في أحد الأيام وأثناء توجهي إلى مدرستي كالعادة، وأثناء سيري في الطريق رأيت قطة يعلو موائها مستغيثةً بأي شخص كان، حيث تجمهر عدد من الطلاب والمارة ينظرون إلى الهرة دون أن يحركو ساكنا، ليس تقصيرا منهم أو تخاذلا عن تقديم المساعدة.
إلى أن الهرة كانت تقف على أحد المحيفات في الطابق الثاني حيث لا يمكن لإي شخص عادي الوصول إليها، حيث المسافة بعيدة عن متناول اليد كما لا يخل الأمر من المخاطرة.
وأثناء وقوفنا جاء رجل في عقده الخامس ونظر إلى القطة بنظرة إستخراب وتعجب، ومن ثم أخرج هاتفه المحمول من جيبه وإتصل على الفور برجال الدفاع المدين والذين لم يتوانو لحظة واحدة في تقديم المساعدة، حيث تواجد رجال الدفاع المدني في المكان خلال أقل م ربع ساعة على حد بقديري.
ومن ثم أخرج رجال الدفاع المدني عدتهم وسلمهم الطويل ذو الأربع طبقات وتوجهو مباشر إلى مكان تواجد الهرة وقامة بإنزالها على الأرض .
وبعد ذالك أتى أحدهم ليقدم لها الشراب والطعام حيث كان يبدو عليها الإرهاق والتعب.
ومن ثم واصلت طريقي إلى المدرسة لأقص على زملائي ما قام به رجال الدفاع المدني من عمل إنساني بحت، قامو بمساعدة الهرة العالقة فما بالكم لو كان إنسانا عاقاً بدلا منها.