0 تصويتات
بواسطة (2.8مليون نقاط)
شرح قصيدة المنايا تجوس كل البلاد ثانية ثانوي كاملة

يسعدنا زيارتكم على موقع الداعم الناجح للحصول على كل اجابات اسالتكم تابعونا

شرح قصيدة المنايا تجوس كل البلاد ثانية ثانوي كاملة

الاجابه من التعليقات بالتوفيق للجميع

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.8مليون نقاط)

شرح قصيدة المنايا تجوس كل البلاد ثانية ثانوي كاملة

المقدمة:

يعد التخييل ملكة أدبية تعين الأديب عامة والشاعر خاصة على تأليف الصور وتشكيلها بعد مزجها بعواطفه ومشاعره وأحاسيسه([1])، وتجعله يرى الأشياء في الطبيعة والواقع المحيط به أكثر وضوحاً وحدة وصفاء([2]).

وهو يغطي أحياناً ما في اللغة من قصور ونقص، لما يعطي مفرداتها من توسع وزيادة في معانيها بالجمع بين المتباعدات والمتنافرات بخلق علاقات بينها مناسبة تؤلف بينها وتجعلها كأنها من عالم واحد([3]).

ويدل هذا المصطلح في أصله اللغوي على معنى الظن والتشبيه وتعدد الاحتمالات والوهم والإشكال وعدم التأكد من صحة الشيء على وجه الدقة واليقين([4]).

وهو مصطلح فلسفي أخذ عن أفلاطون وأرسطو. ويدل في حقل الأدب والشعر والنقد على الصور الحسية في الذهن([5])، ويعبر عن ((فاعلية الشعر وخصائصه النوعية، ويصف طبيعة الإثارة التي يحدثها الشعر في المتلقي، وكصفة تميز بعض الاستعارات والتشابهات من بعضها الآخر))([6])

وقد ارتبط عند النقاد والبلاغيين العرب بالغلو والمبالغة والتمثيل والتصوير والتشبيه والمجاز والاستعارة والكناية([7])، مع أنهم لم يذكروه صراحة إلى أن أتى الإمام عبد القاهر الجرجاني (ت 471ه‍)، ثم الزمخشري (ت 538ه‍) وحازم القرطاجني (ت 684ه‍).

فجاء عند الجرجاني تحت تقسيم للمعاني إلى قسمين: معان عقلية ومعان تخييلية، وقصد بالقسم التخييلي ما ((لا يمكن أن يقال إنه صدق، وإن ما أثبته ثابت وما نفاه منفي))([8]).

وربطه الزمخشري بالتصوير والتمثيل والتشبيه دون أن يذكر تعريفاً له([9])؛ فقد فسّر الآيات القرآنية على أنها من التخييل وردفه بالتمثيل([10])، أو الممتنع المحال([11])، أو التشبيه([12])، أو التصوير([13]).

أما حازم القرطاجني فقد عرّف التخييل مع تعريف الشعر موضحاً أثره في النفس، مبعداً عنه الصدق والكذب([14])، ويقصد به ((أن تتمثل للسامع من لفظ الشاعر المخيّل أو معانيه أو أسلوبه ونظامه، وتقوم في خياله صورة أو صور ينفعل لتخيّلها وتصوّرها، أو تصور شيء آخر بها انفعالاً من غير روية إلى جهة من الانبساط أو الانقباض))([15]). وأشار حازم أيضاً إلى أن المراد من التخييل التعجيب، مع مراعاة حال المتلقي والمقام([16]).

وهكذا انطلق مصطلح التخييل من بحوث الفلسفة، ودخل في الأبحاث البلاغية والنقدية العربية، وحمل معاني المخادعة والتأثير وإثارة التعجيب...، وجاء عند العرب تحت علم البيان الذي يشمل التشبيه والاستعارة والمجاز والكناية والتمثيل([17]).

فالتخييل فنّ بلاغي يصل به الشاعر أو الأديب عموماً إلى مرحلة الخلق والإبداع، ويمكن اتخاذ تعريف لـه بأنه: ملكة إبداع واختراع وابتكار، يمتلكها الأديب بثقافته وتأمله في العالم المحيط به، فيخلق به عالماً جديداً مختلفاً عن العالم المألوف رغم أن مادته الأساسية من المألوف؛ مما سمع ورأى وقرأ ولمس وتذوق.. متميزاً من غيره؛ إذ يملك القدرة على التأثير في المتلقي تأثيراً يجعله يتفاعل ويتواصل ويتعاطف.. فيغير في فكره أو يضيف إليه إحساساً جديداً وشعوراً لم يشعر به من قبل.

عناصر التخييل

وللتخييل عناصر اتخذها الشعراء أداة ووسيلة في صورهم وتخييلاتهم، وهي: التجسيم والتجسيد، والإيماء والإيحاء، والمبالغة والتوسع، والاختراع والإبداع.

1 ـ التجسيم والتجسيد

يعطي التخييل، باعتماده التجسيم والتجسيد، الجمادات والمجردات الذهنية والنفسية الحياة والحركة والإحساس فتمثل أمامنا أشخاصاً تتكلم وتسمع وترى، وينتابها الإحساس بالحزن والفرح والألم والأسى والمعاناة..

وهذان المصطلحان: التجسيم والتجسيد، في أصلهما اللغوي، مترادفان؛ إذ يفسّر الجسم بالجسد، والجسد هو البدن([18])، والشخص المُدرَك([19]).

ويعد الجسد خاصاً بالجنس البشري([20])، و"الجسم ماله طول وعرض وعمق"([21])، ويختلف عن الشخص؛ إذ إن ((الشخص قد يخرج من كونه شخصاً بتقطيعه وتجزئته بخلاف الجسم))([22]).

ويؤخذ من الجسم الفعل تجسّم، ويحمل معنى التصور أو التصوير([23]). والتجسيم هو ((التعبير عن المجرد بالمحسوس، وعن الأفكار والمدركات العقلية بالصور المحسوسة))([24])، أما التجسيد فهو ((نسبة صفات البشر إلى أفكار مجردة أو إلى أشياء لا تتصف بالحياة؛ مثال ذلك الفضائل والرذائل... مخاطبة الطبيعة كأنها شخص تسمع وتستجيب))([25]).

وبذلك غدا كل من التجسيم والتجسيد والتشخيص يؤدي معنى متقارباً غايته التصوير والتوضيح بإضفاء الصفات البشرية الحية وغير البشرية على الكائنات الجامدة والأفكار العقلية والذهنية، وجعل المجرد الذهني النفسي والوجداني حسياً بامتلاكه صفات محسوسة من رؤية وسمع وشم وذوق ولمس، أو انفعالية من حزن وفرح وألم وأسى… أو إعطاء مالا يعقل صفة من يعقل([26]).

وعُدّ هذا ميزة في الاستعارة خاصة؛ ((فإنك لترى بها الجماد حياً ناطقاً، والأعجم فصيحاً، والأجسام الخرس مبينة... إن شئت أرتك المعاني اللطيفة التي هي من خبايا العقل كأنها قد جُسِّمت حتى رأتها العيون))([27]).

شرح قصيدة المنايا تجوس كل البلاد ثانية ثانوي

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
0 إجابة
0 تصويتات
0 إجابة
مرحبًا بك إلى حلول، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...