اكتب فقرة تصف فيها معلما اثريا او طبيعيا في منطقتك
يسعدنا زيارتكم على موقع الداعم الناجح للحصول على كل اجابات اسالتكم
اكتب فقرة تصف فيها معلما اثريا او طبيعيا في منطقتك
لمحة تاريخية الى القلعة
يعود تاريخ تشييد قلعة حلب الى عهد أحد قواد الإسكندر المكدوني إذ اختار ذلك التل الشامخ ليكون معسكراً لجنوده ,
ولما احتل الرومان هذه البلاد أضافوا الى القلعة منشآت لاتزال آثارها بادية للعيان ,
وأن البيزنطيين من بعدهم تركوا بصماتهم فيها , في حين كان الفرس يعملون فيها الخراب والدمار
حين تعصف بها جيوشهم متغلبة على الجيوش البيزنطية , ثم يعود البيزنطيون إليها ليرمموا ماهدمه الفرس
ويضيفوا إليها تحصينات وتعزيزات أخرى وفي عام 636م حاصرتها الجيوش العربية ,
وأخذ الحصار يطول ,وصمدت بفضل تحصيناتها وعتادها الغزير ومؤونتها الوافرة ,
حتى تمكن الفاتحون من الاستيلاء عليها عن طريق الحيلة والدهاء ,
وذلك باستيلائهم على أحد أبوابها في بادئ الأمر ,وقد وقع قائدها البيزنطي أسيراً بيد الفاتحين
وكان أول من اهتم بالقلعة في العصر الإسلامي الأمير سيف الدولة الحمداني ,
الذي أمر بعمارتها وتحصينها , وبنى سوراً لمدينة حلب , لأنه كان في صراع عنيف مع البيزنطيين ,
فأصبحت القلعة مقراً لإقامته وصارت مقراً دائماً للحكام في المدينة من بعده ,
واستمرت العناية بالقلعة في العهود اللاحقة ,
فقد بنى نور الدين الزنكي »وهو ينتمي أصلاً الى العهد السلجوقي« أبنية كثيرة فيها
وذكر سوفاجيه تفصيلات الأعمال التي نفّذت في عهد نور الدين , إذ رمم كامل القلعة , وأعاد بناء سورها ,
وبنى فيها مسجداً ,ولكن الإزدهار الكبير الذي شهدته القلعة كان في عصر الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي
الذي ترك لنا آثاراً عسكرية معمارية مهمة ,ويقول سوفاجيه : إن القلعة بشكلها الحالي ترجع الى عهد الملك غازي ,
أي : إلى مابعد سنة 605ه¯/1209م . وقد أشاد المؤرخون بأعمال الظاهر غازي في القلعة ,
ورأوا أن المجموعة المعمارية والتحصينات التي أقامها تشكل إعجازاً
في التحصين في نسق العمارة العسكرية في القرون الوسطى ,
فقد جدد حصونها , وبنى منحدراتها التي تبدأ من السور وتنتهي في قعر الخندق ,
بناءً متقناً كالجدران لكي يتعذر التسلق عليها ,وفي العهد المملوكي , جدد عمارتها الأشرف خليل بن قلاوون ,
ثم جددّ بعض أجزائها السلطان الملك الناصر برقوق .. وكانت آخر الترميمات قد حدثت أيام السلطان قانصوه الغوري
آخر السلاطين المماليك , والجدير بالذكر أن الترميمات المملوكية أبقت على شيء من مظاهر القلعة الجميلة .