تحليل قصيدة الشمعة حسن الزهراني
النص في البيت الشعري دل على العديد من المعاني الجميلة، والنص هو مرثية طويلة لأمة في الديوان، وحيثُ اختار الشاعر هذا النص من أجل الدلالة على الحدث الذي فج به في الموت، والشاعر يبدو في قصديته أشرنا أمه بهذا الديوان وهو اتجاه وفائي وله قيمة كبيرة ويظفى عليه طابع العاطفة الحزينة التي تكاد أن تكون سمة ظاهرة في المجتمع الحديث، والديوان يمضي في تعزيز الذات وحب الاكتشاف في العديد من العتبات النصية الاولي التي تشكل بحق اختزالات لكلية النص.
شرح قصيدة الشمعة لحسن الزهراني
أماه يا شمعة بالحب تأتلق ***لكي تضئ حياتي وهي تحترقُ
أماه يا بسمة تحيي رفات دمي ***إذا استبدت به الأحزان والحرقُ
كم ليلة من ليالي العمر داجية *** تنام عيني ويضني عينك الأرقُ
وكم سكبتِ دموع الشوق ساخنة *** مدى غيابي وأدمى طرفك الأفقُ
ياوردة ما تسنى عطرها أبداً ***يفوح منها على طول المدى عبق
يا بلبلاً بذر الأنغام في شجن *** من صوته ناصع التّحنان ينبثقُ
يا نحلة تعشق الأزهار طلعتها *** بهية عندما يبدوا لها الفلق ُ
يا كوثراً كم روى قلبي برقته *** فمنه يصطبح الصادي ويغتبق
يا نخلةً شمخت في طهر قافيتي ***وعطفها لمعاني هاجسي طبق
يا من يعود إليك القلب مبتهلاً *** يستلهم الرشد إن ضلت به الطرق
فتسرجين له الأحلام يركبها ***شوقاً إلى قمم العلياء ينطلق
أماه قد بان ضعفي واستدار فمي ***عن قِبلة النطق واستشري به الفرَقُ
ماذا سأكتب عن نهر الحنان وهل ***يطيق حمل شعوري نحوك الورق ؟
بل كيف أوفيك ما قدمت من كرم ***ومن حنان ومن جب له ألق
أماه هذا فؤادي جاء معتذراً ***عن عجزه يحتويه الخوف والقلق
لك الفؤاد الذي أنت الضياء له ***لك المشاعر والأنفاس والحدق ُ
تحليل قصيدة الشمعة حسن الزهراني