موضوع صف سابع عن رحلة الى جزيرة ارواد
إخواني أخواتي رحالة الزاد أقدم لكم رحلتي السريعة لسوريا وذهابي لجزيرة أرواد...
نبذه عن الجزيرة: أرواد جزيرة سورية تقع على بعد 5 كم من شاطئ طرطوس(،وتبلغ مساحتها نحو 20 هكتاراً، بينما المساحة المأهولة 13.5 هكتار ,وهي جزيرة قديمة كانت مملكة فينيقية مزدهرة سيطرت على مناطق من سواحل سوريا الشمالية، وورد اسم أرواد أو ارادوس في رسائل تل العمارنه وفي حوليات ملوك أشور وفي مكتشفات الحضارة الفينيقية على المتوسط. تتميز الجزيرة بممراتها وشوارعها المتعرجة وقلعتها الصليبية وقلعتها الإسلامية - البرج الأيوبي وبقايا سورها الضخم ومساكنها المتراصة، تشتهر أرواد منذ القدم بصناعة السفن التي ما زالت إلى اليوم وكانت قديما تمتلك أسطولا بحريا قويا حارب الارواديون ضد الإغريق اليونانيون ووقعت بينهم معركة بحرية هي معركة (سلاميس)، وكانت مملكة أرواد ذات قوة ونفوذ امتد ملك أرواد إلى العديد من مدن الساحل السوري. ويقدر عدد سكانها 10 آلاف نسمة تقريباً يعملون في صناعة المراكب والقوارب الخشبية وفي صيد السمك وصناعة شباك الصيد وعلى متن السفن في البحر المتوسط. وسكان جزيرة أرواد من المسلمين السنة بنسبة 100%، وتضم الجزيرة بعض المرافق مثل مدرستين للذكور وأخرى للإناث كما أنه يوجد بها مركز صحي (مستوصف) ومتحف تاريخي وتنتشر المحلات والمقاهي بالقرب من الميناء في الجزيرة)
والذهاب إلى الجزيرة يكون من مرفأ مدينة طرطوس (التي تبعد عن حمص 90 كم وعن دمشق 250 كم)وللوصول إلى الجزيرة يكون عن طريق القوارب(العبارة) وعندما تأتي إلى المرفأ بسيارتك تركنها على الطريق عند المرفأ وبرسوم 100 ليره سورية للساعة,وتذكرة النقل بالقارب ب25 ليرة سورية
في جزيرة أرواد لا يوجد سيارات والسبب ان جميع البيوت متراصة ومساحة الجزيرة صغيرة.
لم تدخل أرواد الفتح العربي مع سورية بل بقيت قاعدة بحرية بيزنطية إلى أن قرر معاوية بن أبي سفيان فتحها وتم له ذلك عام 45 هـ/ 676م. ولكن الجزيرة أعيد استخدامها كقاعدة بحرية لأساطيل الدول الإيطالية في حقبة الغزو الإفرنجي واستقر فيها فرسان الهيكل فزادوا من تحصينها، وأصبحت الجزيرة المركز الرئيسي ليعقوب الطرطوسي للإغارة على الساحل بين وقت وآخر إلى أن حررها قائد الأسطول سيف الدين كهرداش الرزاق المنصوري في أيام الملك الناصر محمد بن قلاوون عام 702 هـ/ 1302م ودمرت أسوارها في الصراع. بعد ذلك تناوب على أرواد المماليك ثم أهملت. وأتى العثمانيون وحسنوا في قلعتها زمن السلطان سليمان القانوني، وشيد فيها حصنان صغيران، وتم نقل إليها السكان من قلعتي المرقب وصلاح الدين وخصصت لهم رواتب وحصلت بينهم مناوشات وبين قراصنة البحر وأسروا بعضاً منهم. وفي الحرب العالمية الأولى نزلت فيها البحرية الفرنسية وأخضعتها لفرنسا عام 1915م حيث أصبحت تمهر فيها المعاملات بخاتم حكومة أرواد، قبل أن يتم ضمها إلى سورية بعد معاهدة سايكس-بيكو، وقد جعلت فرنسا قلعتها معتقلاً للأحرار والرجالات الوطنيين إبان فترة الاحتلال الفرنسي الذي انتهى عام 1946.
ذهبنا إلى قلعة أرواد(قلعة صلاح الدين)التي بنيت على أساس قلعة فينيقية وكانت هذه الصورة مع الطفل الاروادي الذي أبى
وبعد القلعة ذهبنا إلى (سفينة فينيقيا) ولها قصة
من "أرواد" إلى "أرواد" ورحلة السفينة الفينيقية: "فينيقيا" قامت بالرحلة احتضنت خلالها بعثة علمية مؤلفة من /20/ باحثا ومؤرخا وفنانا وخبير تصوير وخبير ملاحة بحرية، وامتدت على مدار /26/ شهراً، بدأت بتاريخ 28/8/2008، وانتهت بتاريخ 23/10/2010، زارت خلالها /16/ دولة عربية وعالمية ورست في /20/ ميناء، بهدف محاكاة الرحلة الفينيقية التي كان يقوم بها الفينيقيون القدماء في أسفارهم الطويلة.
وبعد السفينة ذهبنا إلى مطعم على ضفاف الشاطئ