قضية رأي عام
وتعلق “مكي” قائلة: “أسئلة كثيرة عن راتب الزوجة العاملة وهل هو نقمة أم نعمة؟ وهل هو مفتاح للاستقرار أم إنه بوابة المشاكل الزوجية؟ قضية رأي عام، وليست قضية مجتمعنا فحسب وإنما قضية كل المجتمعات العربية، وأكثر المشاكل العائلية تحدث بسبب هذا الراتب وقد تصل للطلاق أحياناً .. عمل النساء لا لإثبات الذات والقدرة على الإنتاج فحسب، وإنما الإسهام ومشاركة الرجل في التنمية الوطنية وتحسين مستوى الأسرة، بالإضافة إلى أنه أمان للمرأة لتقي نفسها شر الحاجة، إذا ما حدث في حياتها أمر استثنائي كوفاة المعيل، أو طلاقها من زوجها لا قدر الله”.
عنوسة
وفي لهجة تحذيرية ترى “مكي” أنه: “كثيراً ما تسبب هذا الراتب في العنوسة.. جشع أقرب الناس إليها آباء وأولياء أمور كبلوا بناتهم بالأغلال -سامحهم الله- فحرموهن حقوقهن الشرعية في الزواج والإنجاب، بسبب الراتب الذي استحق بالفعل لقب النقمة في هذه الحالة، رجاء مراقبة الله ومحاسبة النفس قبل أن تحاسبوا.. ولا يكون هذا الراتب نقمة حين يخضع للظروف الاقتصادية، فعندما يكون الزوج من ذوي الدخل المحدود وفي حالة زيادة عدد أفراد الأسرة، وارتفاع متطلبات الحياة التي باتت تفوق استطاعة الكثيرين حينها يتحتم مساعدة شريك الحياة وبطيب خاطر”.
الزوج الانتهازي
كما تحذر “مكي” من الزوج الانتهازي وتقول: “لكن عندما يكون الزوج انتهازياً يرى أن راتبها حق مكتسب فهذا من الظلم؛ وهو مأساتها الحقيقية. سؤال لهذا الزوج وأمثاله: هل تزوجها ليعولها أم ليجد من يعوله؟!! وإن تعفف عن أخذ راتبها عنوة كما يفعل بعض الشواذ من الأزواج، فالراتب ذاهب ذاهب.. بشكل أو بآخر.. مصروف البيت ومدارس الأولاد.. وفواتير الكهرباء والماء، ورواتب الخدم وغيرها من الاحتياجات كلها من راتب الزوجة”.
المشاركة والتضحية
وتخلص “مكي” إلى أنه “إذا ما كانت العلاقات طبيعية والنفوس راضية بين الطرفين فالمشاركة واجبة والتضحية ضرورة خاصة وأن الزوجة تقوم بدور مضاعف، عمل خارج وداخل المنزل، قد يحدث عدم توفيق بين العملين فيفرز سلبيات كالتقصير في حقوق الزوج والبيت، هذا وارد لعدم التفرغ الكامل، هنا وجبت التنازلات، ووجب التقدير من كلا الطرفين طالما وأن الهدف توفير الحياة الأفضل للأسرة وتأمين المستقبل للأولاد .. الحديث في هذا الموضوع يطول”.
حل للقضية
وتنهي “مكي” قائلة: “أتمنى أن تُحل هذه القضية.. نعم للمشاركة بطيب خاطر ولا للمصادرة”.