التعريف بالكاتب :
ابن المقفع:
النص:
كَان لِي أَخٌ مِنْ أَعْظَمِ الناَّسِ فِي عَيْنِي. وَكَانَ رَأْسُ مَا عَظَّمَهُ فِي
عَيْني صِغَر اُلدُّنيْاَ فِي عَيْنَيْهِ؛ كَانَ خَارجًِا مِنْ سُلْطَانِ بطَْنِهِ؛ فَلَا يشَْتَهِي
مَا لَا يجَِدُ، وَلَا يكُْثِر إُذَِا وَجَدَ. وَكَانَ خَارِجًا مِنْ سُلْطَانِ لِسَانِهِ، فَلَا يقَُولُ
مَا لَا يعَْلَمُ، وَلَا يمَُاري فِيمَا عَلِمَ. وَكَانَ خَارِجًا مِنْ سُلْطَانِ الجَهالة؛ فَلَا
يتََقَدَّمُ أَبدًَا إِلَّا عَلَى ثِقَةٍ بمَِنفَْعَةٍ. وَكَانَ لَا يبَطرُ عن نِعْمَةٍ، وَلَا يسَْتَكِينُ
عِندَْ مُصِيبةٍَ.
وَكَانَ أَكْثرََ دَهْرِهِ صَامِتاً، فَإذَِا نَطَقَ بزََّ القَائِلِينَ. وَكَانَ يرَُى ضَعِيفًا
مُسْتَضْعَفًا، فَإذَِا جَدَّ الجِدُّ فَهُوَ اللَّيْثُ عَادِياً… وَكَانَ لَا يدَْخُلُ فِي
مِراءٍ، وَلَا يدُْلِي بحُِجَّةٍ حَتَّى يرََى قَاضِياً فَهِمَا، وَشُهُودًا عَدْلًا. وَكَانَ
لَا يلَُومُ أَحَدًا فِيمَا يكَُونُ العُذْرُ فِي مِثلِْهِ حَتَّى يعَْلَمَ مَا عُذرهُ.ُ وَكَانَ
لَايشَْكُو وَجَعَهُ إِلَّا عِندَْ مَنْ يرَْجُو عِندَْه اُلبرُْءَ، وَلَا يسَْتَشِير صَُاحِباً إِلَّا أَنْ
يرَْجُوَ مِنْهُ النَّصِيحَةَ.
وَكَانَ لَا يتََبرََّمُ، وَلَا يتسََخَّطُ، وَلَا يتَشََهَّى، وَلَا ينَتَْقِمُ مِنَ العَدُوِّ
وَلَا يغَْفُلُ عَنِ الوَلِيِّ، وَلَايخَُصُّ نَفْسَهُ دُونَ إخِْوَانِهِ بشَِيْءٍ مِنِ اِهْتِمَامِهِ
وَحِيلَتِهِ وَقُوَّتِهِ…
فَعَلَيْكَ بهَِذِهِ الأَخْلَاقِ إنِْ أَطَقْتهََا، وَلَنْ تطُِيقَ. وَلَكِنَّ أَخْذَ القَلِيلِ
خَيْرٌ مِنْ ترَْكِ الجَمِيعِ.
76 – ابن المقفع. ضمن، نصوص من الترّاث لأبي الحسن الندّوي، ص: 75
أسئلة الفهم:
س_ من كان يصف الكاتب ؟ ج _ صديق
س _ كيف بدت صفات الصديق ؟ ج _ صفات حسنة عظيمة …
س _ إلام دعا ؟ ج _ إلى التحلي بمثل هذه الصفات
س _ ما سر عظمة الصديق في عين صديقه ؟ ج _ صِغَرُ الدُّنْيَا فِي عَيْنَيْهِ
س _ أعِدْ قراءة العبارة (فلا يشتهي ما لا يَجِدُ، ولا يُكثِرُ إذا وجَدَ)، وحلّلْ معناها. ج _ أنه كان قنوعا يرضى بما هو موجود من الأكل وحتى الموجود منه يأكل فقط ما يسد رمقه ولا يتكبر أبدا عن النعمة
س _ يبدوا أن الصديق قليل الكلام إلا للضرورة حدد العبارة الدالة على ذلك؟ ج _ يَقُولُ مَا يَعْلَمُ، وَ يُمَاري فِيمَا عَلِمَ. فَلا يَتَقَدَّمُ أَبَدًا إلا عَلَى ثِقَةٍ بِمَنْفَعَةٍ. وَكَانَلا يتكبر على نعمة
س _ عرض الكاتبة طائفة من الصفات المعنوية التي تحلى بها الصديق المثالي عددها ؟ ج _ كثرة الصمت _ نجدة الضعيف _ عدم التدخل في الجدال العقيم _ قوي الحجة لا يلوم غيره _ يطلب النصيحة متسامح …
س _ بم نصحنا الكاتب ؟ ج _ التحلي بهذه الأخلاق
شرح المفردات:
خارجا من سلطان بطنه: أي لا تتملّكه بطنه
يبطر: أي يتكبرّ
بزّ: أفحم
مراء: المراء: هو الجدال
يدلي: يقدّم ويتفضّل برأي
يتسخّط: يكثر الشّكوى
أطقتها: استطعت القيام بها
يماري: يجادل _ ينازع
يتبرم : يضجر
الفكرة العامة :
بيان صفات و أخلاق الصديق المثالي التي تدل على النموذجالذي يرتجيه كل امرئ في صديقه
بيان الكاتب الأسس والمعايير التي على أساسها يتم اختيار الصديق المثالي
الافكار الاساسية :
المكانة الرفيعة التي احتلها الصديق المثالي في قلب صديقة
وصف الكاتب سلوك المرء مع الناس
دعوة الكاتب للتحلي بأخلاق الصديق المثالي
المغزى العام من النص :
أخبرني من صديقك أخبرك من أنت
أصعب أمر في النجاح هو العثور على صديق يفرح من أجلك.
أقومّ مكتسباتي
– اِقترحْ لكلّ فقرة عنوانا مناسبا.ً
– هل هذا الكمال الذي يهدف إليه الكاتب مُستَحيلٌ؟ ما الذي يدلّ على ذلك من النّصّ؟
الجزء الثاني من تحضير درس اخلاق صديق سنة ثالثة متوسط الجيل الثاني
أتذوق نصي:
س_ ما النوع الأدبي الذي ينتمي إليه النص ؟ ج _ يعتبر هذا النص من الوصايا ؛ حيث قدم الكاتب خلاصة تجاربة في صورة نصائح ووصايا غالية .وهو الأدب الاجتماعي ؛ لأنه يتناول قضية اجتماعية ، وهي قضية الصداقة واختيار الصديق ، وطرق معاملة الناس
س_ استعملَ الكاتب الأسلوب الخبريّ بكثرة، مثِّلْ له بعبارتين من النّصّ. ج _ كَان لِي أَخٌ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ فِي عَيْنِي
وَكَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَامِتًا، فَإِذَا نَطَقَ بَز القَائِلِينَ).
س_ اِشرحْ كلّ عبارة من العبارتين الآتيتين، ثمّ قارِنْ بينهما: ؟ “كانَ خارجًا مِن سُلطان بطنه _ كان خارجًا من سلطان لسانه”
ج_ كانَ خارجًا مِن سُلطان بطنه بمعنى أنه كان لا يشتهي أنواع معينة من المأكولات وإن أكل لا يكثر يكتفي بما يسد به جوعه وبالتالي فهي كناية عن الاكتفاء بسد الرمق
كان خارجًا من سلطان لسانه : تعني انه كان لا يتفوه إلا بالكلام المفيد والصائب وهنا كناية عن الحكمة والتريث بتحكيم العقل .
س_ اِشرَح الصّورة البيانيّة الواردة في قول الكاتب: “فإذا جدّ الجِدُّ فهو اللّيثُ عادِيًا” ج _ شبه الصديق بالأسد الذي يثب عند الجد ، المشبه : هو الصديق ، المشبه به الليث ، أداة التشبيه : / ، وجه الشبه : / ، نوعه تشبيه بليغ
س_ استخرج المحسّنات البديعيّة في قول الكاتب: «فعليكَ بهذه الأخلاق إن أطَقتَها، ولن تُطيقَ. ولكنَّ أخذَ القليل خيرٌ مِن ترك الجميع.
يطيقها ≠ لا يطيق — طباق سلب
أخذَ القليل ≠ ترك الجميع — مقابلة
تعريف المقابلة : هي أن يؤتى بمعنيين أو أكثر أو جملة ، ثم يؤتى بما يقابل ذلك الترتيب
مثل : قال الله تعالى :(وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِث (الأعراف: من الآية157).
أوظف تعلماتي:
قال ابن المقفّع: لا يخُصُّ نفْسَهُ دُونَ إخْوانِهِ بشيء مِن اهْتمَامِهِ، وَحِيلَتِهِ، وقُوَّتِهِ
اِشرَح القول، واستنتجْ طريقة لتنمية خُلُق الإيثار.
تَرجِمِ الشّرح إلى توجيهات تدعو فيها إلى التزام الأدب مع الأصدقاء، موظّفًا الجناس والطّباق وحروف النّفي.