تحضير درس من مصادر التشريع الاسلامي 1 ثانوي
مرونة الشريعة الإسلامية من خلال تعدد المصادر:
لا شك أن نصوص الوحيين محدودة وأن النوازل لا حد لها ولو كان الأمر راجعا للقرآن والسنة حصرا لانتهت الشريعة بانتهاء نصوصها ولكن من كمال هذه الشريعة تعدد مصادرها واستغراقها أحوال المكلفين، ومن هذه المصادر الآتي:
1 / الإجماع:
* تعريفه: لغة: العزم والتصميم والاتفاق قال تعالى" وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب"
اصطلاحا: هو اتفاق جميع المجتهدين من المسلمين في عصر من العصور بعد وفاة الرسول- ص- على حكم شرعي
امثلة عن الاجماع:
اجماع الصحابة على توريث الجدة السدس
اجماع الصحابة على جمع القرآن في مصحف واحد
* حجيته :
أ/ من القرآن: : قال تعالى" ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا" فالآية قرنت بين مشاقة الرسول واتباع غير سبيل المؤمنين في الوعيد ولا شك أن سبيل المؤمنين ما اتفقوا عليه فكان ما اتفقوا عليه حجة وجب المصير إليه.
ب/ من السنة: قال- ص- " ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن" وقوله" لا تجتمع أمتي على ضلالة" ففي الحدثين دلالة على أن الأمة لا يمكن أن تجتمع على غير الحق.
أنواع الإجماع:
أ- إجماع صريح: هو اتفاق جميع المجتهدين على قول أو فعل صراحة دون مخالفة أحد وهذا حجة لا يجوز مخالفته
ب- إجماع سكوتي: هو ان يعمل او يقول احد المجتهدين برايه ويسكت الباقي دون مخالفته وهذا مختلف في حكمه
القياس 2/
تعريفه: لغة : التقدير
اصطلاحا: هو إلحاق فرع بأصل لاشتراكهما في العلة الحكم.
أمثلة عن القياس:
تحريم المخدرات قياسا على الخمر لعلة الاسكار
تحريم ضرب الوالدين قياسا على التافف لعلة وجود الاذى
أدلة حجية القياس:
من القرآن: قال تعالى" فاعتبروا يا أولي الابصار" فالله أمر بالاعتبار والقياس نوع من الاعتبار
من السنة: جاءت امراة إلى الرسول- ص- فقالت : إن أبي ادركته فريضة الحج أفأحج عنه؟ فقال لها" أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته أكان ينفعه ذلك؟ قالت نعم. قال: فدين الله أحق بالقضاء" فالرسول قاس دين الله على دين العباد
عمل الصحابة : قول عمر بن الخطاب لأبي موسى الاشعري
- ض-" إعرف الأشباه والأمثال وقس الأمور برأيك"
أركان القياس:
1- الاصل- وهو الامر الذي ورد النص بحكمه وشرطه أن يكون ثابتا صحيحا.
2- الفرع وهو الامر الذي لم يرد النص في حكمه ويراد معرفة حكم الاسلام فيه وشرطه أن يكون مجهول الحكم، وأن تتحقق فيه العلة.
3- الحكم: وهو الحكم الشرعي الثابت للأصل ويراد تطبيقه على الفرع، وشرطه أن يكون حكما شرعيا لا لغويا أو عقليا
أن يكون باقيا غير منسوخ، وأن يكون حكم الأصل معقول المعنى.
4- العلة: وهي الوصف المشترك بين الأصل والفرع قد ينص عليها وقد تستنبط وشرطها أن تكون وصفا ظاهرا منضبطا .
* لا يجري في التعبدات والمقدرات.
المصالح المرسلة /3
تعريفها: لغة: هي المنفعة مرسلة أي مطلقة
اصطلاحا: هي المنفعة الملائمة لمقاصد الشرع ولم يشهد لها أصل بالاعتبار أو بالإلغاء
امثلة عن المصالح المرسلة:
جمع ابي بكر للمصحف
توثيق عقد الزواج بوثيقة رسمية
وضع قوانين المرور..
أدلة حجيتها:
من القرآن: قال تعالى" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" وحتى يتحقق اليسر لابد من مراعاة مصالح الناس
والعلماء متفقون على ان الشريعة جاءت لتحقيق المصالح ا
عمل الصحابة كجمع المصحف- تضمين الصُّنّاع
الحوادث تتجدد وتتغير حسب الزمان والمكان
عمل الصحابة: كجمع ابي بكر للمصحف وتوحيد عثمان للمصاحف انطلاقا من المصلحة
شروط العمل بها:
* ان تكون ملائمة لمقاصد الشرع دون مخالفة نص شرعي
* ان تكون مصلحة عامة وليست شخصية
* ان تكون مصلحة حقيقية لا وهمية بان يتحقق من العمل بها جلب نفع او دفع ضر
تقويم: حدد أركان القياس في الآتي:
قياس البصمة الوراثية على القافة في إثبات النسب
قياس أداء الحج على الغير بأداء الدين عنه
قياس المخدرات على الخمر
قياس الأخذ من الدم على الحجامة في نهار رمضان
قياس الحقنة في العرق على الأكل في نهار رمضان.
زد أمثلة أخرى عن المصالح المرسلة والإجماع