من هو الشيخ محمود بن احمد بن صالح ميرة الحلبي السيرة الذاتية ويكيبيديا
والشيخ، محمود بن أحمد بن صالح ميرة، الحلبي الشافعي هو محدِّث محقِّق، من أهل الصلاح والاستقامة، والعلم والعمل، فصيح اللسان حاضر البديهة، ولد “ميرة” في حلب، حيِّ الكلَّاسة زُقاق المبلِّط، في رمضان 1347هـ/ شُباط 1929م، وقد بلغ من عمره الثالثة والتسعين، أنسأ الله أجله في صحة وطاعة، ونفع بعلمه وعمله. وتلقَّى الشيخ محمود ميرة تعليمه في المدرسة الشعبانية (معهد العلوم الشرعية)، وتخرج فيها عام 1954م، ودرس في كلية الشريعة بالجامعة السورية (جامعة دمشق) وتخرَّج فيها عام 1960م، حصل على دبلوم التأهيل التربوي من الجامعة نفسها عام 1961م.
ومن الكتب التي درَّسها في الجامعة الإسلامية: (مقدمة ابن الصلاح)، و(سبُل السلام) للصنعاني، و(فتح المغيث) للسَّخاوي، واعتنى عناية خاصة بتدريس مادة (دراسة الأسانيد)، ومن قبلُ درَّس في المعهد الثانوي بالمدينة: التفسير، واللغة العربية النحو والإنشاء، والتاريخ والجغرافيا. يشار إلى أنه قدِم إلى السعودية قبل 55 عامًا، (عام 1385هـ) قضى 21 عامًا منها في المدينة المنورة، و34 عامًا في الرياض، ولا يزال مقيمًا فيها منذ عام 1406هـ، حتى توفاه الله اليوم. وأبرز المناصب التي تولاها هي الخطابة في جامع سكَّر بحيِّ الكلَّاسة من نحو عام 1950 إلى 1965م، عقب ذلك ارتحل إلى المملكة العربية السعودية عام 1385هـ/ 1965م، وأقام في المدينة المنوَّرة مدرِّسًا في المعهد الثانوي التابع للجامعة الإسلامية من عام 1965 إلى 1973م. – ثم عيِّن مدرِّسًا في الجامعة الإسلامية كليتي الدعوة والشريعة، من عام 1973 إلى 1406هـ/ 1986م.
وكان الشيخ محمود ميرة ملازمًا للإمام ابن باز في المدينة المنورة وكان يعتني به كثيراً، حيث كتب الإمام عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – إبان كان مديراً للجامعة الإسلامية بالمدينة خطابًا إلى الشيخ العلامة القاضي إسماعيل الأكوع في اليمن، يوصيه بمساعدة الشيخ ميرة في مهمته، فاعتنى “الأكوع” به عظيم العناية، وأوفى في إكرامه على الغاية، وأصر إصرارًا عليه أن يدعَ الفندق وينـزل في بيته، فقضى في بيته قرابة شهر معززًا مكرَّمًا، وكان “الأكوع” أمين المكتبة فيسر أموره وأتاح له كل ما يرغب في تصويره رحمه الله. ثم انتقل إلى الرياض مدرسًا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من عام 1406هـ/ 1986م إلى 1416هـ / 1996م، ومكث مقيمًا في الرياض، ممتَّعًا بذاكرة حاضرة، وحافظة مسعفة واعية، حتى توفاه الله هذا اليوم .