قال رسول الله فيما يرويه عن رب العزة: إني و الإنس و الجن في نبأ عظيم، أخلق و يعبد غيري، أرزق و يشكر سواي ، خيري إلى العباد نازل، و شرهم إلى صاعد، أتودد إليهم برحمتي و أنا الغنى عنهم، و يتبغضون إلى بالمعاصي و هم أفقر ما يكونوا إلى. أهل ذكرى أهل مجالستي فمن أراد أن يجالسني فليذكرني، أهل طاعتي أهل محبتي، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا إلى فانا حبيبهم ، و إن أبوا فانا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعائب. من أتانى منهم تائبا تلقيته من بعيد و من أعرض عنى ناديته من قريب أقول له أين تذهب ألك رب سوى. الحسنة عندي بعشر أمثالها و أزيد. و السيئة عندي بمثلها و أعفو. و عزتي و جلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم
إن الله تعالى لا يُخيِّب أحدًا رجاه ولا يطرد أحدًا من رحمته .. بل إن بعض الناس هم الذين يطردون أنفسهم من رحمة الله، بأن يرى طريق الرحمة فيتركه ويرى طريق العذاب فيسلكه فرحمة الله بعباده يوم القيامة كبيرة جدًا، وسيرون منها ما لم يخطر لهم على بال من العفو والصفح والمغفرة والتجاوز والتغاضي عن بعض الهفوات والزلات.
تحضير نص محمد الرئيس أناقش معطيات النص
**الكفاءة والمهابة
** للشورى فوائد واضحة وإلا لما دعى إليها الإسلام، ومن فوائدها : من شاور ذوي العقول استضاء بأنوار العقول. من شاور الرجال شاركها في عقولها باكروا فالبركة في المباكرة، وشاوروا فالنجح في المشاورة من استشار العاقل ملك المشورة تجلب لك صواب غيرك المشاورة راحة لك وتعبٌ لغيرك من لزم المشاورة لم يعدم عند الصواب مادحاً ما استنبط الصواب بمثل المشاورة خوافي الآراء تكشفها المشاورة الوصول إلى الرأي الأصوب.
**المبتلى بالريبة والشك لا يزال في اضطراب، يحسب كل صيحة عليه، وهو يظن أن من الذكاء والفطنة أن يحاصر الآخرين بالأسئلة والحق أنه يحاصر نفسه، ولا يزال الشك يفتك بنفسه حتى يشك بأقرب الناس اليه، فلا يبقى له صديق. فالظن السيئ مدعاة للتجسس، والتجسس مدعاة للغيبة. خذ من الناس ما ظهر.. ودع الأمر الذي استتر واشتغل بالعيب في نفسك عن عيوب البشر رب أمرٍ أنت كبرته.. ولو أنت صغرته لصغر. كان المتنبي يقول
إِذا ساءَ فِعلُ المَرءِ ساءَت ظُنونُهُ وَصَدَّقَ ما يَعتادُهُ مِـن تــَوَهُّمِ
وَعادى مُحِبّـيـهِ بِقَولِ عُداتِه وَأَصبَحَ في لَيلٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمِ
**النّفس طُبِِِعَت على فعل الخير و فعل الشَّر، و زوَّدها الخالِق عزَّ و جَلْ بالقُدرة على مراقبة ذاتِها بذاتِها...
فغالبا ما نشعر بالذَّنب والخطأْ وهذا دليلْ على وُجودِ قوةٍ نفسيةٍ داخلنا تُراقب أفعالنا ألا و هي الضمير، تلك القوة الروحية التي تدركُ القُبحَ و الحُسنَ في أفعالنا فهي النفس اللَّوامة للإنسان تُثيبنا على الحسنَ و تأمرنا به و تدرُ القُبحَ و الخُبثَ و تنهانا عنهما.
... وإذا ما تأملنا سلوكاتنا نجد أنَّ الإحساس بالذَّنب يتعلَّق بالماضي الذِّي لا يمكن أن نحياه من جديد و لا يمكن تغييره، و لهذا نسعى غالبا لتغيير الحاضر حتى نولج الماضي في الحاضر و بذلك نتخلص من عقاب الضمير والشُّعور بالتأنيب.
ولقد عرَّف الفيلسوف سبينوزا تأنيب الضمير فقال : "من يندم على ما فعلَ يُعدُ شقيًا وعاجزًا مرتين ."
لكن بالمقابل رأى الفيلسوف ماكس شيلر العكس إذْ قال : " النَّدَمْ شَكْلٌ مِنْ أشكال علاج النَّفس لذاتها ."
** يقوم الإسلام على الرفق واللين، والرقة والرحمة، ولا يقوم على العنف والشدة، والغلظة والنقمة. ولقد رسم القرآن منهج الدعوة، بقوله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } (سورة النحل، الآية: 125) والدعوة بالحكمة تعني: الخطاب الذي يقنع العقول بالحجة والبرهان. والموعظة الحسنة تعني: الخطاب الذي يستميل العواطف، ويؤثر في القلوب رغباً ورهباً. والجدال بالتي هي أحسن، يعني: الحوار مع المخالفين بأحسن الطرق، وأرق الأساليب التي تقربهم ولا تبعدهم
**إن الذى يقع فى المعصية ويفعل السيئة فى بنى إسرائيل كانت توبته أن يقتل نفسه أما فى الإسلام فيكفى للمذنب أن يندم على ما فعل ويعزم على ألا يعود ويقلع عن الذنب ويرد الحقوق لأصحابها .وكان الإسلام دين اليسر مع المسافر الذى سُمح له بجمع الصلوات وقصرها الرباعية منها فيصلى الظهر مع العصر ويصلى الظهر ركعتين وكذلك العصر بل أذن له ألا يصوم فى سفره .وكان الإسلام دين اليسر مع المريض والعجوز والمرأة والمرضع والحامل فى السماح لهم بعدم الصيام تقديراً لحالتهم .وكان الإسلام دين اليسر عندما أذن للمريض وذى العاهة فى عدم الاشتراك فى قتال الأعداء .ونذكر من مظاهر يسر الإسلام :قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله تجاوز عن أمتى الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه " قال رسول الله:" إن الله تجاوز لأمتى عما توسوس به صدورها ما لم تعمل به أو تتكلم به قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إذا نسى فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه" قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" ليس من البر الصيام فى السفر عليكم برخصة الله عز وجل فاقبلوها " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر يقول ألا صلوا فى الرحال ""عن عمران بن حصين قال كان بى الناصور فسألت النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة فقال صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ""قال رسول الله :"إن الصعيد الطيب وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين " دخل النبى - صلى الله عليه وسلم - على عائشة وعندها امرأة فقال من هذه قالت فلانة لا تنام تذكر من صلاتها فقال لهم عليكم من العمل ما تطيقون فوالله لا يمل الله عز وجل حتى تملوا وكان أحب الدين إليه ما دام عليه صاحبه "رواه النسائى" أخبر ابن عباس أن رجلا أصابه جرح فى عهد النبى - صلى الله عليه وسلم - ثم أصابه احتلام فأمر بالاغتسال فمات فبلغ ذلك النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال قتلوه قتلهم الله ألم يكن شفاء العليل السؤال وقال عطاء بلغنى أن النبى - صلى الله عليه وسلم - سئل بعد ذلك فقال لو غسل جسده وترك رأسه حيث أصابه الجرح "" كل ذلك وغيره يجمعه قول الله تعالى للمسلمين :" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " وقول النبى - صلى الله عليه وسلم - إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه" "رواه النسائى"
تحضير نص محمد الرئيس استثمر المعطيات
**أن يحتج بكل حجة من حجج الحكم والسلطة / نعمل بدلا منك / واليوم يكثر الثرثارون ...
**اسم التفضيل : أكثر... تعريفـه : اسم مشتق من الفعل على وزن " أفعل " للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة معينة وزاد أحدهما على الآخر في تلك الصفة .مثل : أكرم ، أحسن ، أفضل ، أجمل .تقول : علي أكرم من محمد ، والعصير أفضل من القهوة .ومنه قوله تعالى : { إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا } 8 يوسف .
صوغ اسم التفضيل يصاغ اسم التفضيل بالشروط التي يصاغ بها أفعل التعجب وهي كالتالي :
ـ أن يكون الفعل ثلاثياً ، مثل : كرم ، ضرب ، علم ، كفر ، سمع .نحو : أخوك أعلم منك .ومنه قوله تعالى : { هو أفصح مني لساناً } 34 القصص .وقوله تعالى : { ذلك أقسط عند الله وأقوم للشهادة } 282 البقرة .
ـ أن يكون تاماً غير ناقص ، فلا يكون من أخوات كان أو كاد وما يقوم مقامهما .
ـ أن يكون مثبتاً غير منفي ، فلا يكون مثل : ما علم ، ولا ينسى .
ـ أن يكون مبنياً للمعلوم ، فلا يكون مبنياً للمجهول ، مثل : يُقال ، ويُعلم .
ـ أن يكون تام التصرف غير جامد ، فلا يكون مثل : عسى ، ونعم ، وبئس ، وليس ، ونحوها .
ـ أن يكون قابلاً للتفاوت ، بمعنى أن يصلح الفعل للمفاضلة بالزيادة أو النقصان ، فلا يكون مثل : ملت ، وغرق ، وعمي ، وفني ، وما في مقامها .
ـ ألا يكون الوصف منه على وزن أفعل التي مؤنثها على وزن فعلاء ، مثل : عرج ، وعور ، وحول ، وحمر ، فالوصف منها على وزن أفعل : أعرج ومؤنثه عرجاء ، وأعور ومؤنثه عوراء ، وأحول ومؤنثه حولاء ، وأحمر ومؤنثه حمراء .
-- فإذا استوفي الفعل الشروط السابقة صغنا اسم التفضيل منه على وزن " أفعل " مباشرة .نحو : أنت أصدق من أخيك .ومنه قوله تعالى : { والفتنة أكبر من القتل } 217 البقرة .
أما إذا افتقد الفعل شرطاً من الشروط السابقة فلا يصاغ اسم التفضيل منه مباشرة ، وإنما يتوصل إلى التفضيل منه بذكر مصدره الصريح مع اسم تفضيل مساعد .مثل : أكثر ، وأكبر ، وأفضل ، وأجمل ، وأحسن ، وأشد ، وأولى ، ونظائرها ، ويعرب المصدر بعدها تمييزاً .نحو : المملكة أكثر إنتاجاً للبترول من غيرها .والطائف ألطف هواءً من جدة .والبلح أشد حمرةً من التفاح .ومنه قوله تعالى : { والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً } 84 النساء .
** أنت أكثر من اختبرناهم صدقا وأمانة / هو أشد الناس احتراما للناس