الوطن ما أعظمها من كلمة، لا ليست مجرد كلمة، بل هو الروح والغاية، هو الانتماء والوجود، الهوية والأصل، الحنان والشعور بالأمان، النور المنبثق في طريق الظلام، الكرامة، والحرية، وهو الأرض التي تستحق الحياة والعيش والموت من أجلها. وطني الرائع أنت الحضن الدافئ والملجأ، أنت وحدك من يشفي ألم الغربة والضياع، فلا يمكنني نسيان الذكريات الجميلة في ظل جمال طبيعتك الخلابة بقرب أحب الأشخاص إلي، هذه الذكريات التي تزيدني حباً وانتماءً لك، وتدفعني لتقديم الغالي والنفيس لأجلك، فأنت من تستحقه أكثر من أي شيء آخر، فأنا رُزِقتُ حبك الفطري الذي أشعر به لا إرداياً، وإنما حباً نابعاً من القلب لا يمكن تفسيره ولكن يكفي أن تكون أنت الروح الساكنة في أعماقي، ومع كل نبضة قلب يفيض حبك داخلي. وطني الحبيب، رغم أني وجدت على أرضك منذ نعومة أظافري دون اختياري، ولكن تأكد تماماً أنه لو كان الاختيار بيدي سأختارك في كل مرة، فأنا لا أتصور نفسي أن أكون بعيدة عن ترابك الغالي الذي سيحتضن جسدي عند مماتي، وهوائك النقي الذي ينعش الروح، وسمائك الصافية التي تبعث التفاؤل في النفس، والأشجار ذات الجذور المتأصلة في أرضك تماماً كروحي المتعلقة بأدق تفاصيلك، وبيوتك القديمة التي تُمكّن من قراءة تاريخ كل من سكن وترعرع وكبر في أرضك فأنا اخترتك حباً وطواعية، وما دمت ستذكرني يا وطني فأنا لا أبالي بأي شيء آخر. كم أتمنى يا وطني أن أكون على قدر المسؤولية نحوك، أن أكون جزءاً منك مثلما أنت جزء مني، فأنا على كامل الاستعداد لتقديم أغلى ما أملك لأجلك، ولأجل كرامتك وحريتك واستقلالك، وأن أقف في وجه ما قد يمسك بسوء أو يسبب لك الأذى، فأنا أكبر وحبك يكبر معي ويزيد انتمائي مع كل نفس أتنفسه، أريد أن أراك الأفضل دائماً، وأريد الخير والجمال والتميز لك، أريد أن أستمتع بخضرتك ونقاء مياهك وشموخ جبالك، وجمال سهولك، ووديانك، أريد أن أنجب أطفالاً لأرضعهم حبك، أريد أن أربيهم على حبك والانتماء إليك، أريد أن يَرِثوا حبي لك، ليعلموا أنّ الإنسان دون وطنه ليس له أي قيمة أو معنى لوجوده. الوطن يجب أن يكون هو من يسكن فينا وليس من نسكن فيه، وكلما أحببت وطنك تأكد تماماً بأنّه سيقدر ذلك الحب وسيبادلك نفس المشاعر، وكما قيل: " ما هو الوطن؟ ليس سؤالاً تجيب عنه وتمضي، إنه حياتك وقضيتك معاً
اكتب موضوعا اعبر فيه عن حبي لأهلي ووطني وتعلقي بهما مراعيأ شروط كتابة الخاتمة المناسبة