0 تصويتات
بواسطة (2.8مليون نقاط)
قصة كمين مربع البرث الكاملة

قصة كمين مربع البرث الكاملة

 

في السابع من يوليو 2017 عند الساعة الرابعة فجراً بينما كان أفراد كمين البرث يستعدون لصيام يوم جديد في شهر رمضان المبارك، هاجمت الكمين عربة مُفخخة تم رصدها وإطلاق النار عليها ولكنها كانت مُصفحة والهدف من ذلك تفجيرها داخل الكمين، وهو ما تم حيث إنفجرت داخل الكمين، ومن ثم جاءت عدد من العربات التي يعتليها مسلحون وملأى بالمتفجرات من كافة الجهات المُحيطة بالكمين وفتحوا نيران أسلحتهم من كافة الجوانب على الكمين، وكان عدد التكفيريين يفوق عدد عناصر الكمين بعدة مرات حيث كان عدد الجنود في الكيمين نحو 26 جندي فقط، بينما وصل عدد المُهاجمين قرابة مئة تكفيري.

اصدر أفراد كمين البرث رسائل استغاثة لنقاط الجيش القريبة لغزارة النيران والقذائف التي تنهال عليهم من كُل جانب، وقام بمساعدتهم النقيب خالد مغربي الذي انضم لقوافل الشهداء في سيناء ورفض العقيد احمد منسي والجنود معه كُل محاولات التوغل للتكفيرين داخل كمين البرث ودفعوا دمائهم في سبيل ذلك، حيث سقط العقيد احمد المنسي وكافة أفراد الكتيبة معه داخل كمين البرث شهداء حيث اصيب المنسي بطلق ناري من عيار 12.5 ملم في المنطقة الخلفية من الرأس، وقد انتشرت الكثير من الرسائل الصوتية الأخيرة للجنود وللعقيد احمد المنسي خلال الهجوم عليهم في كمين البرث.
بواسطة (2.8مليون نقاط)
تبدأ الأحداث بعد تمركز الجماعات التكفيرية في مواقع مختلفة في موقع مربع البرث بسيناء حيث يضعون أسلحتهم ورشاشتهم في أماكن متفرقة مع بداية فجر يوم 7 يوليو لعام 2017.

هنا يسمع نداء "حرس سلاح" من مجند الخدمة "خالد" لتبدأ طلقات التكفيرين تصوب نحو الكمين، في سرعة لا تتجاوز الثواني يتمركز أبطال القوات المسلحة في أماكنهم ويخرج الأبطال يتمركزون في الدبابات ويطلقون طلقات الرصاص نحو التكفيرين ليبدأون السقوط، هنا يطلب المنسي تعزيزات عسكرية بعد دعابة تجمعه مع الشهيد الرائد شبراوي "شكلها تقيلة المرة دي".

تستمر المعركة، وتدخل السيارات المفخخة في قلب الكمين لتحدث إنفجارا شديدا بعد معركة استمرت منذ الفجر وحتى مطلع النهار بين المنسي ورجاله والتكفيرين، ليسقط المنسي ورجاله مغشيا عليهم إثر الانفجار الشديد.

أبطال حتى آخر نفس
خلال نداء النقيب خالد مغربي "خالد دبابة" في اللاسلكي للقائد أحمد المنسي ينهض هو ورجاله شبراوي وسباعي ويواصلون المعركة، وفي تلك اللحظة يستمر المنسي في دعم رجاله "على العهد يارجالة" محدش هيدخل من العيال دي هنا، وفي تلك اللحظة يقوم بضرب أحد التكفيرين ليصرخ ويقول "اه" فيرد عليه المنسي "وجعتك يلا والله ماهتعرفوا تاخدوا حد منا"

يواصل رجال المنسي المعركة بشراسة، وفي اللحظة التي تحاول فيها تعزيزات مجموعة رفح الوصول إلى البرث والتي يقودها النقيب خالد مغربي تدخل بهم سيارة مفخخة ليستشهد هو ورجاله.

يسقط الشهيد الرائد "شبراوي" بعد حرب شرسة يقودها بسلاحه ليردد الشهادة فيتحمس صديقه "سباعي" ويطلب من المجند خالد احضار صندوق القنابل ليفجر الكمين حتى لا يدخله أحد وفي اللحظة ذاتها ينال رصاصة في قنبلة بيديه اليسرى ويستمر في قذف القنابل بيديه الأخرى إلي أن ينال الشهادة بعد أن يطلب من المجند "خالد" الا يأخذوا أحد منهم.

ومع نفاذ مصنع الذخيرة بعد ضربه من الجماعات التكفيرية تنفذ جميع الذخيرة من أسلحة الضباط والجنود، يستمر رجال المنسي في حربهم حيث يقوم الشهيد المجند "هرم" ومعه قائده بضرب التكفيرين بالحجارة ليأخذوا سلاحهم وبعد نجاحهم يلقون رصاص غدر.

يستمر التكفيري "أبو سعد" في النداء باللاسلكي "اقتلوا المنسي" وبعد نداؤه "اقتلوا الطواغيت" يظهر المنسي ويفرغ رصاصاته في صدره ويقول له " مسمهمش طواغيت اسمهم شهداء" ثم يشد سلسللة شقيق الشهيد "سعد" من رقبته ويقول له "دي مش بتاعتك".

يقوم المنسي بضرب أحد التكفيرين صعد لأعلى ليأخذ سلاحه يتحدث في نداء الدعم باللاسلكي"على العهد يارجالة أدفن بأفرولي..الشهيد لا بيتكفن ولا يتغسل" ويخرج في خطوة سريعة ممسكا بسلاحه ويصوبه نحو الجماعات التكفيرية إلا أنه يلقى رصاصة غدر من أحدهم بأن يصوب سلاحه تجاه رأسه من الخلف.

مشهد لا ينسى

في اللحظة التي تصل فيها تعزيزات طيران القوات المسلحة لتطلق رصاصتها من أعلى نحو التكفيرين، تظهر صورة الشهيد المنسي وبجواره اللاسلكي والسلسلة أما هو فقد احتضن أعلى سور الكمين ممسكا بسلاحه ليستشهد وهو على عهد الوفاء..على عهد الوطن.

من فضلك سجل دخولك أو قم بتسجيل حساب للإجابة على هذا السؤال

مرحبًا بك إلى حلول، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...