0 تصويتات
بواسطة (2.8مليون نقاط)
السيف اصدق انباء من الكتب شرح الابيات

يسعدنا زيارتكم على موقع الداعم الناجح يسرنا أن نقدم لكم إجابات العديد من اسئلة المناهج الدراسية وإليكم حل السؤال السيف اصدق انباء من الكتبشرح الابيات


السيف اصدق انباء من الكتبشرح الابيات

شرح القصيدةالسيف أصدق أنباء من الكتب … في حدِّه الحد بين الجد واللعبالمعنى : ) الكتب ( أي نبوءات المنجمين ، والسيف أصدق من نبوءاتهم . وكلمة ) حد( الأولي للسيف ، ما يقطع به ، أما الثانية فهي الفاصل بين الشيئين ، أي أن حد السيف هو الذي يفصل بين الجد واللعب . وفي البيت جمال يتمثل في الجناس ، في كلمتي الحد)والجناس هو اتفاق كلمتين في الرسم والنطق واختلافهما في المعنى ( ، وأيضا في) التضاد ( بين كلمتي ) الجد ، اللعب ( .بيض الصفائح لا سود الصحائف في … متونهن جلاء الشك والرِّيَبالصفائح هي السيوف ، والصحائف هي الكتب ، والجلاء كشف الأمر ورفع الغطاء عنه .والمعني أن السيوف هي التي تفصل بين الحقوالباطل حتى تتبينه . وبالبيت أيضا جناس بينكلمتي ) الصفائح والصحائف ( ويسمي تجنيس القلب لأن هجاء الكلمتين متساوٍ وإنما تقدّمت الفاء في ) الصفائح ( ، وأيضا التضاد بين كلمتي ) بيض ( ، ) سود (، مما يضفي على الشعر جماله , ما لم يكن متكلّفا .والعلم في شهب الأرماح لامعة … بين الخميسين لا في السبعة الشهبشهب الأرماح : أسنة الرماح ، الخميسان : الجيشان ، ويقال إن الجيش سُمِّيَ خميسا في زمان كانت الملوك إذا غزت أخذت خمس الغنائم لأنفسها ، فالخميس إذا في معنى المخموس أي المأخوذ منه الخمس .السبعة الشهب : الكواكب والنجوم التي استند إليها المنجمون في أخبارهم .والمعنى أن الأخبار الحقيقية هي في أسنة الرماح اللامعة لا في ما استدل عليه المنجمون عن طريق النجوم والكواكب .أين الرواية أم أين النجوم وما … صاغوه من زخرف فيها ومن كذبالزّخرف : ما يعجبك من متاع الدنيا ، ويقال للقول المحَسَّن المكذوب زخرف . والشاعر يتساءل على سبيل الاستخفاف والتهكم عن أخبار المنجمين الكاذبة .تخَرُّصا وأحاديثا ملفَّقة … ليست بنبع إذا عُدَّت ولا غَرَبالتخرص : الكذب وافتراء القول ، ملفقة : أي ضم بعضها إلى بعض وليست من شكل واحد ، النبع : شجر صلب ينبت في رؤوس الجبال تتخذ منه القِسيّ ) جمع قوس ( ، والغَرَب شجر ينبت على الأنهار ليست له قوة . والمعنى أن أحاديث المنجمين لاهي قوية ولا هي ضعيفة ، أي لاتصلح لشيء.عجائبا زعموا الأيام مجفلة …. عنهن في صفر الأصفار أو رجبمجفلة : نقول أجفلت الحُمُر أو النعام إذا أحست بأمر يذعرها فهربت منه بعجلة ورعب .صفر الأصفار تعظيم لشهر صفر حيث ينتظر فيه أمر شاق وعظيم ، كما يقال فارس الفرسان أو ملك الملوك. والمعنى أن المنجمين أخبروا عن أمور شاقة تظهر في شهر صفر أو رجب وأن الأيام تسرع في إظهارها .وخوَّفوا الناس من دهياء مظلمة …. إذا بدا الكوكب الغربيُّ ذو الذنَبالدهياء : الداهية ، يقال داهية دهياء ودهواء ، كما يقال ليلة ليلاء أي شديدة الظلمة ، والذنب : لذيل.والمعنى أن المنجمين قد حكموا بأن طلوع الكوكب الموصوف يكون فتنة وشرا عظيما .وصيروا الأبرج العليا مرتِّبة …. ما كان منقلبا أو غير منقلبصيّروا : أي صيروا التدبير للنجومالأبرج : بروج السماء التي أولها الحمل وآخرهاالحوتوالمنجمون يزعمون أن البروج على ثلاثة أقسام ، أربعة منقلبة ، وهي : الحمل والسرطان والميزان والجدي ، وأربعة ثابتة ، وهي : الثور والأسد والعقرب والدلو ، وأربعة ذوات جسدين ، وهي : الجوزاء والسنبلة والقوس والحوت .وكان المنجمون يحكمون في أخبارهم بهذه البروج، إذا ورد عليهم خبر في وقت الطالع فيه برج ثابت حققوه ، وإذا كان الطالع برجا منقلبا لم يحققوه .يقضون بالأمر عنها وهي غافلة …. ما دار في فلك منها وفي قطبالفلك : مدار النجوم ، والقطب ، كل ما ثبت فَدار عليه شيء . وفي السماء قطب الجنوب وقطب الشمال . والمعنى أن المنجمين يدعون بأن الأخبار تأتيهم من هذه الأفلاك والأقطاب وهي لا تعرف شيئا عن ذلك .لو بينت قطُّ أمرا قبل موضعه …. لم تخْفِ ما حلَّ بالأوثان والصُّلُبالأوثان : ما يعبد من دون الله ، والصُّلُب جمع صليبوالمعنى أنه لو بينت هذه البروج أمرا يحدث قبل وقوعه لبينت أمر هذا الفتح .فتح الفتوح تعالى أن يحيط به ….. نظم من الشعر أو نثر من الخطبيقال : فتح الفتوح لتعظيم شأن هذا الفتح الذيلا يوفِّيه حقه شعر أو خطب .ولكن ما يؤخذ على الشاعر في هذا البيت استخدامه تعبير ) تعالى أن ( لأن مثل هذا التعبير يقع في الثناء على الله عزَّ وجلّ .فَتْحٌ تفتَّحُ أبواب السماء له …. وتبرز الأرض في أثوابها القُشُبتفتَّح أي تتفتح وحذفت إحدى التاءين للتخفيف ،وهو أمر مألوف في كلام العرب .القشب : جمع قشيب وهو الجديدوالمعنى أن هذا الفتح ، لعظمته ، تتفتح له أبواب السماء بالغيث والرحمة ، وتتزين له الأرض بأثوابها الجديدة .يا يوم وقعة ) عمّورية ( انصرفت … منك المنى حُفَّلا معسولة الحَلَبحفّلا : جمع حافل وهي الشاة أو الناقة التي امتلأضرعها باللبن واستعار الشاعرهذه الصفة للمُنى .معسولة : المعسولة التي أضيف إليها العسل ، يقال : عسلت الطعام فهو معسول ، وعسّلته فهو مُعَسّل .الحَلَب : ما حُلِب من اللبن .أبقيتَ جدّ بني الإسلام في صَعَدٍ …. والمشركينودارَ الشرك في صَبَبالمعاني: الجدّ هنا الحظّ … صعد ، الصعد المكان الذي يصعد فيه، والصبب المكان الذي يُنصبُّ فيه أي يُنحدَر ، ويقال لهما الصَّعود والصّبوب.ويكون المعنى أن هذا الفتح رفع حظَّ المسلمين وحطَّ من حظّ الشرك والمشركين .أُمّ لهم لو رجوا أن تفتدى جعلوا ….. فِداءاهاكلَّ أم منهمُ وأبالمعنى أن هذه البلدة كانت أمَّهم تجمعهم وتضمهم كما تضم الأم ولدها ، فلو استطاعوالافتدوا خرابها بأمهاتهم اللاتي ولدنهم وبآبائهم .وبرزة الوجه قد أعيت رياضتُها …… كسرى وصدّت صدودا عن أبي كرِبيقال : امرأة برزة إذا كانت تخاطب الرجال ولاتتستّر منهم ، وزعم اقوم أنه يقال للحييَّة برزة ، أي أن الكلمة من الأضداد . وعلى هذا يمكن تفسير البيت على وجهين ، فإذا اعتمدناالمعنى الأول ، يكون معنى البيت : إن المدينة مع بروزها للنظر قد أعيت كسرى إذ كان لا يقدر عليها، وأبو كرِب كنية أحد أتباع كسرى . أما إذا اعتمدنا المعني الثاني لكلمة برزة ، يكون معنى البيت أن هذه البلدة كانت كالمرأة المتخفِّرة التي لا ينظر إليها أحد حتى فتحها المعتصم بالله .بكرٌ فما افترعتها كف حادثة …. ولا ترقَّت إليها هِمَّة النُّوَبافترعها : افتضَّها ــــ النُوَّب : النوائب جمع نائبة ) وهو جمع نادر (أي أن هذه المدينة لم تفتح من قبل، ولم تصبها أية نائبة .من عهد اسكندرٍ أو قبل ذلك قد ….. شابت نواصي الليالي وهْيَ لم تشبِالمعنى أن هذه المدينة كانت عزيزة منيعة منذ عهد الاسكندر أو قبله وكانت محتفظة برونقها وبهائها . ويلاحظ جمال الاستعارة في قوله ) شابت نواصي الليالي ( فاستعار الشيب من صفات البشر لليالي .حتّى إذا مخَّض الله السنين لها …. مخْضَ البخيلةكانت زُبدة الحِقَبقيل إن الاستعارة الواردة في هذا البيت لم تستعمل قبل أبي تمام.وأصل) المخْض ( في اللبن ، يقال : مخضت ) الوَطْب ( أي سقاء اللبن ، مخضا إذا حرَّكته لتخرج زُبده .الحِقَب : جمع حقبة ، وهي فترة طويلة من الدهر غير محدَّدة .ومعنى البيت أن هذه المدينة لما أغفلتها السِّنونحتى حسُنت وصارة زبدة أتاها المعتصم ففتحها وجمع خيراتها كما يجمع خير ما فياللبن بالمخض . وجعل أبو تمام المخض مخض البخيلة لأنها تطيل مدة المخض لتحصل على جميع ما في اللبن من الزبد.أتتهم الكربة السوداء سادرة …. منها وكان اسمها فرّاجة الكُرَبالكربة : الأمر المحزن والخطب الشديد ، وتوصفبالسواد لشدتها كأنها ليل مظلم .سادرة : يقال : سَدِرَت العين إذا أظلمت ، أو منسَدَرَ ، أي جاء لا يهتم بشيءمنها : أي من عموريةوالمعنى أن الخطب الشديد والكربة المظلمة أتت هؤلاء القوم من مدينتهم التي كانت رمزا لبهجتهم وسرورهم حتى كان يقال عنها إنها فرَّاجة الكرب .جرى لها الفأل برحا يوم أنقِرةٍ …. إذ غودرت وحشةَ الساحات والرِّحَبالفأل : كلمة تستخدم غالبا في معنى الخير ، ضد ) الطِّيَرَة ( أي التشاؤم ، ويجوز أن تستخدمفي معنى الشر ، واستخدمها الشاعر هنا بمعنى الشر .بَرْحا : مصدر بَرَحَ يبرَح ، من البارح ) ما يوجب التشاؤم ( وهو ضد السانح) ما يوجب التفاؤل ( وللكلمتين تفصيلات فياللغة واختلافات لا داعي للخوض فيها مخافة الإثقال على القارئ .ومعنى البيت أن خراب أنقرة بعد أن هُجِرت وتركت موحِشة كان نذير نحس وشؤم على عموريّة

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
شرح القصيدة

السيف أصدق أنباء من الكتب … في حدِّه الحد بين الجد واللعب
المعنى : ( الكتب ) أي نبوءات المنجمين ، والسيف أصدق من نبوءاتهم . وكلمة ( حد) الأولي للسيف ، ما يقطع به ، أما الثانية فهي الفاصل بين الشيئين ، أي أن حد السيف هو الذي يفصل بين الجد واللعب . وفي البيت جمال يتمثل في الجناس ، في كلمتي الحد (والجناس هو اتفاق كلمتين في الرسم والنطق واختلافهما في المعنى ) ، وأيضا في
( التضاد ) بين كلمتي ( الجد ، اللعب ) .

بيض الصفائح لا سود الصحائف في … متونهن جلاء الشك والرِّيَب
الصفائح هي السيوف ، والصحائف هي الكتب ، والجلاء كشف الأمر ورفع الغطاء عنه .
والمعني أن السيوف هي التي تفصل بين الحق والباطل حتى تتبينه . وبالبيت أيضا جناس بين كلمتي ( الصفائح والصحائف ) ويسمي تجنيس القلب لأن هجاء الكلمتين متساوٍ وإنما تقدّمت الفاء في ( الصفائح ) ، وأيضا التضاد بين كلمتي ( بيض ) ، ( سود )، مما يضفي على الشعر جماله , ما لم يكن متكلّفا .

والعلم في شهب الأرماح لامعة … بين الخميسين لا في السبعة الشهب
شهب الأرماح : أسنة الرماح ، الخميسان : الجيشان ، ويقال إن الجيش سُمِّيَ خميسا في زمان كانت الملوك إذا غزت أخذت خمس الغنائم لأنفسها ، فالخميس إذا في معنى المخموس أي المأخوذ منه الخمس .
السبعة الشهب : الكواكب والنجوم التي استند إليها المنجمون في أخبارهم .
والمعنى أن الأخبار الحقيقية هي في أسنة الرماح اللامعة لا في ما استدل عليه المنجمون عن طريق النجوم والكواكب .

أين الرواية أم أين النجوم وما … صاغوه من زخرف فيها ومن كذب
الزّخرف : ما يعجبك من متاع الدنيا ، ويقال للقول المحَسَّن المكذوب زخرف . والشاعر يتساءل على سبيل الاستخفاف والتهكم عن أخبار المنجمين الكاذبة .

تخَرُّصا وأحاديثا ملفَّقة … ليست بنبع إذا عُدَّت ولا غَرَب
التخرص : الكذب وافتراء القول ، ملفقة : أي ضم بعضها إلى بعض وليست من شكل واحد ، النبع : شجر صلب ينبت في رؤوس الجبال تتخذ منه القِسيّ ( جمع قوس ) ، والغَرَب شجر ينبت على الأنهار ليست له قوة . والمعنى أن أحاديث المنجمين لاهي قوية ولا هي ضعيفة ، أي لاتصلح لشيء.

عجائبا زعموا الأيام مجفلة …. عنهن في صفر الأصفار أو رجب
مجفلة : نقول أجفلت الحُمُر أو النعام إذا أحست بأمر يذعرها فهربت منه بعجلة ورعب .
صفر الأصفار تعظيم لشهر صفر حيث ينتظر فيه أمر شاق وعظيم ، كما يقال فارس الفرسان أو ملك الملوك. والمعنى أن المنجمين أخبروا عن أمور شاقة تظهر في شهر صفر أو رجب وأن الأيام تسرع في إظهارها .

وخوَّفوا الناس من دهياء مظلمة …. إذا بدا الكوكب الغربيُّ ذو الذنَب
الدهياء : الداهية ، يقال داهية دهياء ودهواء ، كما يقال ليلة ليلاء أي شديدة الظلمة ، والذنب : لذيل.
والمعنى أن المنجمين قد حكموا بأن طلوع الكوكب الموصوف يكون فتنة وشرا عظيما .

وصيروا الأبرج العليا مرتِّبة …. ما كان منقلبا أو غير منقلب
صيّروا : أي صيروا التدبير للنجوم
الأبرج : بروج السماء التي أولها الحمل وآخرها الحوت
والمنجمون يزعمون أن البروج على ثلاثة أقسام ، أربعة منقلبة ، وهي : الحمل والسرطان والميزان والجدي ، وأربعة ثابتة ، وهي : الثور والأسد والعقرب والدلو ، وأربعة ذوات جسدين ، وهي : الجوزاء والسنبلة والقوس والحوت .وكان المنجمون يحكمون في أخبارهم بهذه البروج ، إذا ورد عليهم خبر في وقت الطالع فيه برج ثابت حققوه ، وإذا كان الطالع برجا منقلبا لم يحققوه .

يقضون بالأمر عنها وهي غافلة …. ما دار في فلك منها وفي قطب

الفلك : مدار النجوم ، والقطب ، كل ما ثبت فَدار عليه شيء . وفي السماء قطب الجنوب وقطب الشمال . والمعنى أن المنجمين يدعون بأن الأخبار تأتيهم من هذه الأفلاك والأقطاب وهي لا تعرف شيئا عن ذلك .

لو بينت قطُّ أمرا قبل موضعه …. لم تخْفِ ما حلَّ بالأوثان والصُّلُب
الأوثان : ما يعبد من دون الله ، والصُّلُب جمع صليب
والمعنى أنه لو بينت هذه البروج أمرا يحدث قبل وقوعه لبينت أمر هذا الفتح .

فتح الفتوح تعالى أن يحيط به ….. نظم من الشعر أو نثر من الخطب
يقال : فتح الفتوح لتعظيم شأن هذا الفتح الذي لا يوفِّيه حقه شعر أو خطب .
ولكن ما يؤخذ على الشاعر في هذا البيت استخدامه تعبير ( تعالى أن ) لأن مثل هذا التعبير يقع في الثناء على الله عزَّ وجلّ .

فَتْحٌ تفتَّحُ أبواب السماء له …. وتبرز الأرض في أثوابها القُشُب
تفتَّح أي تتفتح وحذفت إحدى التاءين للتخفيف ، وهو أمر مألوف في كلام العرب .
القشب : جمع قشيب وهو الجديد
والمعنى أن هذا الفتح ، لعظمته ، تتفتح له أبواب السماء بالغيث والرحمة ، وتتزين له الأرض بأثوابها الجديدة .

يا يوم وقعة ( عمّورية ) انصرفت … منك المنى حُفَّلا معسولة الحَلَب
حفّلا : جمع حافل وهي الشاة أو الناقة التي امتلأ ضرعها باللبن واستعار الشاعر
هذه الصفة للمُنى .
معسولة : المعسولة التي أضيف إليها العسل ، يقال : عسلت الطعام فهو معسول ، وعسّلته فهو مُعَسّل .
الحَلَب : ما حُلِب من اللبن .

أبقيتَ جدّ بني الإسلام في صَعَدٍ …. والمشركين ودارَ الشرك في صَبَب
المعاني: الجدّ هنا الحظّ … صعد ، الصعد المكان الذي يصعد فيه، والصبب المكان الذي يُنصبُّ فيه أي يُنحدَر ، ويقال لهما الصَّعود والصّبوب .
ويكون المعنى أن هذا الفتح رفع حظَّ المسلمين وحطَّ من حظّ الشرك والمشركين .

أُمّ لهم لو رجوا أن تفتدى جعلوا ….. فِداءاها كلَّ أم منهمُ وأب
المعنى أن هذه البلدة كانت أمَّهم تجمعهم وتضمهم كما تضم الأم ولدها ، فلو استطاعوا لافتدوا خرابها بأمهاتهم اللاتي ولدنهم وبآبائهم .

وبرزة الوجه قد أعيت رياضتُها …… كسرى وصدّت صدودا عن أبي كرِب
يقال : امرأة برزة إذا كانت تخاطب الرجال ولا تتستّر منهم ، وزعم اقوم أنه يقال للحييَّة برزة ، أي أن الكلمة من الأضداد . وعلى هذا يمكن تفسير البيت على وجهين ، فإذا اعتمدنا المعنى الأول ، يكون معنى البيت : إن المدينة مع بروزها للنظر قد أعيت كسرى إذ كان لا يقدر عليها، وأبو كرِب كنية أحد أتباع كسرى . أما إذا اعتمدنا المعني الثاني لكلمة برزة ، يكون معنى البيت أن هذه البلدة كانت كالمرأة المتخفِّرة التي لا ينظر إليها أحد حتى فتحها المعتصم بالله .

بكرٌ فما افترعتها كف حادثة …. ولا ترقَّت إليها هِمَّة النُّوَب
افترعها : افتضَّها ــــ النُوَّب : النوائب جمع نائبة ( وهو جمع نادر )
أي أن هذه المدينة لم تفتح من قبل، ولم تصبها أية نائبة .

من عهد اسكندرٍ أو قبل ذلك قد ….. شابت نواصي الليالي وهْيَ لم تشبِ
المعنى أن هذه المدينة كانت عزيزة منيعة منذ عهد الاسكندر أو قبله وكانت محتفظة برونقها وبهائها . ويلاحظ جمال الاستعارة في قوله ( شابت نواصي الليالي ) فاستعار الشيب من صفات البشر لليالي .

حتّى إذا مخَّض الله السنين لها …. مخْضَ البخيلة كانت زُبدة الحِقَب
قيل إن الاستعارة الواردة في هذا البيت لم تستعمل قبل أبي تمام.
وأصل( المخْض ) في اللبن ، يقال : مخضت ( الوَطْب ) أي سقاء اللبن ، مخضا إذا حرَّكته لتخرج زُبده .
الحِقَب : جمع حقبة ، وهي فترة طويلة من الدهر غير محدَّدة .
ومعنى البيت أن هذه المدينة لما أغفلتها السِّنون حتى حسُنت وصارة زبدة أتاها المعتصم ففتحها وجمع خيراتها كما يجمع خير ما في اللبن بالمخض . وجعل أبو تمام المخض مخض البخيلة لأنها تطيل مدة المخض لتحصل على جميع ما في اللبن من الزبد.

أتتهم الكربة السوداء سادرة …. منها وكان اسمها فرّاجة الكُرَب
الكربة : الأمر المحزن والخطب الشديد ، وتوصف بالسواد لشدتها كأنها ليل مظلم .
سادرة : يقال : سَدِرَت العين إذا أظلمت ، أو من سَدَرَ ، أي جاء لا يهتم بشيء
منها : أي من عمورية
والمعنى أن الخطب الشديد والكربة المظلمة أتت هؤلاء القوم من مدينتهم التي كانت رمزا لبهجتهم وسرورهم حتى كان يقال عنها إنها فرَّاجة الكرب .

جرى لها الفأل برحا يوم أنقِرةٍ …. إذ غودرت وحشةَ الساحات والرِّحَب
الفأل : كلمة تستخدم غالبا في معنى الخير ، ضد ( الطِّيَرَة ) أي التشاؤم ، ويجوز أن تستخدم في معنى الشر ، واستخدمها الشاعر هنا بمعنى الشر .
بَرْحا : مصدر بَرَحَ يبرَح ، من البارح ( ما يوجب التشاؤم ) وهو ضد السانح
( ما يوجب التفاؤل ) وللكلمتين تفصيلات في اللغة واختلافات لا داعي للخوض فيها مخافة الإثقال على القارئ .
ومعنى البيت أن خراب أنقرة بعد أن هُجِرت وتركت موحِشة كان نذير نحس وشؤم على عموريّة .

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى حلول، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...