صاحب النص :
احمد بن محمد بلحسن الدباغ شاعر مغربي ازداد بمراكش سنة 1936 اشتغل بالتعليم له قصائد شعرية منشورة ببعض الصحف المغربية وبعضها لا زال مخطوطا. اهتم في شعره بالقضايا الاجتماعية.
مصدر النص :
النص مأخوذ من كتاب المحفوطات ط1 -1986 -ص -65
مجال النص
النص يندرج ضمن المجال الاجتماعي
نوعية النص :
النص عبارة عن قصيدة شعرية عمودية البناء موحدة الروي ذات طابع اجتماعي
العنوان :
مواساة ضرير مركب تركيبا اضافيا مواساة : خبر لمبتدا محذوف وهو مضاف ضرير : مضاف اليه . مواساة من فعل :واسى اي خفف عنه الحزن وشاركه الاسى . ضرير : الفاقد للبصر - الاعمى - نفهم من العنوان ان الشاعر يواسي انسانا محروما من نعمة البصر ويحاول ان يخفف عنه مصابه .
الشرح اللغوي :
وهج : لمعان
الضياء : النور
قمة شماء : شديدة الارتفاع - سامقة- المقصود بالقمة الجبل المرتفع
أصرف : أقضي
لوعة : الم الحزن
بلائي : مصيبتي
تتبرم : تتضايق
أماطت : كشفت -أزالت
توارت : اختفت
مجسد : ماثل - مصور - ظاهر
السجايا :ج .سجية - الاخلاق -الطبائع
هزار: من الطيور المغردة - كلمة فارسية.
رياء : نفاق - اظهار عكس الباطن
رزء : مصيبة -بلاء
الفكرة المحورية :
تأثر الشاعر بحال الضرير الذي يشكو من حرمانه من البصر ومواساته له داعيا اياه الى النظر من خلال بصيرته وحواسه الباطنية.
تتكون القصيدة من مقطعين يمكن جمعهما في الوحدات الاتية :
الوحدة الاولى :
الابيات (1 -5)
الوحدة الثانية :
الابيات (6-8)
الوحدة الثالثة :
الابيات (9-14)
الافكار الاساسية :
* تعبيرالضرير عن معاناته من الظلام الدائم المحيط به بسبب حرمانه من نعمة البصر وبالتالي حرمانه من التمتع بجمال الطبيعة.
* ينصح الشاعر الضرير بالصبر مبينا له المعنى الحقيقي لفقدان البصر
* يدعو الشاعر الضرير الى النظر الى الاشياء بواسطة بصيرته والاحساس بجمال الاخلاق وتحدي اعاقته.
من حيث الاسلوب :
- في المقطع الاول من القصيدة الضرير هو الذي يتكلم وفي المقطع الثاني الشاعر يخاطب الضرير.
- الامر والتكرار : خبروني - سترى- النداء : أيها القوم .
- الاستفهام بانواعه الانكاري والخبري : هل شعرتم بحالي -هل وعيتم - من يعاني ؟... كم بصير ..
- التوكيد : ان في الصبر جرعة -العظيم العظيم...
النهي : لا تثر -لاتتبرم
الكناية : الظلام كناية عن العمى
التضاد مع الجناس : بصير/ضرير- ظلمة/ ضياء..
التركيب :
في المقطع الاول من القصيدة يطلب الضرير من الناس ان يخبروه عن جمال الطبيعة المتجسد في النجوم ونورها والبحار وزرقتها والثلوج وبياضها ، هذا الجمال الذي حرم من التمتع به كما يتمتع به الاخرون ، فهل يحسون بمعاناته ، وهل يدركون مدى الظلام الذي يحيط به من كل جانب ؟
وفي المقطع الثاني يتأثر الشاعر لحال هذا الكفيف فيحاول ان يواسيه ويخفف عنه حزنه داعيا اياه الى التمسك بالصبر مبينا له حقيقة فقدان البصر وحقيقة الجمال المتجسد في الاخلاق الحسنة وجوهر الاشياء والنفوس فالكفيف يمكن ان يعوض حاسة البصر بالنطر الى الاشياء من خلال السمع او ما يسمى بالحاسة السادسة ، والكفيف عليه ان يقبل على الحياة بتفاؤل ولا يعترض على مشيئة الله وان يرضى بقضائه وقدره وعليه ان يتحدى اعاقته ويقتدي بالعظماء الذين خلدهم التاريخ رغم انهم ولدوا مكفوفين او فقدوا نعمة البصر وهم صغار ، وخير مثال على ذلك : "طه حسين عميد الادب العربي - الشاعر ابو العلاء المعري - لويس برايل - هيلين كيلر ...وغيرهم كثير..