصافحته، فلا بأس بذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة – رضوان الله عليهم أجمعين -: «قوموا إلى سيدكم» رواه البخاري؛ يعني بذلك: سعد بن معاذ رضي الله عنه لما جاء للحكم في بني قريظة وكان صلى الله عليه وسلم يقوم لابنته فاطمة رضي الله عنها ويأخذ بيدها ويقبلها، وكانت رضي الله عنها إذا دخل عليها – عليه الصلاة والسلام – قامت إليه وأخذت بيده وقبلته.
ولما تاب الله سبحانه على الثلاثة الذين خلفوا وهم كعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه، وصاحباه، وجاء كعب إلى المسجد، والنبي صلى الله عليه وسلم.جالس في أصحابه، قام إليه طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، وصافحه وهنأه بالتوبة، والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر، ولم ينكر ذلك عليه. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، والله ولي التوفيق.
ختامًا نقول: من الصعب الحديث عن المعلم وفضله وأدبه في يوم إذاعي واحد، لكن كما يقال: يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته