رحب إعلاميون وناشطون العرب، الجمعة، بإعادة افتتاح مسجد "آيا صوفيا" للصلاة عقب قرار المحكمة الإدارية العليا التركية، بإلغاء قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 والقاضي بتحويله من إلى متحف.
ووصف الإعلاميون والناشطون عبر حساباتهم على "تويتر"، هذه الخطوة التي صدق عليها الرئيس التركي رجب أردوغان، بمرسوم رئاسي، اليوم، بأنها "تاريخية".
وتصدر وسم "آيا صوفيا" أعلى الوسوم تفاعلاً على "تويتر"، في عدد من الدول العربية.
وكتب الأكاديمي الموريتاني المعروف محمد الشنقيطي: "في السنة الماضية أخذت هذه المرأة صورة وهي ترقص رقص الباليه داخل مسجد آيا صوفيا، فأثارت حفيظة المسلمين بتركيا وخارجها، واليوم يعود المسجد منزَّها عن هذه الترَّهات".
وأضاف: "هنيئا لكل مسلمي العالم، والتعازي للمنافقين الذين يتملَّقون كل الأديان ويحاربون الإسلام، ربِّ أنعمتَ فزِدْ".
وردا على الانتقادات تجاه إعادة افتتاح "آيا صوفيا" كمسجد، تساءلت الصحفية السورية صبا مدور: "هل يستطيع العالم أن يناقش إمكانية إرجاع مسجد قرطبة (بإسبانيا) الذي تحول إلى كاتدرائية؟ لن تخدمكم مزايداتكم الفارغة التي تصدر هنا وهناك.. مبارك للطيب أردوغان هذا القرار التاريخي".
فيما قال الكاتب الكويتي جاسم الغيث: "أتصوّر أن سلاطين بني عثمان الآن في قبورهم فرحون يشاركون المسلمين فرحتهم في شتى بقاع الأرض لعودة ما فتحه جدّهم السلطان محمد الفاتح إلى أصله (مسجد) وسماع الآذان يصدح من مآذنه من جديد بعد انقطاع الصلاة فيه أكثر من 80 عاما".
كما هنأ الكاتب الكويتي في جريدة "الراي" عبدالعزيز الفضلي، المسلمين بهذه الخطوة، وكتب: "ألف مبروك لكل المسلمين في تركيا والعالم، عودة أيا صوفيا مسجدا تُفتح أبوابه للصلاة بعد أن بقي لأكثر من 85 عاما متحفا".
وأكمل: "ونسأل الله أن نفرح بتحرير الأقصى من أيدي اليهود الغاصبين ويرزقنا فيه صلاة طيبة".
من جهته، انتقد الصحفي اليمني سعيد ثابت سعيد، منظمة "يونسكو"، وقال إنها قد "أصابها الخرس وهي ترى تحويل جزيرة سقطرى اليمنية المصنفة ضمن مواقع التراث العالمي إلى ثكنة عسكرية، ويحشد التحالف السعودي الإماراتي مئات العربات والمدرعات والآليات الحربية فيها، بينما ترفع عقيرتها (صوتها) صارخة ومحذرة من افتتاح جامع أياصوفيا للمصلين".
أما الصحفي الجزائري عبد القادر بن خالد، فقال: "اليوم يُرفع الأذان مجددا فوق هذا الصرح ويجتمع المسلمون لأداء صلواتهم وكلهم فخر واعتزاز بعودة ما انتزع منهم ظلما وعدوانا".
وأضاف: "كان هذا الصرح كنيسة لقرابة 9 قرون، حتى فُتحت القسطنطينية فأمر محمد الفاتح برفع الأذان عليها وحولها إلى مسجد بعدما دخل آلاف الناس أفواجا في دين الله