0 تصويتات
بواسطة
رواية كلكم تقولون انه يحبني

الــشـــــرقــــــيــــــــــــــــــــــــــــة .. ::
مكتب واسع نوعاً ما .. جدرانه مطليه باللون السكري .. المكتب مطلي باللون البُني المحروق .. و ع الطاوله صوره صغيره بروازها ذهبي وعليها صورة طفله وبيدينها دبدوب أبيض كبير وكانت مبتسمه إبتسامه عريضه .. و جمب الكرسي الجلد شجره صناعيه عاديه جداً لكنها تلمع من نظافتها وهي باللون الأخضر الفاتح واللي معطي المكتب رواقه ..
جلست على الكرسي البُني وعمرها يقارب م بين ( 12 , 13 ) اللي كان قبال كرسي المديره بالضبط وهي متردده : . شـ .. شلون يعني .. ؟
المُديره * نورة * تنهدت : حبيبتي نِداء إتصلت علينا وحدة راح تتبناك حتروحي معاها وتربيك ..
نِداء وطت راسها وبلعت ريقها : آدري بس يعني أنا لحد الآن مو مستوعبة ..
المُديره * نورة * إبتسمت : خلااص حبيبتي روحي لغرفتك وفكري كوويس ؟ بعدين ردي لي خبر هي مو مستعجله ..
نِداء هزت راسها : آن شالله ..
طلعت من غُرفة المُديره وهي حاسه ( بـحـيـره ) .. تخاف ترفض وتندم .. وتخاف توافق وم تتقبل العيشه مع هالناس الغُرب .. خصوصاً أن تأقلمت مع الوضع بدار الأيتام مع انها عيشه مؤلمـه .. ومين يحب يظل بدار الأيتام .. ؟
دخلت للغُرفه المُشتركة بينها وبين صاحبتها اللي بمثابة الأُخت الكُبرى بالنسبة لها * سما * كانت الغُرفه مطليه باللون الوردي الفاتح .. وأسرتهم مفروشه باللون الأبيض كانت الغرفه هاديه ورايقه ولهم حمام * يكرم القارئ * صغير : .
سما .. !
سما اللي كان عمرها م بين ( 15 , 16 ) إلتفتت لها : هلاا .. أيه صح نسيت اسألك المُديره وش كانت تبي منك .. ؟
نِداء تنهدت : وهذا اللي كنت بكلمك عنه ..
سما عقدت حواجبها : ليش وش السالفة .. ؟
نِداء عدلت جلستها بهدوء : لا تسأليني تكفين .. !
سما تحمست : طيب وش السالفه من الأساآس .. ؟
نِداء وطت راسها : في حرمه شسمه ذا يعني تبي تتبناني ..
كان ك لام نِداء مثل الصاعقه بالنسبه لـ سما ..

صـدمـــة .. !
صــدمــة .. !
صــدمــة .. !
صــدمــة .. !
صــدمــة .. !
صــدمــة .. !
صــدمــة .. !
صـدمــة .. !

سما إهتز شعر راسها من كلام نِداء .. شلون يعني ؟ .. بنفترق ؟
بلعت ريقها اللي جف : منجدك نِداء .. ؟
نِداء هزت كتفها ببراءه : هذي الحقيقه .. اصلاً انا من زمااان أبغى يكون عندي عايله مكونه من ام واب واخت واخ وكمان يكون عندي خالات وخوال ويكون عندهم بنات عشان م احس بالوحده بس الحين تحقق .. !
سما وطت راسها بهدوء : تروحين وتتركيني .. ؟
نِداء بصوت مخنوق : لا تقولين كِذا ؟ أساساً بمكن أرفض لا تكونين متفائلهه كثير .. !
سما إبتسمت خلف نيران تشتعل بداخلها : روحي ي قلبي صدقيني حفرح حيل بس يعني بالبدايه إنصدمت بشكل م تتصورينه بس صدقيني م يهمني غير سعادتك ..
نِداء رفعت راسها : واللــــه .. !
سما هزت راسها بهدوء ..
نِداء كملت : سما إذا انتي م تبغين هالشي قولي م حقول شي .. ؟
سما بسرعة : لا لا صدقيني فرحانه لك حيـل ع الأقل بتطلعين وتعيشين وتشوفين الدنياا ههه صدقيني والله فرحانه حيل بس بشتاق لك كمان وحيل ..
نِداء خنقتها العبره وضمتها : لا تقولين كِذا بالله ..
سما تجمعت الدموع بعيونها : ط .. طيب
نِداء كتمت عبرتها وقامت : وشسمه ذا ؟ خلاص أجل حكلم المُديره واقولها أني موافقة ..
سما مسكتها بسرعه : أستني شووي ..
نِداء عقدت حواجبها : ليش .. ؟
سما تركتها : ها ! لا يعني بس بسألك فكرتي زين .. ؟
نِداء إبتسمت : يب م عليك انتي ..
سما إبتسمت ..
نِداء سحبت نفسها وطلعت ..
أما سما إختفت إبتسامتها تدريجياً .. وبدت الدموع تتجمع بعيونها وبكثافة ..
كل شي قدامهاآ صار مشوش .. حطت يدينها على فمها تكتم شهقاتها العالية وبصوت أقرب للهمس : .
لا تروحين ي نِدااء تكفين .. أنا أبيك جمبي .. أبيك معي أبـيــــــــــك .. !
طلعت شهقاتها وبوسط هالشهقات تساقطت الدمووع الحاره ع خدها الأملس لا إرادياً أو حتى شعوريا ..
* ( نِداء & سما ) :: أقرب مثال للأخوّه وبيفترقون .. ؟ *

$

نِداء دخلت لغُرفة المُديره بعد م دقت الباب وقفت قبال المُديره بتوتر : إستاذه نورة .. !
المُديره * نورة * إبتسمت : هلا حبيبتي ؟ ماشاءالله فكرتي بسرعه شكلك .. ؟
نِداء بلعت ريقها وهي مرتبكة ودها تطلع بس ؟ : إستاذه أنا موافقة ..
المُديره * نورة * بفرحه : صدقيني هذا أحسن قرار أخترتيه راح تطلعين من هنا وتعيشين مع ناس جدد راح تتأقلمين شوي شوي ..
نِداء هزت راسها وهي تبلع غصتها : انشالله .. !
المُديره * نورة * : انا حدق عليها بس انتي متى تبغين تروحين .. ؟
نِداء سكتت لفترة ..

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.8مليون نقاط)
رواية كلكم تقولون انه يحبني كاملة
مرحبًا بك إلى حلول، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...