قصة سلطان العذل الملقب ستيفن هوكينج العرب
رغم ظروفه نجح في إدارة مجموعة من الشركات لها تأثيرها في السوق منها شركة (سمسا) للنقل السريع المحدودة (فيديكس)، وشركة "شهية" المحدودة (دانكن دوناتس)، الشركة العربية لخدمات الأمن والسلامة المحدودة (أمنكو)، وعدد الموظفين في الشركات التي أشرف عليها مباشرة يفوق العشرة آلاف موظف وموظفة.
وتغلب العذل على عدم قدرته على الحركة والنطق بتأليف كتاب ضخم عن جده صالح (باشا) بن محسن بن عذل، أحد رجالات الملك عبدالعزيز، يحوي ألفي صفحة، مستعينًا في تأليفه بعينيه فقط، والذي كتب مقدمته خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي كان وليّ العهد آنذاك، ولم يكن هذا المؤلَف هو الوحيد له، بل استطاع تأليف كتب أخرى، مستخدمًا عينيه فقط.اشتهر العذل بلقب "ستيفن هوكينج" العرب نظرًا للمرض الذي كان يعاني منه منذ 23 عامَا ويسمى (مرض التصلب اللويحي العضلي الجانبي) فلم يكن يملك سوى حاستي السمع والبصر للاعتماد عليهما في حياته، وبهما تمكن من إدارة عدة شركات في مجالات متنوعة، يعمل فيها أكثر من عشرة آلاف موظف.
فقد العذل القدرة الكاملة على الحركة والنطق باستثناء حركة العينين والشفتين، كما فقد جميع حواسه عدا السمع والبصر والإحساس، ويتنفس من خلال أنبوب تنفسي موصول بجهاز تنفس صناعي، ويتغذى بواسطة أنبوب تغذية يصل إلى المعدة بفتحه.
درس العذل حتى المرحلة الثانوية في معهد العاصمة في مدينة الرياض. ثم أكمل دراسته الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة بورتلاند في ولاية أوريغون، وذلك في جامعة بورتلاند في كلية هندسة ملتـنوما، وتخرج بدرجة البكالوريوس في تخصّص الهندسة الكهربائية، وكانت رسالته الجامعية عن المفاعلات الذرية وحصل على تقدير امتياز.ثم حصل العذل على شهادة في تنظيم الوقت الأهم ثمّ المهم، في مركز كوفي لتنمية المهارات القيادية (Covey Leadership Center). ثم شهادة في المتغيّرات والمبادئ المحورية القيادية في القرن الحادي والعشرين، في مركز فرانكلن كوفي (Franklin Covey). ولم تكن لدراسته علاقة مباشرة بالتوجه الاستثماري والتجاري.