تقوم إمارة المؤمنين على أساسين اثنين:
البيعة: يقصد بالبيعة إعطاء العهد بالولاء والطاعة لمن تتم مبايعته، وهي الأسلوب الشرعي في تنصيب رئيس الدولة الإسلامية “أمير المؤمنين”، وهي أساس الدستور الإسلامي في تشكيل السلطة العليا لتسيير شؤون المسلمين.
أهل الحل والعقد: هم الذين يمثلون الأمة في تنصيب أمير المؤمنين قياما بفرض الكفاية في تقديم البيعة له نيابة عن الأمة بمجموعها، منهم أصحاب السمو الأمراء وعلماء الأمة وكبار رجالات الدولة ونواب الأمة ومستشاروها ورؤساء الأحزاب السياسية وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية.
III – مقتضيات البيعة في الإسلام (حقوق إمارة المؤمنين):
السمع والطاعة لأمير المؤمنين فيما يأمر وينهى في غير محرم، لقوله النبي ﷺ: «على المرء المسلم السمع والطاعة، فيما أحب أو كره، إلا أن يؤمر بمعصية، فمن أمر بمعصية فلا سمع عليه ولا طاعة». رواه مسلم.
لزوم الجماعة وعدم الخروج عن الإمام أو محاربته، قال ﷺ: «من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر، فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتة جاهلية». رواه مسلم.
النصرة والتأييد والدعاء والنصيحة/ لقوله ﷺ: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم». رواه مسلم.
IV – الغايات والمقاصد السامية من إمارة المؤمنين (واجبات إمارة المؤمنين):
المقاصد الشرعية لإمارة المؤمنين:
حفظ الدين والعقل والدماء والأموال والأعراض …، من الاعتداء والانتهاك.
توحيد المرجعية الدينية للأمة وحفظ خصوصيتها المذهبية، صونا لها من الفرقة والنزاع.
رعاية الفتوى وتنظيم الشأن الديني بالإشراف على الفتوى والاجتهاد والسياسة الشرعية والاهتمام بأمور العبادات وصون المقدسات.
إقامة العدل بصون الحقوق وحفظ الحريات.
حماية حوزة البلاد وأمن العباد من كل عدو داخلي أو خارجي يهدد سيادة الأمة وأمن مواطنيها