قال فهد المولد لاعب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، إنه تشبع من الوعود المتكررة بمنحه مستحقاته المالية البالغة أكثر من 20 مليوناً، دون الوفاء بها منذ أعوام، مبيناً أنه لم يعد يحتمل الصبر أكثر، وذلك تعليقاً على البيان الصادر من إدارته حول مغادرته معسكر أبها. جاء ذلك عبر حساب “المولد” على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الخميس.
وعبر 10 تغريدات، كشف المولد عن التفاصيل الكاملة لما حدث له مع ناديه، خلال الأعوام الماضية، وذلك وفقاً لتعهده بكشف الغطاء عن الحقيقة، فور بث ناديه بيان رحيله، الأربعاء، وكتب:«حان الوقت لإيضاح موقفي حول المشكلة، التي أستغرب أبعادها في الحقيقة، وتحديداً بعض الأحبة من جماهير الاتحاد الغالي». وأكد “المولد” أنه يعد نفسه أحد أبناء النادي الأوفياء، قائلاً:«الوفاء عملة نادرة في هذا الزمن وكوني أحد أبناء النادي، لم أتجرأ يوماً على تقديم شكوى أو مظلمة ضد النادي الذي أعتبره بيتي الثاني، ولم أساوم النادي أبداً، أو أفضل عروضاً أتيحت لي في أسوأ ظروف الكيان”. وشدد المولد على أنه لا يفاضل بين الاتحاد وأي فريق آخر، وتابع:«ليست من أخلاقياتي مفاضلة الاتحاد مع أي نادٍ آخر مع احترامي للجميع، ولكن مع كل ذلك أود توضيح بعض الأمور والملابسات الأخيرة لأني صاحب الشأن، ومن حق الجماهير عليّ أن تعرف الحقيقة وتفاصيلها مني شخصياً».
وأفصح المولد عن المتأخرات لدى النادي، موضحاً تجاوزها 20 مليوناً، وزاد:«مستحقاتي المتأخرة تجاوزت 20 مليون ريال، ومنذ عدة أعوام أطالب بها، فأنا ابن النادي وكنت أنتظر من الإدارة حفظ حقوقي مثل غيري من اللاعبين المحترفين الذين يشكون لمجرد رواتب وتصبح قضايا في لجان فض المنازعات داخلياً وخارجياً، ومن ثم يحصلون على حقوقهم من خلال تشويه سمعة النادي بهذه القضايا». وأكد المولد، أنه فاض به الصبر في هذه المرة، نظير كثرة الوعودة التي لا تتحقق، قائلاً: «لأني أعي معنى الوفاء للكيان، وانتظار جماهيره الغالية أعواماً من الوعود التي لا تتوقف، وكل مرة أعشم نفسي، حتى ضاقت عليّ لدرجة لا يتحملها أحد، وكل مرة أتلقى وعوداً بالحصول على مستحقاتي دون وفاء، ومع ذلك لم أتقدم بشكوى طوال مسيرتي على النادي الذي أحبه وأعشقه ولم يخرج لي أحد من الإدارة للتفاهم حول الأمر وحل الموضوع ودياً، وكل ذلك لم يحصل».
وبين المولد رفضه التعامل غير الاحترافي وغير الإنساني من الإدارة على طريقته الخاصة دون رفع شكوى على النادي، مبدياً وعيه بأن ذلك لا يروق البعض، ولكن كانوا سيتفهمون ذلك لو تعاملوا مع وعود الإدارة المستمرة دون مصداقية، مثلما شنوا حملاتهم المغرضة ضده – حسب قوله- والمعروف أصحابها وأهدافهم وأجندتهم التي يعملون من خلالها. وختم المولد حديثه، قائلاً:«ما زلت أقدر إدارة أنمار الحائلي، وأحترم الكيان وجماهيره، ولكن إعلاني للرفض بهذه الطريقة يؤكد أنني صبرت كثيراً، ولم تعد لدي الطاقة الكافية لتحمل مواعيد عمرها أعوام، وإدارة أنمار لديها علم بكل شيء، أسال الله للكيان الاتحادي وجماهيرة العمر المديد من الأفراح والإنجازات في المستقبل، وأرجو من الجميع تقبل هذه الحقيقة دون خوض تفاصيلها الدقيقة، فما زلت عاشقًا مثلكم ولن أتأخر عن خدمة النادي طالماً هناك احترام للعقود وتقدير للجهود”.