الشرح :
((وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا……………..أَضْحَي التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا ))
لقد أصبح هناك تباعد و جفاء بدل التقارب و اللقاءات الطيبة
((حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا……………….ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا ))
شبه الشاعر الفراق و الابتعاد بالشخص الذي ينعي.
((حُزنًا مع الدهر لا يَبلي ويُبلينا……………. مَن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم ))
أ((نسًا بقربهم قد عاد يُبكينا………………أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا ))
في البيتين السابقين يوصل الشاعر بلاغ الشخص الذي ينعي بالفراق و بعد الأحباء بالوقت السابق الذي كان يعم بينهم الضحك و اأوقات الممتعة و الجميلة.
((بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا……….غِيظَ العِدي من تساقينا الهوي فدعوا ))
بين الشاعر الحقد و الغيظ من قبل الا‘داء الذين دعوا عليهم بأن يغصوا بشرابهم و استجاب لهم الدهر
((وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا…………..فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسنا ))
لقد تقطعت الروابط التي كانت تربط أرواحنا ببعض، و أيضاً انقطع ما كان يربط بين أيدينا.
رأيًا ولم نتقلد غيرَه دينا…………………. لم نعتقد بعدكم إلا الوفاءَ لكم ))
في الوقت السابق لم نكن نخاف من الفراق و أما في الوقت الحاضر فلا يوجد فائدة من اللقاء.
((بنا، ولا أن تسروا كاشحًا فينا……….ما حقنا أن تُقروا عينَ ذي حسد ))
لم يكن في بالنا يوماً أن نرضي الأعداء، فهل ارتاحوا و سعدوا الآن
((وقد يئسنا فما لليأس يُغرينا………..كنا نري اليأس تُسلينا عوارضُه ))
لقد كنا أوفياء في العلاقة وكانت العلاقة لا تعرف اليأس، ومن ثم لجأنا الى اليأس بعد الفراق.
((شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا…………….بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحُنا ))
يدفعنا الشوق الى لقائكم بع أن ظهرنا على حقيقتنا و أصاب البلاء قلوبنا التي أوجعت بالفراق.
((يَقضي علينا الأسي لولا تأسِّينا……….نكاد حين تُناجيكم ضمائرُنا ))
نحن الذي تسببنا بالأسى بأنفسنا فبعد الفراق تحن أرواحنا.
((سُودًا وكانت بكم بيضًا ليالينا …………حالت لفقدكم أيامنا فَغَدَتْ ))
أصبحت أيامنا سوداء بعد الفراق بعد ان كانت بيضاء و سعيدة بقربكم.
((وموردُ اللهو صافٍ من تصافينا …إذ جانب العيش طَلْقٌ من تألُّفنا ))
أصبحت القلوب صافية بوجودكم بجانبنا، وصفت من الأحزان التي تصيبها.
التحليل :