0 تصويتات
بواسطة (512ألف نقاط)

ان الغاية من الرسالات السماوية جميعا – و على رأسها الإسلام – الدعوة إلى ترشيد وتوجيه الاستخلاف الإنساني في الأرض بم يصل بالإنسانية إلى إقامة عالم متوازن يكونموقف الإنسان فيه عقيدة و فكرا و سلوكا متسقا مع حركة الكون و الحياة و غير متصادممع الناس و الأحياء ، و يتجلى هذا في المظاهر التالية : * إن الرسالات السماويةتشكل وحدة متلاحمة و جوهرا مشتركا و ثابتا يتمثل في توحيد الله و إفراده بالعبادةو تخصيصه بالربوبية و الإلهية.* إن الأنبياء تشدهم أواصر المحبة و الإخوة والاجتماع على الحق و السعي من أجل إرساء قواعدمجتمع فاضل يجد فيه الإنسان كرامتهو يسلم الناس نفوسهم لمشيئة الله القوي الجبارو يأنسون بطاعته و التزام حدوده .*أن أخوة الأنبياء و الرسل تقتضي أخوة الإتباع و الابتعاد عن أي نزاع لأن الإخلالبذلك يعد إخلالا بالميثاق الذي أخذه الله على النبيين بان يصدق بعضهم ببعض لانتصديق كل نبي أو رسول بالذي يلونه يقتضي بالضرورة أن يمتد ذلك إلى إتباع كل هؤلاء.* عن الخطاب بين الرسل في أمر العقيدة يحمل دلالة واضحة على أن الرسالات كان تجددبعضها بعضا و يؤكد بعضها بعضا .* عن كل المعطيات و الحقائق السالفة الذكر تجعل منالمنطقي على كل عاقل يحترم عقله أن يعانق الإسلام و أن يؤوب إلى رحابة و يلجأ إلىركنه الشديد لأن ميراث الأنبياء عليهم السلام قد انتهى إليه باتفاق جميع الأديان وقد بشر عيسى عليه السلام به قال الله تعالى))و مبشرا برسول ياتي من بعدي اسمهأحمد (( الصف/06 ، و المصدر الأول لجميع الرسالات السماوية واحد يحدد فيها جميعاموقف المخلوقين من الخالق و هو إفراده وحده بالعبادة . كما قال الله تعالى )) وماخلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون (( الذاريات/56 ولأن الرسالات في تطورها من نوح وإبراهيم إلى محمد ) ص( كانت لكل منها طبيعة تتفق و ظروف المدعوين في زمانها .* أماعن علاقة الإسلام بها في صورتها المنظورة فهي علاقة تصديق لما تبقى من أجزائهاالأصلية ، و تصحيح لما طرأ عليها من البدع و الإضافات الغريبة عنها .

من فضلك سجل دخولك أو قم بتسجيل حساب للإجابة على هذا السؤال

مرحبًا بك إلى حلول، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...