ما أهداف السعودية من تسمية سنة 2020 بـ”عام الخط العربيجمالياته أدهشت الملايين..
تتلاقى المبادرة في هذا الهدف مع قابلية الخط العربي لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية
والتشابك والتداخل والتركيب؛ ما جعل له إمكانات فنية لا محدودة لا زالت تلهم الفنانين العرب بلوحات فنية مبهرة، كما تهدف المبادرة إلى تعزيز وتحفيز ممارسات الخط العربي على مستوى المؤسسات والأفراد، وتقديم الدعم للمتخصصين والموهوبين، ونشر ثقافة استخدام الخط العربي بين النشء، باعتبارهم الامتداد الطبيعي لانتشار اللغة العربية، وحاملي لوائها بين الأمم، وكذلك توحيد جهود القطاعات المعنية والمبادرات الفريدة حول الخط العربي؛ ما يركز الجهود في خدمة الخط العربي ويوسع إطار التعريف بإمكاناته. هل يستغرب على المملكة الاهتمام باللغة العربية؟ بالقطع لا؛ لأن هذا الاهتمام ينطلق من وعيها بمكونات هويتها الحضارية، ومنها اللغة العربية التي تعدّ في هذا الإطار جزءًا أصيلًا من شخصيتها المعتزّة بالانتماء إلى أمتها العربية وموروثها الثقافي العريق، ولا يتوقع أيضًا أن تكون مبادرة تسمية عام 2020 بـ”عام الخط العربي” آخر المبادرات التي تطلقها السعودية تعبيرًا عن اهتمامها بلغة الضاد، فمن المؤكد أن تعقب مبادرة الخط مبادرات أخرى، ترتقي بالاهتمام باللغة العربية إلى المستوى اللائق الذي تستحقّه، ومثلما تتجاوز جهود مركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية نطاق المملكة إلى العالم كله؛ فإن مبادرة “عام الخط العربي” والمبادرات التالية له ستحظى بالتأثير نفسه.