قصة العامل المليونير والتنزانيت
عامل بسيط يصبح مليونيرًا في لحظة بسبب التنزانيت
قصة العامل المليونير والتنزانيت
أصبح عامل بسيط من تنزانيا من أصحاب الملايين، بعد أن عثر على كنز نادر جدًا سيعينه على تربيه أبنائه الـ30 وهو حجر التنزانيت.
وحسب التفاصيل التي أوردتها صحيفة “غارديان” البريطانية ونقلتها سكاي نيوز، فإن عامل المناجم سانينيو لايزر عثر على حجرين كريمين من نوع التنزانيت النادر، ذي اللونين الأزرق والبنفسجي الداكنين.والتنزانيت هو حجر كريم موجود فقط في شمال تنزانيا الواقعة شرق القارة الإفريقية.
التنزانيت الأكبر من نوعه
ليس هذا فحسب، بل إن حجرين التنزانيت اللذين عثر عليهم لايزر هما الأكبر من نوعيهما حتى الآن، إذ يبلغ وزنهما 15 كيلوغرامًا، وتقدر قيمتهما بنحو 3.3 مليون دولار.
وقالت الصحيفة إن العامل عثر على الحجرين في أحد المناجم المحاطة بجدار عال لمنع التهريب منه، شمالي تنزانيا.
والعام الماضي، أنشأت تنزانيا مراكز تجارية في جميع أنحاء البلاد للسماح لعمال المناجم الأحرار غير التابعين لأي شركة، ببيع الأحجار الكريمة والذهب للحكومة.
وتم تصوير لايزر على شاشة التلفزيون التنزاني وهو يحصل على شيك بقيمة 7.74 مليار شلن (نحو 3.3 مليون دولار)، بعد أن اشترى بنك تنزانيا الحجرين الكريمين، وتلقى اتصالاً هاتفياً على الهواء مباشرة من الرئيس جون ماغوفولي لتهنئته.
وصرح العامل البسيط لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قائلًا إنه “سينظم حفلًا كبيرًا بمناسبة حلم الملايين الذي تحقق”.
وعما سيفعل بالأموال التي هبطت عليه فجأة، قال لايزر إنه يريد بناء مركز تسوق.
ولم ينس أن يساعد مجتمعه إذ أعلن نيته بناء مدرسة قرب منزله، مضيفًا: “أنا لست متعلمًا. هناك الكثير من الفقراء لا يستطيعون تحمل تكاليف تعليم أبنائهم”.
وذكرت متحدث باسم وزارة المناجم أن وزن القطعة الأولى من حجارة التنزانيت يبلغ 9.2 كيلوغرام فيما يبلغ وزن الثانية 5.1 كيلوغرام.
وأضاف المتحدث في حفل نظم بمناسبة الاكتشاف الكبير، أن “ما عثر لايزر عليه أكبر حجارة كريمة يجري اكتشافها منذ بداية أنشطة التعدين في المنطقة”.
ويمكن الاطلاع على الخبر الأصلي من هنا.
ما هو التنزانيت؟
التنزانيت هو حجر كريم يمثِّل تشكيلة من معدن يسمى الزوسيت. وبلُورات التانزانيت ثلاثية الألوان، وعند تقليب الحجر الكريم يتغير لونه من أزرق إلى غامق إلى أرجواني إلى أخضر ضارب إلى الصفرة.
وعند تسليط الحرارة على بلورات التنزانيت تصبح زرقاء فقط. واللون الأزرق هو الأكثر رواجًا، ولهذا فإن غالبية التنزانيت يُعالج بالحرارة. ويُقطع التنزانيت إلى أحجار كريمة ذات سطوح عديدة مستوية مصقولة، مما يؤكد خاصيته العاكسة للضوء.
وتُستخْدم الأحجار الكريمة في الحلي مثل، الخواتم، والقلائد والأقراط.وقد تم اكتشاف التنزانيت سنة 1967م، في تنزانيا التي سُمّي باسمها. وتنزانيا هي المصدر الوحيد المعروف للتنزانيت. ولأن المعروض منه محدود، فإن الأحجار الكريمة منه غالية الثمن.