0 تصويتات
بواسطة (2.8مليون نقاط)
شكلت دمشق عبر العصور المتتالية بوابة الحضارة والتاريخ والمدينة, حيث قادت قوافلها التجارية نحو الجهات الأربع وغدت العربية الآرامية لغة للعالم آنذاك, هي أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ, على أسوارها تحطمت جيوش الغزاة ومن عرينها انطلقت الحضارة العربية, إنها دمشق عاصمة الدولة الأموية التي امتدت إلى الصين شرقاً وجنوبي فرنسا والأندلس غرباً.. إنها دمشق صاحبة الحضارة والرسالة والأبجدية الأولى…حكمت الدنيا بالعلم والمعرفة والتسامح والإخاء …
واليوم تكتب دمشق بصمودها وصمود شعبها ودماء شهدائها, وتضحيات رجالها الشرفاء من بواسل الجيش والقوات المسلحة ملحمة العزّة والكرامة مؤكدة أنها ستبقى( دمشق الحضارة التاريخ..)(1)‏
لم يزرها شاعر أو رحالة أو ديب أو زائر أو سائح إلا وفتن بجمال طبيعتها وطيبة شعبها ومواقفها الوطنية والقومية, فجادت قرائح الشعراء السوريين والعرب في وصف دمشق وغوطتها وبساتينها ونهر بردى وفروعه, وقد ورد وصف دمشق على ألسنة الكثير من الشعراء العرب, وسنتوقف في هذه الدراسة عند أبرز الشعراء السوريين والعرب الذين كتبوا عن ( تمجيد دمشق ودورها الحضاري قديماً وحديثاً) (2) وهاهو أبو نواس يقول في الغوطة:‏
يؤمّمن أرض الغوطتين كأنما لها عند أهل الغوطتين نذور‏
أما الشاعر البحتري فقد أجاد في وصف دمشق ومحاسنها عندما يقول:‏
أما دمشق فقد أبدت محاسنها وقد وفى لك مطريها بما وعدا‏
إذا أردت ملأت العين من بلد مستحسن وزمان يشبه البلدا‏

من فضلك سجل دخولك أو قم بتسجيل حساب للإجابة على هذا السؤال

مرحبًا بك إلى حلول، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...