جاءت من عيون الساقية الحمراء تربية ومن طانطان ولادة ، كوتية الاصل من قبيلة بويا احمد ومن فرط اعتزازها بمغربيتها فهي دائما تعلن انها تنتمي الى كل شبر في المغرب من طنجة الى الكويرة، شعارها الله الوطن الملك ورمزها علم المغرب خضبت يديها بحناء الرمال الذهبية الصحراوية وكست شخصيتها بحلة نسجتها من خيوط شمس المغرب الذهبية كانت من اعظم من جعلت الديباجة السحرية تلف جسدها بمفاتن الثقافة والتراث الحساني الاصيل، صوت جبلي حين ينطق باللغة الشامية والمواويل ، بحة رنانة وهي تطلق العنان لصوتها ممزوجا باهازيج مغربية مزجت بين اطلسه ووسطه وشماله وجنوبه يصدح بعمق الاحساس كلما غنت عن الصحراء المغربية بكل تفاصيل جغرافيتها ومسار تاريخها ، يلقبونها بالسهل الممتنع نظرا لبساطتها وعفويتها مع تركيبة شخصيتها القوية التي لا تخلو من مواقف وطنية وحاسمة في كل مناسبة استدعتها الى ذلك، ظهرت في ظرف وجيز لا يتعدى السبع سنوات لكنها استطاعت ان تجعل لنفسها مكانة داخل الساحة الفنية لم يستطع الكثيرون الذين سبقوها بعقود ان يحتلوها غنت وأطربت المسامع واجادت في الاداء بمعظم اللهجات المغربية المتنوعة لكن اللهجة الحسانية كانت هي الركيزة وهي الاساس التي لقت استحسانا كبيرا داخل المغرب وخارجه كما استطاعت اعمالها ان تجد لنفسها مكانا داخل جميع القنوات المغربية الاذاعية والتفزية، تسعى الى تسويق الاغاني الحسانية عبر العالم بأسره ايمانا منها ان اللهجة الحسانية هي تراث مغربي يجب ان يصل الى كل العالم وان يتعرفوا عليه مثله مثل باقي الانماط الفنية المغربية تتميز باناقتها وحفاظها على الزي الصحراوي التي استطاعت ان تدخل عليه بعض التعديلات والتحسينات التي لم تؤثر على طبيعته الاصلية بل زادته جمالا وأناقة والتي تعتبرها شكلا متميزا، اناقة متكاملة، سترة راقية لا تظهر المرأة اكثر فتنة كما انها تعتبر لبسها اعتزازا بالاصول الصحراوية المغربية وتعطيها نوعا من التميز .
قبل ان تمارس الغناء والفن كانت صحفية في احدى الفترات في القناة الاسبانية الاولى " تي في انترناشيونال"تخصصت في الترجمة وبعدها اشتغلت كمراسلة في مجموعة دول عربية لبرامج في نفس القناة، شاركت في مختلف المهرجانات الوطنية والعربية والدولية، تحمل القضية الوطنية في كل اعمالها اينما رحلت وارتحلت .
يعرفها الجمهور بانها صاحبة مبادرات انسانية لا تبخل عن تقديم اي مساعدة لاي جهة تطلبها خاصة على مستوى العمل الاجتماعي تغني جميع الالوان الفنية المغربية والعربية حصلت سنة 2008 على جائزة فنانة السنة كما حصلت على العديد من التكريمات في مختلف الملتقيات الفنية اضافة الى الوسام الملكي سنة 2013 وسام المكافئة الوطنية من درجة قائد و شحها به صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الخمسين لميلاد جلالته والذي اضاف لها الكثير الى خزانتها الفنية ولشخصها ولمسارها وهويتها المغربية
ادت مجموعة اغاني على شكل ديو مع نجوم كبار عرب امثال وديع الصافي ووائل جسار وجون ميشال جار .
عمرها التقريبي 40