من هوا القائد المسلم الذي فتح الصين
فتح الصين توجّهت أنظار المسلمين نحو الصين لفتحها ونشر الإسلام في ربوعها، وقد أقدمت الجيوش الإسلامية بقيادة القائد العسكري المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي على فتح الصين، وتشير المعلومات إلى أنّ المسلمين قد تمكّنوا من فتح المدن الواقعة في أطراف البلاد، وقد جاء ذلك في سنة 96 للهجرة، وعند إتمام فتح هذه المدن الصينية أذعن ملوك الصين على توقيع معاهدة صلح مع القائد الباهلي، ودفع الجزية للمسلمين، وفي هذا المقال سنتحدّث عن القائد الذي فتح الصين قتيبة بن مسلم الباهلي. فاتح الصين هو القائد المسلم قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحسين الباهلي، يُكنّى بأبي حفص، وقد اشتهر بالعديد من الصفات التي جعلته يتولى قيادة الجيوش الإسلامية في الفتوحات، ومن أبرز صفاته: الحنكة، والدّهاء العسكري، والسعة الواسطة في الاطلاع على الأمور ذات العلاقة، كما عُرف أيضًا بالقدرة الخارقة على تحمّل المسؤولية، وضبط الجيوش، وضبط زمام الأمور، فكان شجاعًا مقدامًا، سريعًا في اتخاذ القرارات الصائبة، بالإضافة إلى أنّه من أكثر القادة ثقةً بنفسه، وصلابةً بالرأي، وإخلاصًا للإسلام والمسلمين، وقد اشتهر بأنّه القائد المسلم الذي فتح الصين. حياة فاتح الصين وُلِد قتيبة بن مسلم الباهلي سنة 49 هجرية/66 ميلادية في العراق تحديدًا في مدينة البصرة، وقد نشأ وترعرع على حب ركوب الخيل، وحمل السلاح أيضًا، وقد غرس ذلك في نفسه الحزم والقدرة على ضبط زمام الأمور منذ طفولته، وعند بلوغه العشرينيات من عمره تمكّن من قيادة الجيوش الإٍسلامية لأول مرة، أما مشاركته في الحروب؛ فقد بدأت منذ سن السابعة عشرة من العمر، ويشار إلى أنّه من أكثر الأشخاص انتصارًا للإسلام وإخلاصًا له، وينحدر بن مسلم من أصولٍ تعود لقبيلة الباهلة النجدية، وقد نشأ على حب العلم والقرآن الكريم والفقه، واحترف الفروسية وكافّة الفنون الحربية التي جعلته أهلًا للانخراط في الحروب. إنجازات فاتح الصين الإقدام على حرق الأصنام بعد أن جعلها ركامًا فوق بعضها البعض في المدينة المنورة، ولم يستمع لخطابات الكفار نهائيًا في تلك اللحظة. القتال إلى جانب الجيوش الإسلامية المقاتلة في الجبهة الشرقية في ريعان شبابه، وقد جعله ذلك محط اهتمام القادة ومنهم الملهب بن أبي صفرة. قيادة الجيوش الإسلامية بدءًا من عام 86 للهجرة، فقد تحرّك بالجيوش الإسلامية نحو خراسان، وبقيت تحت إمرته لمدة 10 سنواتٍ متتالية. استرجاع طخارستان السفلى بكل قوةِ وبأس، وتعدّ في الوقت الحالي إحدى مناطق باكستان وأفغانستان. التوجه نحو مدينة بخارى في الفترة الزمنية بين 87-90 للهجرة، وقد تمكّن من فتحها وما يحيط بها من قرىً وحصون مسلوبة. فتحُ كلّ من إقليم خوارزم وسجستان ما بين 91-93 للهجرة، وجاء ذلك بعد أن تمكّن من إقناع أهالي وادي نهر جيجون بدخول الإسلام. بلوغ مدينة سمرقند في أواسطِ آسيا وفتحها، وأصبحت ضمن حدود الدولة الإسلامية. فتحُ منطقة حوض نهر سيجون وما فيه من مدن. فتحُ الصين وصولًا إلى مدينة كاشغر الصينية، و قد اتخذ منها قاعدةً للمسلمين. بلوغ الشرق الأقصى من قارةِ آسيا.