شرح قصيدة في ارض اندلس للشاعر ابن سفر المريني
يسعدنا زيارتكم على موقع الداعم الناجح للحصول على كل اجابات اسالتكم وكل حلول المناهج الدراسيه الجديده وإليكم حل السؤال
شرح قصيدة في ارض اندلس للشاعر ابن سفر المريني
شرح قصيدة في ارض الاندلس .
وَصْفٌ الأَنْدَلُسُ وماتتميزبه مِنْ جَمَالٍ أَخَّاذٌ وَطَبِيعَةٌ سَاحِرَةٌ دَفَعَتْهُ إِلَى التَّعْبِيرِ عَنْ ذَلِكَ الشُّعُورُ المُبْهِجُ الَّذِي يَخْتَلِجُ فِي صَدْرِهِ بِقَصِيدِهِ لَا تَقُلْ جَمَالًا عَمَّا
وَصْفٌ. البَيْتُ الأَوَّلُ: فِي أَرْضٍ أَنُدَلِّسُ تلتذ نعماءُ وَلَا يُفَارِقُ فِيهَا القَلْبُ سَرَّاءُ. الشَّرْحُ: يَصِفُ الأَنْدَلُسَ بِأَنَّهَا أَرْضٌ تَطِيبُ فِيهَا النِّعَمُ وَيَدُومُ فِيهَا السُّرُورُ الَّذِي لَا يُفَارِقُ القَلْبُ أَبَدًا
البَيْتُ الثَّانِي: أَنْهَارُهَا فِضَّةٌ, وَالمَسْكَ تُرْبَتُهَا والخز رَوْضَتُهَا, وَالدُّرُّ حصباءُ. الشَّرْحُ: وَصْفُ الأَنْدَلُسِ بِأَنَّهَا ذَاتُ أَنْهَارٍ كَالفِضَّةِ وَتُرَبِهِ كَالمَسْكِ وَرَوْضُهِ كَالحَرِيرِ وَحَصَاهَا كَالدُّرَرِ.. شَبَّهَ الشَّاعِرُ مِيَاهُ أَنْهَارٍ الأَنْدَلُسُ بِمَعْدَنِ الفِضَّةِ فِي البَرِيقِ وَاللَّمَعَانُ. وَشَبَّهَ الشَّاعِرُ تُرْبَةُ الأَنْدَلُسِ بِالمَسْكِ فِي طَيِّبُ الرَّائِحَةِ. وَشَبَّهَ رِيَاضَهَا الخَضْرَاءَ بِالحَرِيرِ فِي نُعُومَتِهِ. وَشَبَّهَ حَصَى الأَنْدَلُسِ بِالدُّرَرِ فِي جَمَالِهَا وَغَلَاءَ ثَمَنِهَا
البَيْتُ الثَّالِثُ: وَلِلهَوَاءِ بِهَا لُطْفٌ يَرِقُّ بِهِ مَنْ لَا يَرِقُّ وَتَبْدُو مِنْهُ أَهْوَاءُ. إِنَّ الهَوَاءُ فِيهَا عَلِيلٌ يَرِقُّ بِفَضلِهُ جَافَى الطَّبْعَ الغَلِيظَ الخَشِنَ.
البَيْتُ الرَّابِعُ وَالخَامِسُ:. لَيْسَ النَّسِيمُ ُالذي يَهْفُو بِهَا سِحْرًا وَلَا اِنْتِشَارٌ لِآلي الطل أندادٌ. وَإِنَّمَا أَرُجُّ النُّدْ اِسْتَثَارَ بِهَا فِي مَاءِ وَرْدٍ فَطَابَتْ مِنْهُ أرجاءُمن إِحْسَاسُ الشَّاعِرِ المُرْهَفُ بِهَذَا الجَمَالِ لَا يَرَى النَّسِيمَ الَّذِي يَهِبُ فِيهَا هَوَاءٍ وَلِي قَطَرَاتِ المَاءِ الَّتِي تَظْهَرُ عَلَى أَوْرَاقُ الأَشْجَارِ صَبَاحَا نَدَى أَنَّمَا هُوَ طَيِّبٌ تَوَهَّجَتْ رَائِحَتُهُ وَاِخْتَلَطَتْ بِعَبِيرِ مَاءِ الوَرْدِ فَتَعَطَّرَتْ مِنْهُ الأَجْوَاءُ.. شبة الشَّاعِرُ قَطَرَاتُ النَّدِيِّ بِالآلِيِّ المُنْتَشِرَةُ اللَّامِعَةُ
. البَيْتُ السَّادِسُ: وَأَيْنَ يَبْلُغُ مِنْهَا مَا أُصَنِّفُهُ? وَكَيْفَ يَحْوِي الَّذِي حَازَتْهُ إِحْصَاءُ? يَتَوَقَّفُ الشَّاعِرُ وَكَأَنَّهُ يَحَسُّ بِعَجْزِ بَيَانِهِ وَقُصُورِ عِبَارَاتِهِ عَنْ وَصْفِ مَحَاسِنِ الأَنْدَلُسِ فَيَقُولُ إِنْ مَا وَصَفْتُهُ لَا يُعْطِي الصُّورَهَ كَامِلَةً عَنْ الأَنْدَلُسِ لِأَنَّهَا ذَاتُ مَزَايَا لَا أَسْتَطِيعُ إِحْصَائِهَا..
البَيْتُ السَّابِعُ وَالثَّامِنُ:. قَدْ مُيِّزْتُ مِنْ جِهَاتُ الأَرْضِ حِينَ بَدَتْ فَرِيدَةُ وَتُوْلِي مِيَزَهَا المَاءُ. دَارَتْ عَلَيْهَا نِطَاقًا أَبْحُرُ خَفْقَتِ وَجِدًّا بِهَا إِذْ تَبَدَّتْ وَهِيَ حَسْنَاءُ .
إِنْ أُهِمُّ تِلْكَ المَزَايَا المَوْقِعُ أَلْفْرِيد حَيْثُ تُحِيطُ بِهَا البِحَارُ وَهِيَ تُخَفِّقُ حُبًّا بِتِلْكَ الحَسْنَاءِ.. شَبَّهَ الشَّاعِرُ البَحَّارُ المُحِيطَةَ بِالأَنْدَلُسِ بِالإِنْسَانِ المُتَيَّمِ وَحَذْفٍ المُشَبَّهِ بِهِ وَاتَى بِشَيْءٍ مِنْ لَوَازِمُهِ وَهُوَ خَفَقَانُ القَلْبِ بِحُبٍّ المَعْشُوقَةُ عَلَى سَبِيلِ الاِسْتِعَارَةِ المكنية.. كَمَا شَبَهُ الأَنْدَلُسِ بِالحَسْنَاءِ وَحَذْفٌ المُشَبَّهُ عَلَى سَبِيلِ الاِسْتِعَارَةِ التصريحية.
البَيْتُ التَّاسِعُ: لِذَاكَ يَبْسِمُ فِيهَا الزَّهْرُ مِنْ طَرَبٍ وَالطَّيْرُ يَشُدُّوا وَلِلأَغْصَانِ إِصْغَاءُ. وَبِسَبَبِ الجَمَالِ الفَاتِنُ أُصْبِحُ الزَّهْرَ يَبْتَسِمُ فِيهَا طَرَبًا وَالطَّيْرُ يَشُدُّوا فَرَحًا وَالأَغْصَانُ تُصْغِي أَعْجَابًا.. شَبَّهَ الشَّاعِرُ الأَزْهَارَ بِالإِنْسَانِ الَّذِي يَبْتَسِمُ وَحَذْفٌ المُشَبَّهُ بِهِ وَاتَى بِشَيْءٍ مِنْ لَوَازِمُهِ وَهِيَ الاِبْتِسَامَةُ عَلَى سَبِيلِ الاِسْتِعَارَةِ المكنية.. كَمَا شَبَّهَ الطَّيْرَ بِالإِنْسَانِ الَّذِي يَشُدُّوا وَحَذْفٌ المُشَبَّهُ بِهِ وَاتَى بِشَيْءٍ مِنْ لَوَازِمُهِ وَهُوَ الشدوأوالغناء عَلَى سَبِيلِ الاِسْتِعَارَةِ المكنية.. كَمَا شَبَّهَ الأَغْصَانَ بِالإِنْسَانِ الَّذِي يُصْغِي وَحَذْفٌ المُشَبَّهُ بِهِ وَاتَى بِشَيْءٍ مِنْ لَوَازِمُهِ وَهُوَ الإِصْغَاءُ أوالإستماع عَلَى سَبِيلِ الاِسْتِعَارَةِ المكنية..
البَيْتُ العَاشِرُ: فِيهَا خَلَعَتْ عَذَارَى مَا بِهَا عِوَضٌ فَهِيَ الرِّيَاضُ وَكُلُّ الأَرْضِ صَحْرَاءُ. وَلَا عَجَبًا إِذَا اِسْتَقْرَرْتُ فِيهَا وَسَكَنْتُهَا وَسَكَنْتُ قَلْبَكِ عَشِقَا لَهَا فَهِيَ وَحْدَهَا الرِّيَاضُ وَهَا مِنْ بِقَاعُ الأَرْضِ صَحَارِي قَاحِلَةٌ لَا يَطِيبُ فِيهَا عَيْشِ, وَلَا يُهَنَّأُ فِيهَا بِآلٍ