من هو مصطفى الكاظمي السيرة الذاتية ويكيبيديا
عاد رئيس جهاز المخابرات العراقي مصطفى الكاظمي مجددا إلى الساحة السياسية لرئاسة الحكومة الجديدة بعد تقديم رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي اعتذاره عن عدم تشكيلها.
وبقي اسم الكاظمي مطروحا لرئاسة الحكومة إبان استقالة عادل عبد المهدي الذي اضطر لتقديمها مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وما يثير التساؤل هو لغز التمسّك وتقديم هذه الشخصية من بين مجموعة أسماء تطرح لتشكيل الحكومة رغم وجود شخصيات أكفأ وأكثر خبرة.
وازداد ورود اسم الكاظمي في الأروقة السياسية لتشكيل الحكومة بعد رفض رئيس الجمهورية برهم صالح تكليف أي مرشح ينتمي للأحزاب السياسية، ومنهم محافظ البصرة الحالي أسعد العيداني، تزامنا مع طرح التيار الصدري ثلاثة أسماء لرئاسة الحكومة نهاية العام الماضي، منها الكاظمي.
من مصطفى الكاظمي؟
ويحمل الكاظمي المولود في بغداد سنة 1967 شهادة البكالوريس في القانون، وغادر البلاد عام 1985 عن طريق كردستان العراق إلى إيران ثم ألمانيا ثم بريطانيا، قضى سنوات طويلة من عمره خارج العراق معارضا لنظام الرئيس الراحل صدام حسين، وهو لا يحمل جنسية أخرى رغم اتهامه بأنه محسوب على واشنطن.
وعمل الكاظمي كاتب عمود ومديرا لتحرير قسم العراق في موقع "مونيتور" الأميركي، مركزا في مقالاته على ملفات السلم المجتمعي في العراق، والكشف عن العديد من الإخفاقات التي صاحبت تجربة النظام السياسي العراقي بعد عام 2003.
وأدار الكاظمي من بغداد ولندن مؤسسة "الحوار الإنساني"، وهي منظمة مستقلة تسعى لسد الثغرات بين المجتمعات والثقافات والتأسيس للحوار بدلا عن العنف في حل الأزمات من خلال تعاون يقطع الحدود الجغرافية والاجتماعية.
كما عمل الكاظمي رئيسا لتحرير مجلة الأسبوعية التي كانت تصدر عن مؤسسة كردية في مدينة السليمانية تتبع لبرهم صالح (رئيس الجمهورية الحالي) خلال عامي 2010-2011، كما نشر خلال مسيرته المهنية العديد من الكتب، أبرزها "مسألة العراق.. المصالحة بين الماضي والمستقبل".
ويتبع للكاظمي عدد من الإعلاميين والصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي تروج له بقوة وتطرح اسمه بين فترة وأخرى، ومنها مؤسسة إعلامية عراقية تتخذ من كردستان العراق مقرّا لها.
وأعلى منصب شغله الكاظمي حتى الآن هو رئاسة جهاز المخابرات الوطني العراقي منذ عام 2016 إبان سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة من العراق.
واتهمت كتل سياسية وخصوصا الشيعية منها، الكاظمي بعلاقته المتينة بالأميركيين، وهو ما وقف عائقا أمام ترشيحه لرئاسة الحكومة بعد استقالة عبد المهدي، وهي التهمة التي واجهها عدنان الزرفي الذي يحمل الجنسية الأميركية، والاثنان مقربان من رئيس الجمهورية الحالي.