سعد بن معاذ الصحابي الجليل الذي اهتز عرش الرحمن لوفاته
سعد بن معاذ هو الصحابي الجليل سعد بن معاذ بن النّعمان بن امرؤ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، وأمه كبشة بنت رافع وهي قد أسلمت أيضا وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ولد سعد بن معاذ قبل الهجرة النبوية الشريفة بتسع سنوات وقد أسلم وهو يبلغ من العمر 31 عاما.
كان سعد بن معاذ من أكثر المجاهدين في سبيل نصرة دين الله ونشر الدين الاسلامي وهذا جعله في مكانة خاصة لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كان اسلام سعد بن معاذ على يد الصحابي مصعب بن عمير رضي الله عنهما وهذا عندما أرسل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لنشر الدين الاسلامي وشرح كافة تعاليم الدين.
محتوي الموضوع
1 مكانة سعد بن معاذ بين قومه :
2 مواقف هامة في حياة سعد بن معاذ :
3 وفاة سعد بن معاذ :
اقرأ أيضا رجل الاعمال فهد الموسى زوج نجلاء عبدالعزيز
مكانة سعد بن معاذ بين قومه :
كان لسعد بن معاذ مكانة متميزة فهو كان زعيما في قبيلة بني عبد الأشهل وحينما أسلم على يد مصعب بن عمير استطاع التأثير على قومه ليدخلوا في دين الله جميعا نساءا ورجالا حتى أصبحوا جميعا مسلمين.
ويؤكد الكثير من الباحثين في السيرة الشخصية لهذا الصحابي أنه قام بتهديد قومه إن لم يسلموا فلم يكلمهم ولا يتعامل معهم ويتركهم ونظرا لحبهم له أسلموا جميعا، وقد اشترك سعد بن معاذ رضي الله عنه في غزوة أحد وبدر والخندق.
مواقف هامة في حياة سعد بن معاذ :
لهذا الصحابي الجليل مواقف عديدة جعلت له مكانة خاصة في الاسلام رغم موته صغير السن ومن أهم تلك المواقف ما يلي :
1- في غزوة بدر كان أول من أبدى استعداده للجهاد في سيبل الله وكان معه أيضا قومه ويطيعون رسول الله صلى الله عليه وسلم في كافة أوامره.
2- في غزوة أحد كان من الذين رابطوا وثبتوا حتى بعد أن انتشر اشاعة استشهاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدوث الكثير من الاضطرابات.
3- ضرب مثلا للصمود والصبر في غزوة الخندق فقد كان يقاتل بشجاعة رغم اصابته بكثير من الجروح وظل صامدا للنهاية وقد ظل بتلك الجروح على مدار شهر بعد تلك الغزوة وتوفى بسببها.
وفاة سعد بن معاذ :
كان يتميز سعد بن معاذ ببنية قوية وشكل مميز ولكن في غزوة الخندق قد تعرض لكثير من الجروح وكان منها أنه قطع جزء من ذراعه ورغم ذلك ظل يحارب بمنتهى الشجاعة رغم شدة الألم، وقد توفى عقب غزوة الخندق بشهر وهذا بسبب كل تلك الجروح وتوفى وعمره 37 عاما.
وقد لاحظ الصحابة رضوان الله عليهم أن جنازته سريعة وكفنه خفيف الوزن رغم أنه كان ضخم القامة فقد تأكدوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي روى لهم قول جبريل عليه السلام أن سبعين ألف ملك نزلوا ليحملوه واهتز عرش الرحمن لاستقباله.
وقد روي هذا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا : هَذَا العبد الصالح الَّذِي تَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ، وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَشَهِدَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ، لم ينزلوا إلى الأرض قبل ذلك، ولقد ضُمَّ ضمة ثم أُفرِج عنه.
والضمة التي تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم تعني احتضان شخص عزيز بعد طول فراقه وليس عذاب وألما، وقد وصف الصحابة الذين نزلوا إلى قبره أنهم كانوا يستنشقون الهواء بداخله محملا برائحة مسك ذكية، وبهذا أصبح سعد بن معاذ من أهم الصحابة الكرام الذين استشهدوا في سبيل الله وفي اعلاء راية الاسلام ونشره في شبه الجزيرة العربية بالصمود والصبر في غزوات الفتح.